شهداء بيت لحم الأطفال: التاريخ والأيقونات والصلوات. مذبحة الأبرياء. أيقونة. الصلوات الحقيقة بدون حب تجعل الإنسان ناقدًا

اترك تعليقا 6,950

كلنا نعلم بالأحداث المأساوية التي وقعت في بيت لحم، وهي مذبحة الأطفال الرضع. لقد أهلك الملك هيرودس حياة الشهداء القديسين البالغ عددهم 14 ألف طفل. عندما أضاء نجم جديد في السماء، رآه المجوس الشرقيون، أدركوا أن الوقت قد حان لحدث أعظم في العالم - تجسد ابن الله، نذير ولادة ملك اليهود من السيدة العذراء مريم . توجه المجوس على الفور إلى أورشليم، حيث أظهر النجم الطريق، ليسجدوا للمولود. بعد عبادة الله الطفل، بعد أن تلقوا الوحي من فوق، ذهبوا في طريق آخر إلى بلادهم، ولم يعودوا إلى هيرودس في القدس، كما أمرهم.

أدرك هيرودس أن خطته السرية للعثور على الطفل وقتله قد باءت بالفشل. ثم أمر في بيت لحم نفسها وما حولها بقتل جميع الصبيان، الأطفال الذكور الذين تقل أعمارهم عن سنتين. وأعرب عن أمله في أن يقتلوا بهذه الطريقة الإله الرضيع، الذي، في رأيه، يجب أن يكون منافسًا. هؤلاء الأطفال، الذين قُتلوا على يد 14000 رضيع، أصبحوا أول الشهداء المقدسين ليسوع المسيح.

شهد سمعان المتلقي الله علنًا في الهيكل عن المسيح المولود، مما أثار غضب هيرودس على نفسه. قُتل الشيخ المقدس، ولكن هنا أظهر هيرودس موقفه تجاهه، وأمر بعدم دفنه بكرامة. كما قتلوا بأمر من الملك النبي الكريم الكاهن زكريا، الذي لم يبين لهيرودس مكان وجود ابنه يوحنا، الذي أصبح فيما بعد معمد الرب يسوع المسيح. قُتل الكاهن زكريا في هيكل أورشليم نفسه بين المذبح والمذبح.

وسرعان ما عاقب غضب الله هيرودس نفسه. كان يعاني من مرض شديد، وكانت وفاته فظيعة، وأكلته الديدان حيا. لكن حتى قبل وفاته ارتكب أفعاله المظلمة وفظائعه. لم يقتل أخيه فحسب، بل قتل أخته وزوجها أيضًا، وقتل زوجته مريم وأبنائه الثلاثة، وعاقب أيضًا رؤساء الكهنة والكتبة اليهود وسبعين من الحكماء وأعضاء السنهدرين.

يوم الذكرى: 29 ديسمبر

في استوديو موسكو لقناتنا التلفزيونية، يجيب عميد معبد المحارب الصالح المقدس ثيودور أوشاكوف في جنوب بوتوفو، الأباتي داميان (زاليتوف)، على الأسئلة.

(منقول مع الحد الأدنى من التحرير للغة المنطوقة)

برنامجنا اليوم مخصص لذكرى أطفال بيت لحم الذين قتلوا. من فضلك أخبرنا عن أحداث العهد الجديد التي تتذكرها الكنيسة في 11 يناير.

في الواقع، نحن الآن نشهد أيام عيد الميلاد المرتبطة بالأحداث التي حدثت قبل وأثناء وبعد ميلاد المسيح. إن ولادة الإنسان ليست عملية ليوم واحد، خاصة وأن أحداث ميلاد المسيح مليئة بالفروق الدقيقة المختلفة. حتى قبل ميلاد المسيح، قبل أسبوع، نقرأ الإنجيل عن أجدادنا وآباءنا القديسين وأسلاف المسيح وأبرار العهد القديم. وقد قرأوا بتفصيل كبير عن ميلاد المسيح - ليس يومًا واحدًا فقط، بل عدة أيام. لقد كررت الخدمات الإلهية هذه الأحداث لنا باستمرار، بما في ذلك في جميع الخدمات الإلهية، تم ذكر هيرودس بخططه الشريرة والتضحية المذهلة للمسيح - أطفال بيت لحم. وهذا الموضوع ثابت بالفعل، وشامل في ميلاد المسيح. بعد أيام قليلة من عيد الميلاد، بناءً على تسلسل الإنجيل، يتم تنفيذ ذاكرتهم "بشكل أساسي"، بشكل مثالي، نقطة بنقطة - ذكرى أطفال بيت لحم أنفسهم. وعلى حد علمنا، فقد ماتوا بعد فترة قصيرة جدًا من ميلاد المسيح، عندما أدرك الملك هيرودس أنه لم يكن يتلقى المعلومات اللازمة من المجوس. ثم يدرك خططه الخارجة عن القانون: على نطاق واسع، في محاولة لقتل المسيح، يقتل العديد من الأطفال في بيت لحم.

- في بيت لحم وضواحيها.

نعم، في المنطقة المحيطة. وعليه فإن هذا الحدث سيتم بعد أيام قليلة... ولذلك أقامت الكنيسة المقدسة ذكرى منفصلة لأطفال بيت لحم. وهذا هو، إذا كانت ذكرى القديسين لأسباب مختلفة يمكن أن تكون في أوقات مختلفة، فإن ذكرى أطفال بيت لحم تقع منطقيا بعد عيد الميلاد. على الرغم من أن فكرة عملهم الفذ، كما قلت، يمر باستمرار عبر جميع خدمات ميلاد المسيح. لذلك فإن صورتهم مهمة جدًا في فهم ميلاد المسيح.

وبناء على ذلك، فإن هذا هو عمل العناية الإلهية غير العشوائي للغاية، وهو عمل من المعاناة البريئة، أود أن أقول ذلك. إنه يوجهنا إلى عمل المسيح. لذلك، أصبح أطفال بيت لحم نموذجًا، وأيقونة للخدمة التي يأخذها المسيح على عاتقه - معاناة بريئة للجنس البشري. وبهذا المعنى، نتذكر أن ميلاد المسيح نفسه ليس مجرد حدث ذو طبيعة إنسانية أنثروبولوجية - حسنًا، لقد ولد... بعد كل شيء، كما يقول الكتاب المقدس: الفرح يحدث عندما يولد الإنسان في العالم. مرح. ولنا فرح معين، ولد المسيح في العالم، وظهر الله الإنسان. ولكن من ناحية أخرى، فإن ميلاد المسيح فريد من نوعه، لأنه ليس مجرد فرح، بل هو عمل من أعمال الله الأزلي، الذي استصغر نفسه من أجلنا، ومنذ اليوم الأول لوجوده على الأرض، حكم على نفسه بالموت. معاناة.

وفعل عيد الميلاد ذاته هو بالفعل، وفقًا لأفكار الآباء القديسين (يمكن للمرء أن يقول ذلك، ليكون الأمر واضحًا)، أول صلب للمسيح. لذلك، ليس من قبيل الصدفة أن نجهز أنفسنا لعيد الميلاد بالصوم - ربما صومًا أضعف، لكنه مع ذلك طويل. الأسبوع الذي يسبق عيد الميلاد يذكرنا جدًا بأسبوع الآلام. هناك شرائع وخلافات موازية بشكل مباشر لشرائع وخلافات وخدمات أسبوع الآلام - في النصوص والترانيم. ومن حيث المحتوى بالطبع. لذلك تقول لنا الكنيسة المقدسة ألا ننسى من يأتي إلى العالم ولماذا. هذا ليس مجرد حدث بهيج، أو حدث متفائل، ولكنه بداية خدمة المسيح. تم التأكيد على هذه الفكرة جيدًا وواضحًا وواضحًا من خلال مثال أطفال بيت لحم. لقد اتضح أنه بغض النظر عن مدى كونهم تلاميذًا للمسيح، فقد كانوا أطفالًا؛ ثانيًا، لقد ولدوا تقريبًا بالتوازي مع المسيح ولم يسمعوا تعليم الإنجيل...

- ...لم يعترف بالمسيح.

لم يعترفوا بذلك، لكن بحياتهم القصيرة ولكن المليئة بالمعاناة أظهروا مثالاً للمسيحية. وبالطبع، كانوا هم أنفسهم أعضاء في كنيسة العهد القديم.

- أي أنهم لم يعتمدوا في المسيح.

نعم، كانوا في كنيسة العهد القديم، وهذا مهم أيضًا. ولكن ليس هذا فحسب، بل أظهروا عمل المسيح من خلال عملهم المتمثل في المعاناة البريئة، أي أنهم كانوا بمثابة وعظ، وكانوا روادًا. وبقيت صورتهم لنا في المستقبل إشارة ووعظًا وإلهامًا في فهم المسيح نفسه.

لكن لم يكن لديهم خيار. إذا ذهب الشهداء بمحض إرادتهم إلى الاستشهاد، فإن الأطفال ببساطة لم يكن لديهم إرادتهم الخاصة...

أعتقد أن هذا سؤال لاهوتي معقد للغاية. نعم، لم تكن هناك إرادة، ولكن من ناحية أخرى، هذه دعوة للخليقة كلها لخدمة الله، وتمجيد الله، والمشاركة في صلاحه. ربما لم تكن لديهم أي إرادة شخصية، لكنهم كانوا مدعوين... وكان العالم كله مدعواً لمجد الله. وبهذا المعنى، قد يكون الأمر أسهل بالنسبة لهم في بعض النواحي. من ناحية أخرى، يعد هذا إنجازًا صعبًا بنفس القدر، لكنهم نجحوا فيه. أعتقد أنهم الآن يفرحون وينتصرون في ملكوت السماوات ويبقون مبشرين بالمسيح لقرون. لذلك أعتقد أنه لا يوجد ضرر من هذا.

ليست الخليقة كلها فقط، بل الإنسان مدعو لمجد الله. ومن المهم أيضًا أنهم، كما قلت، أعضاء في كنيسة العهد القديم، أي أنهم بحكم ولادتهم كانوا بالفعل تلاميذ للإله الحقيقي - إله إسرائيل، وبالتالي كانوا أتباعًا بدأوا بالفعل في الختان (في معظم الحالات)، أو في إيمان والديهم - أتباع المسيح المنتظر. لذلك، هؤلاء ليسوا مجرد بعض الغرباء الذين، بالمناسبة، فجأة، بالصدفة، كانوا في متناول اليد، كانوا سيئي الحظ للغاية... لقد كانوا مدعوين بالفعل إلى الحياة في المسيح وبالتالي أدركوا ذلك. ولذلك كانوا، كما يقولون، في مكانهم بهذا المعنى.

هناك 14000 طفل مقتول. هناك رأي مفاده أن هذا العدد غير قابل للتصديق، وأنه في مثل هذه المدينة الصغيرة في بيت لحم وضواحيها لا يمكن أن يكون هناك هذا العدد من الأطفال الذكور الذين تقل أعمارهم عن عامين (بأمر من هيرودس، كان هؤلاء هم الأطفال). الأطفال الذين كان من المفترض أن يقتلوا). ما هذا الرقم؟ هل هذه مبالغة أم حقيقة أم رمز؟

أعتقد أننا يمكن أن نتجادل بطريقتين هنا. من ناحية، فإن عدد الأطفال لا ينقل إلينا في الكتاب المقدس. هذا نوع من تقليد الكنيسة، تجربة الكنيسة. وبهذا المعنى، يمكننا القول إن هذا الرقم يشبه الرمز. هذا أيضًا ليس عرضيًا، لأنه على سبيل المثال، لم تتم الإشارة إلى 14526 هناك... بشكل عام، الأرقام المرتبطة بهذا القابلة للقسمة على سبعة هي أرقام رمزية عميقة تتحدث عن اكتمال وعمق الحدث الذي يجري. أعتقد (وهذا نوع من الجسر لمزيد من التفكير)، أن أطفال بيت لحم ليسوا فقط أولئك الذين عانوا في بيت لحم. أعتقد أن هذا رقم معين يتجدد على مر القرون المسيحية.

وهنا يمكننا التحدث بشكل مختلف. حسنًا، هذا دائمًا سؤال منفصل... كما قال المسيح، يكون الأطفال: من لا يقبله طفلاً لن يدخل ملكوت الله. لذلك، أولئك الذين في الطهارة والغيرة، في الإخلاص، يدركون إيمان المسيح ويكرسون أنفسهم لله، هم أطفال. على سبيل المثال، الملابس الرهبانية تشبه صور ملابس الأطفال (الدمى، عباءة)؛ هذا الموضوع مرة أخرى... لذا، أعتقد أن الأطفال جميعهم مسيحيون حقيقيون. وبهذا المعنى، فإن أطفال بيت لحم الأربعة عشر ألفًا هم صورة الكنيسة وملء الكنيسة، المؤمنون بالمسيح بصدق. وبالمناسبة، فإن صور سفر الرؤيا قريبة جدًا. وكان هناك أيضًا اثنا عشر ألفًا مختومًا من مثل هذا السبط، واثنا عشر ألفًا من مثل هذا القبيل... لماذا اثنا عشر ألفًا؟ في الأساس، هذه أرقام رمزية تتحدث عن ملء الخدمة للمسيح.

ولكن من ناحية أخرى، هناك أيضًا تصور لهذه الأرقام، حتى في بعض الآراء التي تأخذها حرفيًا، حيث يُعتقد (وهذا الفهم مناسب لنا الآن) أن الأسرة الحقيقية تسعى جاهدة إلى مضاعفة نفسها. عائلة". لذلك ليس من المستغرب أن تكون هناك عائلات كبيرة في العالم القديم. ربما كان هناك معدل وفيات مرتفع للرضع، ولكن كانت هناك أيضًا عائلات كبيرة. لذلك من يدري... من الواضح أن عائلاتنا الحديثة الآن لن تصل بالتأكيد إلى هذا العدد. ومن يدري، كان هذا العدد كبيرًا أيضًا، لأنه كان حاضرًا في الحياة، مثل هذا التركيز على الإنجاب، لا يقتصر على أي شيء - لا مخاوف ولا إحراج ولا أي تفكير. ونحن نعرف ذلك من التاريخ الحديث لوطننا.

وبالتالي فإن العدد ليس كبيرا، وهذا واضح. لكنني أعتقد أنه من المفيد التفكير في كلا الاتجاهين. ولذلك أقامت الكنيسة المقدسة هذا العدد الذي يتحدث عن عدد كبير جداً من الذبائح من أجل المسيح. من ناحية أخرى، إنه أمر سامٍ ودقيق للغاية أن هذا أيضًا رقم رمزي - مثل ملء المؤمنين بالمسيح، الذين يستمرون في صورة هؤلاء الأطفال، أنقياء، طاهرين، مكرسين للمسيح منذ الطفولة ويبذلون كل أنفسهم من أجله. الله إلى النهاية.

لقتل المسيح، أصدر هيرودس أمرًا قاسيًا وغير إنساني بقتل الأطفال. لماذا يمتلك هيرودس مثل هذا الغضب الشديد؟ بشكل عام، لماذا يقاوم الناس الخير، ويقاومون المسيح؟

قلنا أن ميلاد المسيح يوجهنا بالفعل إلى الجلجثة، وأن هذا هو الصلب الأول للمسيح. لذلك، يذكرنا هيرودس بالفعل برؤساء كهنة العهد القديم والفريسيين والجنود الرومان الذين صلبوا المسيح فيما بعد. وبالمناسبة، في الخدمة، تم ذكر بيلاطس البنطي مع هيرودس - كما بدأ هيرودس، كذلك انتهى بيلاطس البنطي. أي أن هذا نوع من الحضور المستمر لكراهية المسيح ومحاولة تدميره. و لماذا؟ لقد أوضح لنا المسيح هذا جيدًا: لأنه أنت لا تقبل كلامي، ولا يمكنك احتواؤه.

الأشخاص الذين يتجهون نحو الأمور الأرضية، نحو السلطة والمال والراحة واللذة (حتى لو كانوا متدينين، فإنهم يخلقون ملكوت الله على الأرض، ويريدونه أن يكون على الأرض، مع كل الملذات والزخارف، ولا يحتاجون إليها). في السماء، وليس هناك حاجة إلى الله على هذا النحو)، هناك نسخة: ملكوت الله على الأرض، برج بابل، السماء على الأرض. كما أصبحت المفاهيم واضحة لنا، خاصة الآن. إنهم لا يحتاجون إلى المسيح، فهو خطير، يتدخل، ويدمر هذه الأوهام والتخمينات. لماذا كان اليهود في ذلك الوقت، بما في ذلك النخبة، يكرهونه؟ لقد تدخل في أفكارهم عن الحياة.

يبدو أنه يمكننا ببساطة أن نكون غير مبالين بهذا، والتنحي جانبا، ودعه يعيش هكذا، وسنعيش هكذا... لماذا هذا الغضب؟

ولأنه الإله الحقيقي، فقد تكلم كصاحب سلطان، ولم يسمعوا في كلامه مجرد عظة واحدة يمكن تجاهلها. سمعوا التبكيت والعار واهتزاز أساسات ضلالهم، أبراجهم البابلية. كانوا يعلمون أنه سوف يدمرهم.

- إذن فهموا أنهم كانوا مخطئين في أعماقهم؟

حسنًا، نعم، والمسيح بوجوده، ناهيك عن وعظه، أدانهم. ليس هم فقط، بل كل الأكاذيب الأرضية - بدءًا من الشيطان. كما صرخ الشيطان (وربما هو "الهدف" الأول والرئيسي): "لقد أتيت قبل أوانك لتعذبنا". ومن خلفه عانى أتباعه أيضًا، يريدون أن يصبحوا مثل الآلهة؛ كما قيل "تكونون مثل الآلهة" - أي أنكم هنا ستصبحون آلهة، آلهة بدون الله، ستفعلون بدون خلاص، ستفعلون كل شيء على الأرض بأنفسكم. بالنسبة لهم، بالطبع، كانت كلمات المسيح هذه بمثابة صدمة وعذاب، وشعروا بالخطر، وشعروا أن هذا سيحدث، وسيتم تدمير نظرتهم للعالم بالكامل، وهي ليست حقيقة الله. وطبعا بسبب محدودية الإنسان وضعفه ماذا بقي؟ مجرد محاولة للقتل. ما هي الخيارات الأخرى؟ قتل وتدمير. ومن الواضح أنهم حاولوا التشهير والرشوة والخداع، وقد مر المسيح أيضًا بكل هذا. جربه الشيطان أولاً، ثم جربه الناس: هل سيعطي المسيح الجزية، وكيف يتصرف في هذا الموقف... نحن نعرف هذه التجارب المستمرة. قال الرب: المنافقين. وكان دائمًا يدمر خبثهم التافه. وعندما لم ينجح أي شيء، كل ما بقي هو القتل.

ولكونهم متدينين، فقد عرفوا لا شعوريًا (ربما فهموا على مستوى الضمير، تمامًا كما يفهم الشيطان) أنه بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة، فسيكون هذا هو طريق الله. لكن مع ذلك، عندما يسلك الناس هذا الطريق الخاطئ، وينحنيون للشر، فإنهم ما زالوا يستخدمون كل وسائلهم حتى النهاية. عرف هيرودس أن ملك إسرائيل الحقيقي سيأتي. لا أعرف كيف اعتنق المعنى المسيحاني، لكنه عرف عن الملك الحقيقي. لكن هيرودس لم يكن ملكًا حقيقيًا، بل كان، إذا جاز التعبير، عاملًا مؤقتًا ومغرورًا - وفجأة سمع تقارير عن ولادة ملك حقيقي. وهذا هو، هذا هو الأول، حتى بعض التردد السياسي. لقد ظهر عدو، منافس.

ومن ثم فمن الواضح أن الممالك الحقيقية والممالك الزائفة مختلفة في كل الأحوال. المملكة الزائفة غير مستقرة، فهي مبنية على الخوف والغضب والقوة. لأنه ضعيف. فماذا يبقى إذن؟ كل ما عليك فعله هو التدمير، وأن تكون قاسيًا، حتى يخاف الجميع ويرتعدون، وهذا كل ما تحتاج إلى الالتزام به. لذلك، على الرغم من أن المسيح كان طفلاً، إلا أنه أثار الخوف بالفعل كملك حقيقي من داود وكملك المستقبل والمسيح والمخلص. لأن قواعده الدينية الحقيقية، التي كان لداود مثلاً الملك الحقيقي، نسله الحقيقي، كانت تتعارض مع مملكة هيرودس - بالمعنى المحدد والواسع. لذلك، هناك صراع مستمر على الأرض بين مملكة المسيح الحقيقية، التي تأتي باستمرار حتى مجيئها، والمملكة الأرضية، القائمة على القوانين الأرضية، والتي تميل باستمرار نحو "اتساق" هيرودس.

- أي أن هدم الحق أسهل على الإنسان من الاعتراف به والتوبة؟

يعتمد على توجهات الشخص... إذا كان الناس موجهين نحو الأمور الدنيوية والشر، فليس لديهم خيار آخر. وإذا كانوا يبحثون عن الحقيقة، فإن الله، بالطبع، يتغلبون على بعض أوجه القصور الموجودة ويسعىون إلى مملكة المسيح. ولكن هذا يتحدث عن مملكة مختلفة تماما، والتي بشر بها المسيح. كان من الضروري قبول ذلك والعمل الجاد، وهناك قصة إنجيلية كاملة حول هذا الموضوع. وأصبح أطفال بيت لحم أول أعضاء مملكة المسيح هذه.

بعد ذلك، بعد بعض الوقت، يتذكر المسيح الأطفال مرة أخرى، لقد ذكرنا ذلك بالفعل، إنه مثير للاهتمام ومهم للغاية. كونوا كالأطفال إذا أردتم دخول ملكوت السماوات. هذا ليس من قبيل الصدفة. هذا هو المكان الذي بدأ فيه الأمر حقًا، ثم يشير الرب إلى هذا المثال الثابت. مثال على البساطة، والولاء، والتفاني، وليس بعض الإنسانية، والأنانية، مثل هذا البلوغ الزائف: نحن أنفسنا مع شارب، بالغين بالفعل، سوف نفهم ذلك، وسوف نفكر. يقول الرب: اقبل بالبساطة - فيفتح. لا يمكنك اكتشاف هذه المملكة بنفسك، أو حلها، أو الحصول عليها، أو إجبار الناس على القدوم إليها، أو تنظيمها؛ يجب أن يتم قبوله ببساطة وثقة ونقاء، وسوف ينفتح ويصبح في المتناول. لذلك فإن صورة الأطفال موجودة باستمرار في قصة الإنجيل. عندما لم يسمح الرسل للرضع أن يأتوا إليه، كان ساخطًا ودعاهم وباركهم واحتضنهم وقال إن هذا هو ملكوت السموات. يتعلق الأمر بالطبع بأطفال بيت لحم أولاً وقبل كل شيء.

إن مقتل أطفال بيت لحم يعكس كارثة رهيبة اليوم مثل الإجهاض. وهذا يعني في جوهره أيضًا قتل الأطفال الأبرياء. ما هي النظرة العالمية التي تقود الناس إلى مثل هذا القرار - الإجهاض؟

أعتقد أن صورة أطفال بيت لحم هي دليل لنا من نحن وكيفية فهم هذا الوضع. ومع كل الأحاديث الإنسانية والاجتماعية حول هذا الموضوع، لا يوجد أي مبرر، وتعدد الخيارات. مثل تفكير هيرودس بين الناس... أي المسائل الأرضية، والرفاهية الأرضية، والمشاكل الأرضية، وحتى الصعبة منها وغير القابلة للحل... لكنني سأضحي بحياة شخص ما من أجل مشاكلي. كثيرا ما نواجه هذه المشاكل، لسوء الحظ، في عصرنا. لم يكن من الممكن تصور هذا قبل مائة عام، أو حتى قبل بضع سنوات، لكنه أصبح الآن ممارسة قانونية. مخيف. ليس هناك أسوأ من الخطيئة المشروعة، وهذا بالفعل شيء مروع، لأن الناس يخطئون دائمًا كثيرًا، لكن أسوأ حالة من الخطيئة هي التقنين، أي أنها لم تعد خطيئة، بل هو خيار إذا قمت بمثل هذا مرجع.

إن عصرنا بهذا المعنى هو زمن أخروي بالفعل في كثير من الأمور، وليس فقط في الإجهاض. القضايا المتعلقة بالجنس وما إلى ذلك خطيرة للغاية. هذا هو تفكير هيرودس. هنا انهارت الأسرة، شخص غير محبوب؛ أو حدث ذلك بالصدفة، لكننا لم نخطط له، وهو بمثابة عبء... نعم، أيا كان. يمكن أن يكون أي سؤال، حتى الأسئلة المادية. من الصعب بالنسبة لي - نعم، نعم، لكنني سأضحي بالطفل. الأمر صعب بالنسبة لي، لدي مثل هذه المشكلة، لكنني سأضحي به لحل مشاكلي (وليس مشكلة الطفل!). وهذا هو، لحل القضايا الأرضية، لتحقيق بعض الحقيقة الإنسانية على الأرض. نعم هناك منطق معين: لماذا أحتاج إلى هذا الطفل إذا كنا مطلقين؟ أو أنه من شخص غريب، أيا كان..

-...منطق هيرودس.

نعم، منطق هيرودس. لذا دع الطفل يدفع ثمنها. لقد كونت بطريقة ما رأيًا شخصيًا خاصًا بأن الأطفال الذين قُتلوا أثناء عمليات الإجهاض يكملون هذا العدد من أطفال بيت لحم. يتساءل الكثير من الناس: لم يعتمدوا، لقد قتلوا في الرحم، أين هم، أين انتهى بهم الأمر؟ انتظر، لقد قُتلوا من شر واضح، من إرادة شريرة، أي من الخطية، من الشيطان، إنهم ضحايا الشيطان والخطيئة والشر. هذا يعني أنهم بهذا المعنى أبرياء على صورتنا البشرية (هذا هو التقليد، ولكن مع ذلك هذه صور أرضية للبراءة، مثل أيوب البار، نفس أطفال بيت لحم؛ البراءة المطلقة هي فقط في المسيح، بالطبع) ولكن أمثلة البراءة ممكنة ومن الناس)، شهداء للمسيح، قتلوا في عمليات الإجهاض، مثل شهداء بيت لحم. ربما لم يعرفوا المسيح بشكل مباشر، لكنهم مع ذلك عانوا من أجل المسيح.

إنه نفس الشيء هنا. وحتى لو لم يعرف غير المعمدين عن المسيح، فقد عانوا من الشر لإتمام بر الله. موتهم هو معمودية الدم. هناك مثل هذا المفهوم في الكنيسة. لذلك رأيي: مثل هذا الوضع هو استشهاد للمسيح. إنهم يكملون بالضبط عدد أطفال بيت لحم، ويظهر الرقم 14000 على وجه التحديد بعض اللامحدودية والشمولية لمثل هذه المواقف من المعاناة البريئة للأطفال من أجل المسيح.

وهذا بالطبع يبعث فيهم بعض التفاؤل والفرح بأنهم نالوا الوجود الحقيقي والفرح في المسيح. إن الوجود على الأرض أمر مهم بالطبع، لكن الوجود الأرضي، والحياة الأرضية ليست سوى إسقاط، مجرد خطة للأبدية. لذلك، حصلوا على الفور على الخلود. من الواضح أن الشهداء عاشوا حياتهم كلها في المسيح بوعي... لكن مع الله، كما يقال، هناك منازل كثيرة، كل واحد سيجد مكانه، فينال كل واحد ما يستحقه. وأعتقد أنهم أيضًا استحقوا الرحمة من خلال استشهادهم. نحن نتحدث في المقام الأول عن القتلى أثناء الإجهاض، وبشكل عام، عن أطفال بيت لحم. ولذلك بهذا المعنى تشعر بالفرح والتفاؤل بالنسبة لهم. وهذا ليس تأييدا، ولكنه على أية حال عزاء لمصيرهم.

وفي الوقت نفسه، تشعر بالخوف والرعدة تجاه الملايين العديدة من الهيرودس في عصرنا. علاوة على ذلك، ربما، عندما لا يكون لديهم أي عذر على الإطلاق، كونهم آباء مباشرين. وبالمناسبة، هذه ليست الأم فقط، هذا هو الأب أيضًا، يجب ألا ننسى.

- هل الأب أيضا مسؤول؟

نعم نفس المسؤولية بالنسبة لنا، الأمر غير واضح إلى حد ما. يتحمل نفس المسؤولية. إنه أمر مخيف. على الرغم من أن هيرودس كان يُدعى أيضًا بالملك. ما هو الملك في ذلك الوقت؟ وهذا ليس رئيساً كمنصب معين لأداء بعض المهام، وحتى ذلك الحين يسعى الجميع ليصبح أباً لشعبه. في الواقع، هذه هي الرغبة الطبيعية للحاكم الصالح. وكان هؤلاء الحكام موجهين بشكل مباشر نحو أن يكونوا آباء. وعندما يقتل الأب سكانه، حتى الأطفال، فهذا أيضًا مشابه بهذا المعنى...

نعم، هذا سخيف. لحل قضاياه الأرضية يبدو له أن بعضها أكثر أهمية. وهذا مثال عميق ومهم للغاية. هل ترى مدى أهمية ذلك اليوم؟ لذلك فإن ذكرى أطفال بيت لحم مهمة جدًا، فهي تتخلل ميلاد المسيح بأكمله كمثال للمعاناة البريئة. إنه يساعدنا على فهم عمل المسيح الفذ، ميلاده كالجلجثة. وثانيًا، فإنه يخلق إسقاطًا حتى يومنا هذا مع استمرار معاناة الأبرياء. عدد الأطفال في بيت لحم آخذ في الازدياد.

- كيف يمكنك إقناع المرأة بعدم الإجهاض؟

كما تعلمون، هذا هو نفس القضايا المتعلقة بإدمان الكحول وإدمان المخدرات. من أين تأتي هذه المشاكل؟ من أخطاء العالم الداخلي الوعي. الأشخاص الذين ليسوا حقًا مع الله هم على الطريق الخطأ، مستعبدين لبداية هذا العالم، ويركزون على أنفسهم. هذا مهم جدًا، لقد وضعوا أنفسهم مكان الله، وأسئلتهم الأرضية. يمكنك مساعدة. هناك شيء مثل الطب العالمي، الدواء الشافي. إنها ليست في الطب، إنها حكاية خرافية، أسطورة؛ فلا يوجد علاج لجميع الأمراض. ولكن في النظرة المسيحية للعالم، الإيمان المسيحي، هناك حل سحري - حياة مسيحية حية دينية. علاج سحري لجميع المشاكل الروحية. إذا كنت تريد ألا تكون هيرودس، خاطئًا، ولا تكون في الهلاك، ابحث عن المسيح، وابحث عن معنى الحياة أولاً، ولا تنام، ولا تتكاسل. ابحث عن الله باعتباره معنى الحياة، وابحث عن المسيح - ولن تضطر إلى الشرب أو تعاطي المخدرات أو قتل أطفالك. اتضح أنه لن تكون هناك حاجة. إذا كنت تؤمن بالله، اتبع المسيح، فلديك معنى للحياة، أنت ابن الأبدية، لا شيء أرضي يقيدك، يثقلك، على الأقل لا يربطك مطلقًا، إذا لم تكن ذاتك بوصلة لكيانك. .. تختفي جميع الأسئلة، لا شيء يجب القيام به، ليست هناك حاجة لمثل هذه الأشياء. لذلك فإن عيش الحياة المسيحية هو الدواء الشافي. نحن نأخذ الإنجيل والصلوات والأدب الروحي بين أيدينا، ونعمل، ونتعرف على المسيح، ونسعى إلى الحق، والبر - ونغير حياتنا.

- هذه العملية طويلة جداً...

لقد أعطينا حياتنا كلها من أجل هذا. الحياة، الوجود. مفهوم مهم جدا هو "الوجود". وكما أن الرسول يوحنا اللاهوتي لديه مفهوم "نعمة على نعمة"؛ إن الوجود بعون الله يقوي الوجود، وتعيش الحياة - لدينا مثل هذا المفهوم في مصطلحات عيد الفصح. وهناك مصطلح جيد آخر - "النفوس الميتة"، وهو مصطلح Gogolian الشهير. وهذا هو، النفوس الخالدة - ومثل هذا التناقض، تناقض رائع. الروح خالدة، وفجأة تموت. كانت هذه خطبة رائعة لغوغول. حسنًا، قام بفك شفرتها باستخدام الصور التي أظهرها في الكتاب - صور النفوس الميتة. يبدو أنهم كانوا أشخاصًا أحياء ربما أضاءوا الشموع وفكروا في أنفسهم بأنهم جيدون، وشيء بشكل عام بالمعنى الواسع. ولكن في الواقع - النفوس الميتة.

ولكن عندما نكون مع الله، تحيا الحياة، وتحيا النفوس. النفوس الحية هي نفوس مباركة. لمباركة الروح، ليست هناك حاجة لأي من هذه الأشياء الفظيعة، الشريرة، الخاطئة، وبالتالي الوجود الزائد، الكارثية. إلى ماذا يؤدي إدمان المخدرات وإدمان الكحول والقتل المباشر لأطفالك... والآن يبدأ النقاش حول ماهية الجنين في الرحم، هل له أي أهمية، منذ متى (في رأيي، في التعاليم الكاثوليكية هناك) وكانت الخلافات حول هذا الموضوع، والمناقشة). ولكن ما معنى هذا عندما يحدث شخص مثل هذا فقط (يظهر خطًا بيده)؟ إذا قمت بمقاطعة هذه العملية في مرحلة ما، فمن الواضح أن الشخص لن يحدث. حتى المنطق واضح، ما الذي يمكن مناقشته؟

لذلك، فإن المؤمن الذي يبحث عن الله ويعيش مع الله، على العكس من ذلك، يصبح هو نفسه مصدر الوجود. هناك صورة إنجيلية رائعة: من يؤمن بي يصير ينبوع ماء حي يفيض إلى الحياة الأبدية. هذا ما كتبه الرسول يوحنا في إنجيل يوحنا. أعتقد أن هذه الصورة مختلفة تمامًا، خاصة فيما يتعلق بالشخص نفسه، بالطبع، باعتباره ابنًا للأبدية وملكوت الله. لكن المؤمن يصبح أيضًا مصدر حياة للآخرين: لديه عائلة رائعة، والعديد من الأطفال، ويصبح مشاركًا في خليقة الله. ويواصل مع الله خلق العالم. ما هي الولادة؟ الإبداع المشترك في أفضل حالاته. مع الله، يتم إنشاء كائن جديد، وشخصية جديدة. هذه هي أعظم خدمة!

- أي أن عدم الرغبة في إنجاب الأطفال هو...

-...خدمة الأنانية، إن جاز التعبير، وعدم اتباع إرادة الله، وتجاهلها. أي أنه يجب على المرء أن يكون مؤمنًا ويجاهد في سبيل الله. هذا هو الشرط الأول والأكثر أهمية. ولكننا لا ننكر أيضًا أن الإنسان ضعيف وعاجز. بالطبع، نحن لا نقف أمام الله شخصيًا فحسب، بل نحن أيضًا مجتمع وعائلة. إذا كنا مؤمنين، فنحن لا نزال إخوة وأخوات. لذلك، بالطبع، نحتاج جميعًا إلى المساعدة والدعم والكتف واليد القريبة. عندما تكون عائلة عادية، هناك زوجتك ويدك بجانبك، ثم هناك أحبائك. وبالمناسبة، عندما يتم تدمير الأسرة، فإن العواقب الأولى هي عدم وجود دعم، لا يوجد دعم، أنت وحيد، خائف وترتكب أشياء غبية وأخطاء فظيعة.

ولذلك فإن من نتائج تدمير الأسرة الإجهاض. هذا لا يحدث من تلقاء نفسه. وبشكل عام، عدم الرغبة في إنجاب الأطفال هو عملية تدمير للأسرة، خليقة الله. الأسرة هي خليقة الله، وخطة الله للإنسان، وهذا موضوع كبير منفصل. آدم وحواء قضية منفصلة. ولذلك، فإن هذا الأمر يستحق التفكير فيه أيضًا. لكننا نعوض عن ذلك إذا قمنا بتنفيذ وصية الله بشأن الرحمة والمحبة تجاه جيراننا.

تذكر المثل الرائع: من هو قريبي؟ بالطبع، إذا جاز التعبير، إنها "المسؤولية الوظيفية" لجيراننا - الأزواج، الجدات، الأجداد، الأمهات، الآباء، العمات، الأعمام. هذه دائرة تجعلنا جيرانًا حسب الموقع. لكن هذا لا يكفى. يقول الرب: الجار - كل من يفعل الخير ويتمم وصية المسيح يكون قدوة للمسيح نفسه بالنسبة للآخر. لذلك، يجب علينا أن ندعم الضعفاء، ونقوي المترددين، ونأخذ مكاننا مع الذين لم يتمكنوا قط من أن يصبحوا جيراناً. المساعدة النفسية والكلمة الطيبة والكلمة المسيحية قبل كل شيء والدعم بشكل عام مهمة هنا. علاوة على ذلك، نعرف من المثل أن الرجل لم يُربت على رأسه فحسب، ويُقال له، كما يقولون الآن، "ابق هناك". لا، السامري يضع الضحية في فندق ويعطي المال لصاحب الفندق: اعتني به؛ إذا كنت بحاجة إلى أي شيء أكثر، وسوف أساعدك مرة أخرى. أي أنه لا ينبغي أن يكون بالكلمات فقط (يجب أن يكون بالكلمات أيضًا، نفسيًا ومعنويًا وأيديولوجيًا)، بل الأشياء المادية ضرورية أيضًا. ونحن نفهم هذا أيضا.

الآن تتركز الأنشطة الاجتماعية للكنيسة على كل هذه المجالات. بعد كل شيء، منذ وقت ليس ببعيد، لم يكن من الممكن القيام بذلك. ربما لم تكن هناك خبرة... هناك أيضًا شيء جديد من عصرنا. ومن الواضح أنه في زمنها، حتى لو ارتكبت مثل هذه الجريمة، فقد كانت حالة طارئة، وحادثة فريدة من نوعها. لقد كان الوضع مختلفًا تمامًا. والآن أصبح هذا شائعًا وطبيعيًا ومفهومًا ومألوفًا. أي أن عصرنا فقط هو الذي سلط الضوء على هذه القضية. لذلك، انخرطت الكنيسة للتو في هذه القضية وتحاول وتدعو على جميع المستويات... يتم تطوير هذا الموضوع بحيث يحصل الأشخاص الذين يعانون من مثل هذا الوضع الخطير (في المقام الأول الأمهات والنساء الحوامل) على الدعم والدعم - المعنوي والروحي وعقائدية، وكلمة طيبة؛ وينبغي أن يؤخذ الوضع المالي في الاعتبار، وسيكون هناك نوع من الدعم، وسيتم منحهم بعض الغرف، وستكون هناك منازل لرعاية خاصة لأمثالهم، حتى يعلموا أنهم لن يبقوا في الشارع. .

على الرغم من أنه إذا كان هناك أي نقاش حول هذا الموضوع، فمن الواضح أنه في جميع الأوقات يمكن للمرء دائمًا تجنب فعل الشر. هناك دائما دور للأيتام، على سبيل المثال. إذا كنت تريد أن لا يدينك ضميرك لاحقًا ولا تفكر طوال حياتك (أكرر، الرجل أيضًا لديه علاقة بهذا، لكننا دائمًا نضيق الأمر قليلاً) فماذا ستجيب في يوم القيامة (و سيكون عليك أن تفكري في هذا الأمر طوال حياتك، فقلب الأم لا يمكن أن يهدأ أبدًا هنا، والضمير المسيحي أكثر من ذلك)، إذًا هناك دائمًا احتمال. امنح الحياة، وقم بأداء وظيفتك، وإذا كانت لديك مشاكل موضوعية، فهناك دار للأيتام حيث ستكون هناك رعاية ودعم. وبعد ذلك، ربما يتم استيعاب الطفل من قبل الأشخاص الذين لديهم القوة والرغبة وربما الحاجة إلى ذلك - بسبب عدم وجود شخص خاص بهم. والجميع سعداء. من المحتمل أن تكون معاناتك أقل: ربما يكون طفلك سعيدًا في مكان ما - رائد فضاء، أو محارب، أو طبيب، أو على قيد الحياة، أو يتمتع بصحة جيدة... ومسيحي، إن شاء الله، بالإضافة إلى ذلك. حسنا، لقد فعلت ما بوسعك. كان هناك دائمًا خيار، والآن لا يزال قائمًا، ولكن لسبب ما، هناك عار كاذب، ومقدمات زائفة... نعم، من الأسهل القتل - وهو سر.

- في الحقيقة لن يكون سراً أبداً، لأن الضمير سوف يفضح الإنسان دائماً.

طبعا طبعا. لذلك فإن هذا الخيار موجود دائمًا وكان موجودًا دائمًا. هناك فقط مناقشات حول الفروق الدقيقة. تذكر أنه يوجد في الغرب الآن نوافذ خاصة لإنزال الأطفال. نحن نجري نقاشًا حول ما إذا كان هذا ضروريًا أم لا. كما ترى، حتى لا تؤذي غرور هذه الأم... لكن من قبل، تركوها ببساطة في سلة أمام باب شخص ما - هذا كل شيء. والآن يمكنك ذلك... نعم، كل هذا ليس ممتعًا للغاية، لكنني أعتقد أن القتل أكثر إزعاجًا. وإذا كان لديك بعض الأسباب الوجيهة، حسنًا، نحن نتفهم ذلك. أسباب وجيهة - ترك الطفل على قيد الحياة في دار الأيتام. يمكن أن تعمل دائما. ولكن هنا، مع ملايين حالات الإجهاض لدينا، فإن الأمر مخيف بكل بساطة. لا توجد أعذار. وبالطبع نسعى جاهدين لبقاء الطفل مع أمه، وهذا أمر مثالي، ويجب أن نتوجه نحو ذلك. ولكن مع ذلك، لا يمكن تبرير القتل بأي شكل من الأشكال، وهناك دائما خيار لحل هذه المشكلة.

لسوء الحظ، وقتنا للإرسال يقترب من نهايته. السؤال الأخير: ماذا يعلمنا يوم ذكرى مقتل أطفال بيت لحم؟

باختصار، أولاً وقبل كل شيء، يعلمنا أن نفهم طريق المسيح، طريق المعاناة من أجلنا، من أجل خطايانا، طريق الجلجثة والقيامة. هذا هو الاول. ثانيًا، كونوا مثل الأطفال، أي أننا نقبل ملكوت الله، والكرازة بالمسيح بثقة طفولية، وبسذاجة بمعنى جيد، وبساطة لطيفة - وسوف ينكشف لنا الملكوت. ثالثًا، لنتذكر عن أطفالنا، لأن هذا هو السؤال، عن أحفادنا، سنعتني بهم ونحضرهم إلى المسيح. ومن هذا سيصبحون أشخاصًا رائعين، ويعيشون حياة رائعة وغنية، ويدخلون إلى الأبدية. أخيرًا، تذكرنا تجربة أطفال بيت لحم المريرة بمحاربة الشر في العالم، حتى لا ينتصر الشر ولا يقدم لنفسه مثل هذه التضحيات. يعتمد الأمر عليك وعلى ما إذا كنا نعطي مثل هذه الفرصة للشر، وما إذا كنا نسمح للشر بالقيام بذلك. إذا سمحنا بذلك، مثل هيرودس، فسيحدث. وإذا قلنا لا، فلن يحدث ذلك. يعتمد على كل واحد منا. لينيرنا الرب من خلال صلوات أطفال بيت لحم ويقوينا لنكون مسيحيين حقيقيين.

- شكراً لك يا أبا دميان، بارك مشاهدينا.

ليكن الطفل المسيح معنا جميعاً في هذه الأيام المقدسة، عيد الميلاد، وكل أيام حياتنا. كان الله في عونكم يا مشاهدي التلفاز الأعزاء.

مقدم دينيس بيريسنيف
سجلتها مارجريتا بوبوفا

الشهداء القديسون 14 ألف رضيع قتلوا على يد الملك هيرودس في بيت لحم. عندما حان وقت الحدث الأعظم - تجسد ابن الله وميلاده من مريم العذراء المباركة، رأى المجوس الشرقيون نجمًا جديدًا في السماء، ينذر بميلاد ملك اليهود. وتوجهوا على الفور إلى أورشليم ليسجدوا للمولود، وأظهر لهم النجم الطريق. بعد أن انحنوا لإله الطفل، لم يعودوا إلى أورشليم إلى هيرودس، كما أمرهم، ولكن بعد أن تلقوا إعلانًا من الأعلى، غادروا إلى بلادهم عبر طريق مختلف. ثم أدرك هيرودس أن خطته في العثور على الطفل لم تتحقق، فأمر بقتل جميع الأطفال الذكور من عمر سنتين فما دون في بيت لحم وما حولها. وتوقع أن يكون من بين الأطفال المقتولين أيضًا رضيع الله الذي رأى فيه منافسًا. أصبح الأطفال المدمرون أول شهداء المسيح. وقع غضب هيرودس أيضًا على سمعان متلقي الله، الذي شهد علنًا في الهيكل عن المسيح المولود. ولما مات الشيخ القدوس لم يسمح هيرودس بدفنه بكرامة. بأمر من الملك قُتل النبي الكريم الكاهن زكريا: قُتل في هيكل أورشليم بين المذبح والمذبح لأنه لم يشر إلى مكان ابنه يوحنا المعمدان المستقبلي للرب يسوع المسيح. وسرعان ما عاقب غضب الله هيرودس نفسه: فقد أصابه مرض شديد ومات وأكلته الديدان حياً. قبل وفاته أكمل الملك الشرير حجم فظائعه: لقد قتل رؤساء الكهنة وكتبة اليهود وأخيه وأخته وزوجها وزوجته مريم وأبنائه الثلاثة، بالإضافة إلى 70 من أحكم الرجال والأعضاء. من السنهدرين.

قصص عن القديسين. أطفال بيت لحم. بث قناة "فرحتي" التلفزيونية.

مأساة بيت لحم

عندما يقرأ الشخص الإنجيل لأول مرة، قد يشعر بالرعب من حقيقة مقتل 14000 طفل بريء في بيت لحم. يناقش معلمو مدارس مينسك اللاهوتية معنى معاناتهم وموتهم: تاريخ الكتاب المقدس - كونستانتين كونستانتينوفيتش ماتشان (هو أول من أجاب على أسئلتنا) والفلسفة - القس سيرجي ليبين.

كيف تقيمون معنى معاناة أطفال بيت لحم؟ وما هو مصيرهم في الآخرة؟

لا يبقى أي ألم بلا معنى أمام الله. ويتجلى ذلك من خلال شهادات عديدة من الكتاب المقدس وأمثلة من حياة الأشخاص الذين يعانون في هذا العالم لسبب أو لآخر. إن العناية الإلهية للإنسان والعالم توجه كل شيء نحو الخير، لكن الفهم الحسي البشري لا يتمكن دائمًا من إدراك ذلك ورؤيته على الفور، في لحظة. وأحيانًا تظل الأمثلة التاريخية البعيدة غير قابلة للتفسير بالنسبة لنا من وجهة نظر تبرير المعاناة. أصبح أطفال بيت لحم أول الشهداء للمسيح، حيث سفكوا دمائهم البريئة من أجل مخلص العالم. ومع أنهم استشهدوا دون وعي، إلا أن هذا حدث بعناية الله. بعد تضحية المخلص على الصليب، تصبح المعاناة بالنسبة للإنسان شهادة إيمان. بعد كل شيء، في اليونانية، تعني كلمة "الشهيد" "الشاهد". ولكن ماذا يمكننا أن نقول عن أبرار العهد القديم الذين يعانون من أجل الإله الحقيقي حتى قبل مجيء المسيح، أو عن معاناة أطفال بيت لحم - أقران المخلص الرضيع؟ ولا شك أنهم لا يقلون أهمية عند الله عن العهد الجديد، مع الفارق الوحيد هو أن المسيح تألم من أجلهم على الصليب وحرّرهم من الخطية واللعنة والموت بعد حياتهم الأرضية.

يمكن تقسيم أمثلة الاستشهاد المتنوعة إلى مجموعتين: استشهاد الاختيار، واستشهاد الضرورة (بدون خيارات). في الحالة الأولى، يُطلب من الشهيد أن ينكر المسيح ويستمر في العيش بدونه على الأرض وفي الآخرة أو معه، متألمًا من أجله: “لذلك كل من يعترف بي قدام الناس أعترف به أنا أيضًا أمام أبي”. الذي في السماء" (متى 10: 32). يتضمن العمل الفذ الثاني للاستشهاد تلك الحالات التي لا يختار فيها الشخص "الحياة أو الإيمان" ويقبل المعاناة لأن شخصًا ما، لأغراض دينية أو سياسية، يحتاج إلى إزالة خصومه. الملك هيرودس الكبير، بعد أن علم بالمولود الجديد ملك اليهود (حسب النبوة - المولود في بيت لحم) وخوفًا من أنه لن يأخذ مملكته مع مرور الوقت، "أرسل ليقتل جميع الأطفال في بيت لحم وفي جميع أنحاء تخومها، من ابن سنتين فما دون" (متى 2: 16). وفقا للأسطورة، كان هناك 14000 منهم، دون أن يعرف بالضبط أين كان يسوع، أراد هيرودس تدمير المسيح المولود بين هؤلاء الذين يعانون الأبرياء. لم يكن أمام هؤلاء الأطفال أي خيار - فهم لم يدركوا بعد الحياة بتقلباتها، ولم يُسأل أي منهم عما إذا كانوا يختارون هذا المسار أم لا. لكن هذا كان بالتحديد طريقهم إلى ملكوت السماوات. بسبب فظائعه العظيمة، لم يفلت هيرودس من عقاب الله - فقد كان جسده مغطى بالجروح المؤلمة. ولم يكن هناك شخص واحد بجانبه يتعاطف مع معاناته. ولكن حتى على فراش الموت، استمر هيرودس في مضاعفة الشر: فقد أمر بقتل أخيه وأخته وزوجها، وأخيراً قتل زوجته مريم وأبنائه الثلاثة، معتبراً إياهم منافسين.

لماذا سمح الرب بموت وعذاب الأطفال الأبرياء؟ وبعد كل شيء، لم يرتكبوا الشر والخطيئة؟

هنا يمكنك الإجابة على مصيرهم الأرضي. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: “إذا أخذ منك أحد عدة عملات نحاسية وأعطاك عملات ذهبية في المقابل، فهل تعتبر نفسك مهينًا حقًا؟ على العكس من ذلك، ألا تقول أن هذا الشخص هو المتبرع لك؟ " فيما يلي العديد من العملات النحاسية - حياتنا الأرضية، والتي تنتهي عاجلاً أم آجلاً بالموت، والذهب - الحياة الأبدية. وهكذا، في لحظات قليلة من المعاناة والعذاب، حصل الأطفال على أبدية سعيدة، ووجدوا ما حققه القديسون من خلال مآثر وأعمال حياتهم كلها. لقد ورث أطفال بيت لحم الحياة الأبدية بصحبة الملائكة. بالنسبة لهم، كانت المعاناة هي الباب الغامض الذي يقودهم إلى مملكة السماء.

يكتب إرميا النبي: «صوت سمع في الرامة بكاء ونحيبًا وصراخًا. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين» (إر 31: 15). هل ينطبق هذا فقط على أطفال بيت لحم أم على كل أجيال الشهداء المسيحيين الأطفال؟

الرامة هو مكان في إسرائيل حيث دفنت راحيل، زوجة بطريرك العهد القديم يعقوب، ابن إسحاق وحفيد إبراهيم. وفقًا للأسطورة، عندما تم اقتياد يوسف، ابن راحيل، إلى مصر كأسير وعبد، عند مروره بالقرب من قبر والدته، بدأ في البكاء وصرخ: "أمي، هل تسمعينني؟" يا أمي، هل ترين إلى أين يُؤخذ ابنك؟” ردا على ذلك، سمع تنهد من القبر. ثم عندما سحق الملك البابلي نبوخذنصر مملكة يهوذا ودمرها عام 586 قبل الميلاد، أمر بإعادة توطين سكانها في بابل، وكانت راما المدينة التي تجمع فيها الأسرى اليهود ليأخذوهم إلى بلد بعيد.

وبحسب موقعها الجغرافي، تقع مدينة الرامة على بعد 12 كيلومتراً من مدينة بيت لحم. لذلك، يمكن الافتراض أنه عندما "أرسل الملك هيرودس ليقتل جميع الأطفال في بيت لحم وفي جميع تخومها" (متى 2: 16)، كانت هذه المنطقة تشمل الرامة. في العهد القديم، يصف النبي إرميا نقل سكان أورشليم إلى أرض غريبة (إرميا 1: 15)، وقد قيلت عنهم هذه الكلمات عن راحيل الباكية. في هذا الطريق الحزين يمرون بمدينة الرامة، مكان دفن راحيل (1 صم 10: 2)؛ ويصور إرميا راحيل وهي تبكي حتى في القبر على المصير الذي حل بشعبها في السبي البابلي.

ولكن بعد قرون، حدثت مأساة أكثر فظاعة. لم يعد الأعداء هم الذين تم أسرهم، ولكن زملائهم من رجال القبائل هم الذين قتلوا الأطفال الأبرياء. في عصرنا، نتذكر الأطفال من بيت لحم، نتذكر كل القتلى - الذين قتلوا بهذه الطريقة، دون اتهام، دون أي "جسم الجريمة"، قتلوا بهذه الطريقة، لسبب أنه كان من الضروري للعديد من "قايين وهيرودس". "

البروتوديكون أندريه كورايف يتحدث عن مذبحة أطفال بيت لحم.

يقول التقليد أنه كان هناك 14000 طفل، ولم يذكر الإنجيل شيئًا عن هذا. هل لهذا الرقم أي أهمية؟

كان هناك، كما يشير التقليد البيزنطي، 14.000 طفل. ومن الواضح أن هذا العدد الكبير من الأطفال "من عمر سنتين وما دون" لا يمكنهم ببساطة التواجد في بيت لحم الصغيرة وضواحيها. ومن هذا يتضح أن هذا الرقم له معنى رمزي. إنه يتحدث عن الطبيعة الجماعية لظاهرة مثل قتل الأبرياء، والقمع، الذي لا يقع في أغلب الأحيان على عدد قليل من الناس، بل على الآلاف وحتى الملايين. يكتب يوثيميوس زيجابين، وهو لاهوتي بيزنطي من القرن الثاني عشر، عن الأمر بهذه الطريقة: “اعتقد هيرودس أن النجم الذي أعلن ميلاد المسيح للحكماء من المشرق لم يظهر لهم على الفور، بل ولد الطفل منذ فترة طويلة”. قبل ظهوره. ولمزيد من الأمن، أمر بتأجيل الوقت سنتين».

وفي الوقت نفسه يمكن أن نتحدث عن رمزية الرقم "14" كعدد "أبناء" راحيل. في الكتاب المقدس، يُدعى أبناء راحيل ليس فقط يوسف وبنيامين المولودين منها، بل أيضًا أحفادًا (أبناء يوسف وأبناء بنيامين) - "هؤلاء هم أبناء راحيل الذين ولدوا ليعقوب، أربعة عشر نفسًا". في الكل» (تك 46: 22). راحيل تبكي من أجل 14 ألف "أبنائها" بعد 17 قرناً من حياتها الأرضية.

بشكل عام، الرقم "14" غالبا ما يوجد في التقليد الكتابي. على سبيل المثال، في سلسلة نسب المخلص هناك “أربعة عشر جيلاً من كل الأجيال من إبراهيم إلى داود. ومن داود إلى السبي إلى بابل أربعة عشر جيلاً. ومن سبي بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلاً" (متى 1: 17). بدأت الكنيسة بإحياء ذكرى الأطفال الذين تعرضوا للضرب في بيت لحم في القرن الثاني. وربما كان في ذلك الوقت تحديد الرقم "14000".

الأيقونات واللوحات

شهداء بيت لحم الرضع. روسيا. نهاية السادس عشر - بداية القرن السابع عشر.

صلوات

تروباريون، نغمة 1

من خلال أمراض القديسين الذين تألموا من أجلك، / صلّي يا رب، / واشفِ جميع أمراضنا، / يا محب البشر، نصلي.

كونتاكيون، النغمة 6

في بيت لحم، ولد الملك، وجاءت ذئاب من بلاد فارس بالهدايا، / يقودها نجم من الأعلى، / لكن هيرودس كان محرجًا وحصد أطفالًا كالحنطة، / وبكى على نفسه، / لأن قوته ستتدمر قريبًا.

كونتاكيون، النغمة 4

أرسل النجم المجوس مبعوثًا إلى المولود، وأرسل هيرودس جيشًا ظالمًا بشراسة، ليقتلني في المذود كطفل كاذب.

14,000 طفل،
من هيرودس ضرب في بيت لحم

في الكتاب المقدس، يتم وصف مذبحة الأطفال فقط في إنجيل متى. بأمر من الملك اليهودي هيرودس الكبير، كان على الحكماء الذين جاءوا لعبادة المولود الجديد يسوع أن يعودوا من بيت لحم إلى القدس ويخبروه بمكان الطفل. ولكن بعد أن تلقوا الوحي في الحلم بعدم العودة إلى هيرودس، لم يستوفوا طلبه وذهبوا بطريقة مختلفة إلى وطنهم (متى 2: 12).

بعد أن خدعه المجوس، غضب هيرودس وأمر بقتل جميع الأطفال الذكور دون سن الثانية في بيت لحم وضواحيها. حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس يستهزئون به، غضب جدا، وأرسل ليقتل جميع الأطفال الذين في بيت لحم وفي جميع تخومها، من ابن سنتين فما دون، على حسب الزمان الذي عرفه من المجوس.(متى 2:16)

وتنفيذًا لهذا الأمر القاسي، اقتحم الجنود منازل سكان بيت لحم وضواحيها، وأخذوا الأطفال من أمهاتهم وقتلوهم. كانت بيت لحم محاطة بالقوات، مثل مدينة محاصرة. بدأ الضرب الرهيب للأطفال. قام المحاربون بإلقاءهم في الهواء وقطعوهم بضربات السيف محاولين تقطيعهم إلى نصفين. رفعوهم على الرماح كما ترفع الراية على العصا. قامت الأمهات بضغط أطفالهن على صدورهن، وعرضوا فدية، وكان لديهم كل شيء، من أجل حياة الطفل، لكن المحاربين كانوا بلا رحمة. بالإضافة إلى ذلك، كانوا خائفين من غضب هيرودس، لأنه كان بإمكان هيرودس إعدامهم لإظهار الرأفة. كان أحدهما يخشى إدانة الآخر، ولذلك حاول كل منهما أن يتفوق على رفيقه في القسوة. انتزع المحاربون الأطفال من أيدي أمهاتهم، وألقوهم على الأرض، وداسوهم تحت أقدامهم، وضربوا رؤوسهم بالحجارة. ثم هرعوا إلى القرى المجاورة. عبثًا أراد الآباء إخفاء أطفالهم في غرف سرية أو أقبية أو آبار. بكاء الأطفال تخلى عنهم. أراد البعض، وهم يمسكون بطفلهم، الهروب إلى الجبال للاحتماء هناك. لكن المحاربين طاردوهم كالفرائس، وسمرت سهامهم جثة الأم بجثة ابنتها أو ابنها. كان بكاء النساء البائسات عظيماً لدرجة أنه بدا وكأنه يُسمع في مدينة راما. الحزن الذي لا يهدأ لجميع الأمهات وصفه الإنجيلي متى في صورة راحيل زوجة البطريرك يعقوب: "صوت سُمع في الرامة، بكاء وعويل وبكاء عظيم؛ راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم ليسوا هناك».(متى 2:18).

أراد هيرودس المجنون أن يقتل الطفل المضطهد من بين هؤلاء الأربعة عشر ألفًا الذين يعانون الأبرياء، لكن القديس يوسف الخطيب، بعد أن تلقى إعلانًا من خلال ملاك في حلم بالفرار إلى مصر مع طفل الله وأمه، تمم أمر الله في نفس الليلة.

ثم وقع غضب هيرودس على كل من حوله: فهو لم يسمح بدفن الشيخ المتوفى سمعان متلقي الله بشكل لائق، وأمر أيضًا بقتل رئيس الكهنة زكريا (متى 23: 35) لأنه لم يشر إلى مكان وجوده. الابن القديس يوحنا المعمدان كان يختبئ الرب. قُتل 70 عضوًا من السنهدريم ورؤساء الكهنة وكتبة اليهود، الذين علم منهم هيرودس أين يجب أن يولد المسيح وفقًا للكتاب المقدس. بسبب فظائعه العظيمة، لم يفلت هيرودس من عقاب الله. وكان جسده مغطى بالجروح الموبوءة بالديدان، ولم يكن بجانبه أحد يتعاطف مع معاناته. لكن حتى وهو على فراش الموت، استمر هيرودس في مضاعفة الشر: فقد أمر بقتل أخيه وأخته وزوجها، وأخيرًا أعدم زوجته مريم وأبنائه الثلاثة، معتبرًا إياهم جميعًا منافسين لسلطته.

وقد تنبأ النبي إرميا بالمذبحة: هكذا قال الرب: صوت سمع في الرامة، صرخة وتنهد مر؛ راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا هناك.(إرميا 31: 15) ماذا تعني الكلمات النبوية؟

الرامة هي موقع قبر راحيل زوجة البطريرك يعقوب. وعندما أُخذ ابنها يوسف أسيرًا وعبدًا إلى مصر، مر بالقرب من قبر راحيل وبدأ يبكي ويصرخ: "أمي، هل تسمعينني؟ يا أمي، هل ترين إلى أين يُؤخذ ابنك؟”وفقا للأسطورة، ردا على ذلك، سمع تنهد من القبر.

ثم عندما سحق الملك البابلي نبوخذنصر مملكة يهوذا ودمرها عام 586 قبل الميلاد، أمر بإعادة توطين سكانها في بابل، وكانت راما المدينة التي تجمع فيها الأسرى اليهود ليأخذوهم إلى بلد بعيد.

وبحسب موقعها الجغرافي، تقع مدينة الرامة على بعد 12 كيلومتراً من مدينة بيت لحم. لذلك، يمكن الافتراض أنه عندما "أرسل الملك هيرودس ليقتل جميع الأطفال في بيت لحم وفي جميع تخومها" (متى 2: 16)، كانت هذه المنطقة تشمل الرامة. في العهد القديم يصف إرميا النبي نقل سكان أورشليم إلى أرض غريبة (إرميا 1: 15)، وقد قيلت عنهم هذه الكلمات عن راحيل الباكية. في هذا الطريق الحزين يمرون بمدينة الرامة، مكان دفن راحيل (1 صم 10: 2)؛ ويصور إرميا راحيل وهي تبكي حتى في القبر على المصير الذي حل بشعبها في السبي البابلي.

ولكن بعد قرون، حدثت مأساة أكثر فظاعة. لم يعد الأعداء هم الذين تم أسرهم، ولكن زملائهم من رجال القبائل هم الذين قتلوا الأطفال الأبرياء.

ما يسمى "إنجيل الطفولة" الملفق: "إنجيل يعقوب الأولي" يحكي عن ضرب الأطفال. تم وصف هذه الحلقة بمعظم التفاصيل في الإنجيل الأولي، الذي يعود تاريخ كتابته إلى النصف الثاني من القرن الثاني. وبالإضافة إلى تكرار قصة الإنجيلي متى، فإن الأبوكريفا تحتوي على تفاصيل عن خلاص يوحنا المعمدان على يد أمه أليصابات الصالحة. ثم أدرك هيرودس أن السحرة خدعوه، وأرسل قتلة غاضبين، قائلاً لهم: اقتلوا الأطفال الذين يبلغون من العمر عامين أو أقل. ولما سمعت مريم أن الأطفال يُضربون، خافت، فأخذت طفلتها وقمطتها ووضعتها في مزود الثور. ولما سمعت أليصابات أنهم يبحثون عن يوحنا (ابنها)، أخذته وذهبت إلى الجبل. وبحثت عن مكان أخفيه فلم أجده. وصرخت بصوت عظيم قائلة: يا جبل الله، أدخل الأم والابن، فانفتح الجبل وأدخلها. وأشرق لهم النور، وكان ملاك الرب معهم يحفظهم. (إنجيل يعقوب الأولي، الثاني والعشرون).علاوة على ذلك، يحكي الأبوكريفا عن مقتل الأب يوحنا، الكاهن زكريا، الذي رفض الكشف عن مكان وجود ابنه. تشرح هذه الرواية أسباب مقتل زكريا المذكورة في متى 23: 35.

بدأت الكنيسة بإحياء ذكرى الأطفال المضروبين في بيت لحم في القرن الثاني. منذ العصور القديمة، تم تبجيلهم كشهداء، ويعانون ببراءة ليس فقط من أجل المسيح، ولكن أيضًا في مكانه. في أوروبا في العصور الوسطى، كان يوم أطفال بيت لحم يعتبر الأكثر حظًا في العام.

في في مغارة القديس البعيدة فيودوسيا في كييف بيشيرسك لافرا يتم الاحتفاظ بجزء من رفات أحد أطفال بيت لحم. يوجد فصل واحد من أطفال بيت لحم دير سيربوخوف فيسوتسكي ، والآخر - في صحراء داود بالقرب من سربوخوف.

التفسير اللاهوتي لإنجيل متى

كتب ثيوفيلاكت البلغاري، في تفسيره لإنجيل متى، أن مذبحة الأطفال حدثت وفقًا للعناية الإلهية، كما يتضح من نبوءة إرميا المذكورة في متى. وفي رأيه أن هذا تم "لكي ينكشف خبث هيرودس". فيما يتعلق بالضحايا أنفسهم، يكتب ثيوفيلاكت:

"وأيضاً فإن الأطفال لم يهلكوا، بل حصلوا على عطايا عظيمة. لأن كل من يتألم هنا يعاني إما من أجل مغفرة الخطايا أو من أجل مضاعفة الأكاليل."

لماذا سمح الرب بموت وعذاب الأطفال الأبرياء؟ وبعد كل شيء، لم يرتكبوا الخطيئة والشر؟ قال القديس يوحنا الذهبي الفم: “إذا أخذ منك أحد عدة عملات نحاسية وأعطاك عملات ذهبية في المقابل، فهل تعتبر نفسك حقًا مهينًا أو محرومًا؟ على العكس من ذلك، ألا تقول أن هذا الرجل هو المتبرع لك؟ " القليل من العملات النحاسية هي حياتنا الأرضية، والتي تنتهي بالموت عاجلاً أم آجلاً، أما الذهب فهو الحياة الأبدية. وهكذا، في لحظات قليلة من المعاناة والعذاب، حصل الأطفال على أبدية سعيدة، ووجدوا ما حققه القديسون من خلال مآثر وأعمال حياتهم كلها. لقد رحلوا هنا، عن وجه الأرض، قطفوا كأنهم زهور لم تتفتح بعد. لكنهم ورثوا الحياة الأبدية في دائرة الملائكة.

المعاناة والصليب هما الباب الغامض الذي يقودنا إلى ملكوت السماوات. قال الرب للرسل: ستشربون كأسي، وبالمعمودية التي أتعمد بها تتعمدون... (متى 20:23).

في الكتاب المقدس، يتم وصف مذبحة الأطفال فقط في إنجيل متى. بأمر من الملك اليهودي هيرودس الكبير، كان على الحكماء الذين جاءوا لعبادة المولود الجديد يسوع أن يعودوا من بيت لحم إلى القدس ويخبروه بمكان الطفل. لكن بعد أن تلقوا الوحي في الحلم بعدم العودة إلى هيرودس، لم يستوفوا طلبه وذهبوا بطريقة مختلفة إلى وطنهم (متى 2: 12).

وتنفيذًا لهذا الأمر القاسي، اقتحم الجنود منازل سكان بيت لحم وضواحيها، وأخذوا الأطفال من أمهاتهم وقتلوهم. كانت بيت لحم محاطة بالقوات، مثل مدينة محاصرة. بدأ الضرب الرهيب للأطفال. قام المحاربون بإلقاءهم في الهواء وقطعوهم بضربات السيف محاولين تقطيعهم إلى نصفين. رفعوهم على الرماح كما ترفع الراية على العصا. قامت الأمهات بضغط أطفالهن على صدورهن، وعرضوا فدية، وكان لديهم كل شيء، من أجل حياة الطفل، لكن المحاربين كانوا بلا رحمة. بالإضافة إلى ذلك، كانوا خائفين من غضب هيرودس، لأنه كان بإمكان هيرودس إعدامهم لإظهار الرأفة. كان أحدهما يخشى إدانة الآخر، ولذلك حاول كل منهما أن يتفوق على رفيقه في القسوة. انتزع المحاربون الأطفال من أيدي أمهاتهم، وألقوهم على الأرض، وداسوهم تحت أقدامهم، وضربوا رؤوسهم بالحجارة. ثم هرعوا إلى القرى المجاورة. عبثًا أراد الآباء إخفاء أطفالهم في غرف سرية أو أقبية أو آبار. بكاء الأطفال تخلى عنهم. أراد البعض، وهم يمسكون بطفلهم، الهروب إلى الجبال للاحتماء هناك. لكن المحاربين طاردوهم كالفرائس، وسمرت سهامهم جثة الأم بجثة ابنتها أو ابنها. كان بكاء النساء البائسات عظيماً لدرجة أنه بدا وكأنه يُسمع في مدينة راما. الحزن الذي لا يهدأ لجميع الأمهات وصفه الإنجيلي متى في صورة راحيل زوجة البطريرك يعقوب: " سمع صوت في الرامة يبكي ويبكي وصراخ عظيم. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى لأنهم ليسوا هناك."(متى 2:18).

لقد تنبأ إرميا النبي بالضرب: هكذا قال الرب: سمع صوت في راما صرخة وتنهد مرير. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى عن أولادها لأنهم ليسوا هناك.(إرميا 31: 15) ماذا تعني الكلمات النبوية؟

الرامة هي موقع قبر راحيل زوجة البطريرك يعقوب. وعندما أُخذ ابنها يوسف إلى مصر أسيرًا وعبدًا، مر بالقرب من قبر راحيل وبدأ يبكي صارخًا: "" أمي هل تسمعينني؟ أمي، هل ترين إلى أين يُؤخذ ابنك؟"وفقًا للأسطورة، ردًا على ذلك، سُمع تنهد من القبر.

وبحسب موقعها الجغرافي، تقع مدينة الرامة على بعد 12 كيلومتراً من مدينة بيت لحم. لذلك، يمكن الافتراض أنه عندما "أرسل الملك هيرودس ليقتل جميع الأطفال في بيت لحم وفي جميع تخومها" (متى 2: 16)، كانت هذه المنطقة تشمل الرامة. في العهد القديم يصف إرميا النبي نقل سكان أورشليم إلى أرض غريبة (إرميا 3 1: 15)، وقد قيلت عنهم هذه الكلمات عن راحيل الباكية. في هذا الطريق الحزين يمرون بمدينة الرامة، مكان دفن راحيل (1 صم 10: 2)؛ ويصور إرميا راحيل وهي تبكي حتى في القبر على المصير الذي حل بشعبها في السبي البابلي.

ما يسمى "إنجيل الطفولة" الملفق: "إنجيل يعقوب الأولي" يحكي عن ضرب الأطفال. تم وصف هذه الحلقة بمعظم التفاصيل في الإنجيل الأولي، الذي يعود تاريخ كتابته إلى النصف الثاني من القرن الثاني. وبالإضافة إلى تكرار قصة الإنجيلي متى، فإن الأبوكريفا تحتوي على تفاصيل عن خلاص يوحنا المعمدان على يد أمه أليصابات الصالحة. ثم أدرك هيرودس أن السحرة خدعوه، وأرسل قتلة غاضبين، قائلاً لهم: اقتلوا الأطفال الذين يبلغون من العمر عامين أو أقل. ولما سمعت مريم أن الأطفال يُضربون، خافت، فأخذت طفلتها وقمطتها ووضعتها في مزود الثور. ولما سمعت أليصابات أنهم يبحثون عن يوحنا (ابنها)، أخذته وذهبت إلى الجبل. وبحثت عن مكان أخفيه فلم أجده. وصرخت بصوت عظيم قائلة: يا جبل الله، أدخل الأم والابن، فانفتح الجبل وأدخلها. وأشرق لهم النور، وكان ملاك الرب معهم يحفظهم. (الإنجيل الأولي ليعقوب، الثاني والعشرون). علاوة على ذلك، يحكي الأبوكريفا عن مقتل والد يوحنا، الكاهن زكريا، الذي رفض الإبلاغ عن مكان وجود ابنه. تشرح هذه الرواية أسباب مقتل زكريا المذكورة في متى 23: 35.

في المغارة البعيدة، St. فيودوسيا في كييف بيشيرسك لافرايتم الاحتفاظ بجزء من رفات أحد أطفال بيت لحم. يوجد فصل واحد من أطفال بيت لحم دير سيربوخوف فيسوتسكي، والآخر - الخامس صحراء داودبالقرب من سربوخوف.

التروباريون، النغمة 1:
بأمراض القديسين الذين تألموا من أجلك تضرع إلينا يا رب واشف جميع أمراضنا يا محب البشر نصلي.

كونتاكيون، النغمة الرابعة:
أرسل نجم المجوس إلى المولود، وأرسل هيرودس جيشًا ظالمًا بعنف، فقتلني في المذود، مثل طفل كاذب.

كونتاكيون، النغمة السادسة:
في بيت لحم، ولد الملك، وجاءت ذئاب من بلاد فارس بالهدايا، يقودها نجم من الأعلى، لكن هيرودس شعر بالحرج وحصد الأطفال كالحنطة وبكى على نفسه، لأن قوته ستتدمر قريبًا.

عظمة
نعظمكم، أيها أبناء الأربعة عشر ألفًا القديسين، في بيت لحم، يهود المسيح من أجل هيرودس، ونكرم آلامكم الصادقة، التي احتملتموها طبيعيًا من أجل المسيح.

التفسير اللاهوتي لإنجيل متى

« علاوة على ذلك، لم يموت الأطفال، لكنهم حصلوا على هدايا عظيمة. لأن كل من يعاني الشر هنا يتحمل إما لمغفرة الخطايا أو لتكاثر التيجان. لذلك سيتم تتويج هؤلاء الأطفال أكثر«.

المعاناة والصليب هما الباب الغامض الذي يقودنا إلى ملكوت السماوات. قال الرب للرسل: ستشربون كأسي، وبالمعمودية التي أتعمد بها تتعمدون...(متى 20، 23).