قائمة أسرار الكنيسة الأرثوذكسية. الأسرار الأرثوذكسية السبعة

محتوى المقال

الأسرار الأرثوذكسية،الطقوس المقدسة التي أنشأتها العناية الإلهية، والتي تم الكشف عنها في طقوس الكنيسة الأرثوذكسية، والتي من خلالها يتم توصيل النعمة الإلهية غير المرئية إلى المؤمنين. في الأرثوذكسية سبعة أسرار، مواهب الروح القدس السبعة: المعمودية، التثبيت، القربان المقدس، التوبة، سر الكهنوت، سر الزواج وتكريس الزيت. إن المعمودية والتوبة والإفخارستيا أسسها يسوع المسيح نفسه، كما ورد في العهد الجديد. يشهد تقليد الكنيسة على الأصل الإلهي للأسرار الأخرى.

الأسرار والطقوس.

العلامات الخارجية للأسرار، أي. طقوس الكنيسة ضرورية للإنسان، لأن الطبيعة البشرية غير الكاملة تحتاج إلى إجراءات رمزية مرئية تساعد على الشعور بعمل قوة الله غير المرئية. بالإضافة إلى الأسرار، تقبل الكنيسة الأرثوذكسية أيضًا طقوسًا طقسية أخرى، والتي، على عكس الأسرار، ليست ذات أصل إلهي، بل ذات أصل كنسي. تمنح الأسرار النعمة لطبيعة الإنسان النفسية والجسدية بأكملها، ولها تأثير عميق على حياته الروحية الداخلية. الطقوس تدعو إلى البركة فقط على الجانب الخارجي من الحياة البشرية الأرضية ( سم. الأسرار). إن الاحتفال بكل سر يحمل في طياته عطية نعمة خاصة. في المعمودية تُعطى النعمة التي تطهر من الخطيئة. في التأكيد - النعمة التي تقوي الإنسان في الحياة الروحية؛ بركة الزيت هدية تشفي الأمراض؛ وفي التوبة يُعطى مغفرة الذنوب.

فعالية الأسرار.

بحسب تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية، تكتسب الأسرار قوة فعالة فقط عندما يتم الجمع بين شرطين. من الضروري أن يتم تنفيذها بشكل صحيح من قبل شخص شرعي معين هرميًا والمزاج الداخلي واستعداد المسيحي لقبول النعمة. في غياب الإيمان والرغبة الصادقة في قبول السر، فإن أدائه يؤدي إلى الإدانة. حول التعاليم الكاثوليكية والبروتستانتية حول الأسرار سم. سر.

الأسرار السبعة للكنيسة الأرثوذكسية

تم تصميمها لتلبية الاحتياجات السبعة الأكثر أهمية للحياة الروحية للشخص. تعتبر أسرار المعمودية والتثبيت والشركة والتوبة وتقديس الزيت واجبة على جميع المسيحيين. سر الزواج وسر الكهنوت يوفران حرية الاختيار. وتنقسم الأسرار أيضًا إلى متكررة وغير متكررة خلال حياة الإنسان. يتم أداء سر المعمودية والتثبيت، وكذلك سر الكهنوت، مرة واحدة فقط في العمر. الأسرار المتبقية قابلة للتكرار.

المعمودية

- أول الأسرار المسيحية، وهو يرمز إلى دخول المؤمن إلى كنيسة المسيح. وقد سبق تأسيسها، بحسب الأناجيل، معمودية يسوع نفسه في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان. بدأت المعمودية المسيحية سرًا بكلمات يسوع التي وجهها إلى الرسل قبل صعوده إلى السماء: "... اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" ( متى 28: 19؛ مرقس 16: 16). تم وصف طرق المعمودية في الكنيسة القديمة في تعاليم الرسل الاثني عشر(الأول – بداية القرن الثاني): “عمدوا أحياءً [أي. الماء الجاري باسم الآب والابن والروح القدس. إذا لم يكن هناك ماء حي، تعمد في مياه أخرى؛ إذا كنت لا تستطيع أن تفعل ذلك باردًا، فقم بتسخينه. فإن لم يكن هذا ولا ذاك، فضعه على رأسك ثلاث مرات». يلعب الماء كعنصر كوني ومقدس دورًا حاسمًا في أداء السر: تتم المعمودية من خلال التغطيس ثلاث مرات في الماء مع نطق الصيغة "باسم الآب والابن والروح القدس". النعمة الإلهية التي تعمل من خلال عنصر الماء تحرر الإنسان من كل خطيئة: الأطفال - من البكر، والكبار - ومن الأصل ومن أولئك الذين ارتكبوا أثناء الحياة. لقد دعا الرسول بولس المعمودية بغسل التجديد.

في أوقات ما بعد الرسولية، كانت معمودية الأطفال مقبولة بالفعل. الكبار على استعداد لتلقي السر من خلال التعليم المسيحي (التعليم المسيحي). عادة ما يستمر الموعوظون لمدة عامين، يتم خلالها نقل الجزء الأكثر أهمية من التعاليم المسيحية إلى الموعوظين. وقبل عيد الفصح، أضافوا أسمائهم إلى قائمة المعمدين. أجرى الأسقف المعمودية الرسمية لعدد كبير من المؤمنين. في أوقات اضطهاد المسيحيين، كانت الخزانات الطبيعية والأنهار والجداول بمثابة أماكن للمعمودية. منذ عهد قسطنطين الكبير، كانت المعمودية تتم في المعموديات، وهي حمامات مبنية خصيصًا في الكنائس ( سم. المعمودية). مباشرة بعد التغطيس، دهن الكاهن جبين المعمد بالزيت (زيت الزيتون)، وبعد ذلك ألبسه ثيابًا بيضاء، رمزًا لنقاوته وصلاحه المكتسب. وبعد المعمودية تم قبول الأسرار المقدسة في الكنيسة. تم تعميد المرضى المصابين بأمراض خطيرة والمسجونين عن طريق السكب أو الرش.

تقاليد الكنيسة القديمة محفوظة في الأرثوذكسية اليوم. تتم المعمودية في الهيكل (في حالات خاصة يُسمح بأداء المراسم في المنزل). يتم تعميد البالغين بعد تلقي التعليم في الإيمان (الموعوظين). يتم الإعلان أيضًا عند معمودية الأطفال، ويعمل المتلقون كضامنين لإيمانهم. يضع الكاهن المعمد في مواجهة الشرق ويتلو صلوات تطرد الشيطان. وبالتوجه إلى الغرب، ينكر الموعوظ الشيطان وكل أعماله. بعد التخلي، يواجه الشرق مرة أخرى ويعرب ثلاث مرات عن رغبته في الاتحاد مع المسيح، وبعد ذلك يركع على ركبتيه. يبخر الكاهن الجرن بثلاث شموع مضاءة، ويسلم الشموع للمتلقين ويبارك الماء. وبعد بركة الماء يبارك الزيت. وترشم علامة الصليب بالزيت فوق الماء رمزًا للمصالحة مع الله. ثم يرسم الكاهن علامة الصليب على جبهته وأذنيه وذراعيه ورجليه وصدره وأكتافه ويغمسه ثلاث مرات في الجرن. بعد الخط، يرتدي الشخص المعمد ملابس بيضاء، والتي عادة ما يتم الحفاظ عليها طوال حياته كبقايا. في حالة وجود خطر مميت، يتم تنفيذ الطقوس بترتيب مخفض. إذا كان هناك خطر وفاة الطفل، يُسمح بإجراء المعمودية على يد شخص عادي. وفي هذه الحالة تتمثل في غمر الطفل في الماء ثلاث مرات مع عبارة "يعتمد عبد الله باسم الآب آمين، والابن آمين، والروح القدس آمين". يُترك اسم الطفل لوالديه ليختاروه، بينما يختاره الكبار لأنفسهم. إذا مُنح هذا الحق للكاهن، فإنه ملزم باختيار اسم القديس الأقرب في وقت الاحتفال بعد عيد ميلاد الشخص الذي يتم تعميده. سم.المعمودية.

تأكيد.

وفقا لشرائع (قواعد) الكنيسة الأرثوذكسية، مباشرة بعد المعمودية يتلقى المسيحي سر التثبيت. في هذا السر ينال المؤمنون مواهب الروح القدس، فيمنحهم القوة للثبات في الإيمان الأرثوذكسي والحفاظ على نقاوة نفوسهم. إن حق التثبيت يخص الأساقفة والكهنة فقط. بشكل منفصل عن المعمودية، يتم إجراؤها أثناء مسحة الملوك كملوك، وكذلك في الحالات التي ينضم فيها غير المسيحيين الذين تم تعميدهم وفقًا لطقوس تتوافق مع قواعد الكنيسة الأرثوذكسية، ولكن لم يتم مسحهم، إلى الأرثوذكسية. التأكيد بعد المعمودية يحدث على النحو التالي. وبعد أن يلبس المعمَّد الثوب الأبيض، يصلي الكاهن صلاة يطلب فيها من الله أن يمنح العضو الجديد في الكنيسة ختم عطية الروح القدس، ويرسم على جبهته علامات الصليب بالميرون، العيون والأنف والأذنين والصدر والذراعين والساقين. ثم يتجول الكاهن والمعمدون معًا حول الجرن ثلاث مرات وفي أيديهم الشموع وهم يغنون الآية: "جميع الذين اعتمدوا في المسيح، لبسوا المسيح". ترمز هذه الطقوس إلى دخول المعمد إلى الاتحاد الأبدي مع المسيح. ويلي ذلك قراءة الرسول والإنجيل وبعد ذلك ما يسمى. الوضوء. بعد أن يبلّل شفته بالماء الدافئ، يمسح الكاهن الأماكن التي مسحت بالمر قائلاً: "لقد اعتمدت، استنيرت، مسحت بالمر..." المسحة التي تتم أثناء تتويج الملوك هي لا سر خاص ولا تكرار لما تم فعله سابقًا. إن المسحة المقدسة للملك تعني فقط درجة أعلى من نقل مواهب الروح القدس اللازمة له لتحقيق الخدمة التي دعاه الله إليها. تعتبر طقوس تتويج الملك ودهنه عملاً مهيبًا، يكتمل بإدخال الملك إلى المذبح، حيث يتناول على العرش بصفته ممسوحًا من الله، راعي الكنيسة وحاميها. سم.تأكيد.

التوبة.

يطهر هذا السر المؤمن من الخطايا التي ارتكبها بعد المعمودية ويمنح القوة لمواصلة إنجاز الحياة المسيحية الأرضية. من خلال الاعتراف بخطاياه للكاهن، يحصل المسيحي على المغفرة منه ويتم تبرئته بشكل غامض من خطاياه من قبل الله نفسه. يمكن للأسقف أو الكاهن فقط قبول الاعتراف، لأنهم يحصلون على الحق في مغفرة الخطايا من خلال سر الكهنوت من يسوع المسيح نفسه. الكاهن ملزم بالحفاظ على سر الاعتراف؛ لإشهار الخطايا المعترف بها يحرم من رتبته. يفهم تعليم الإنجيل التوبة ليس فقط على أنها توبة عما تم فعله، بل على أنها ولادة جديدة وتجديد للروح البشرية. يتم تنفيذ سر التوبة على النحو التالي. أمام أيقونة السيد المسيح أو أمام الصليب المقدس، يقرأ الكاهن صلاة للتائبين لكل من يأتي إلى الهيكل للاعتراف. إن الاعتراف بالخطايا للكاهن يحدث وحده معه. يسرد التائب خطاياه، وعندما يفرغ يسجد إلى الأرض. بعد أن يضع الكاهن النقش على رأس المعترف، يقرأ صلاة يطلب فيها المغفرة، ويرسم إشارة الصليب على رأسه، ثم يسمح له بتقبيل الصليب. في حالات خاصة، يحق للكاهن أن يفرض الكفارة، أي. نوع معين من العقوبة بحسب شدة الذنب. هناك قاعدة في الكنيسة الأرثوذكسية مفادها أن كل مسيحي يجب أن يذهب إلى الاعتراف مرة واحدة على الأقل في السنة. التوبة.

بالتواصل أو القربان المقدس

سر الكهنوت.

لا يمكن أداء جميع الأسرار، باستثناء المعمودية، إلا بطريقة قانونية (أي وفقًا لشرائع الكنيسة الأرثوذكسية) من قبل كاهن مرسوم، لأنه عند الرسامة يحصل على هذا الحق من خلال سر الكهنوت. سر الكهنوت هو أنه من خلال وضع رئيس هرمي (رسامة) ينزل الروح القدس على المعين على درجة هرمية. تمنح نعمة الروح القدس المبتدئ قوة روحية خاصة فيما يتعلق بالمؤمنين، وتمنحه الحق في قيادة القطيع، وإرشادهم في الإيمان وتحسين الحياة الروحية، وكذلك أداء أسرار الكنيسة لهم. درجات الكهنوت هي كما يلي: الشماس، والكاهن (القسيس) والأسقف. أشخاص آخرون من رجال الدين، ما يسمى. لا يتم تكريس رجال الدين بالرسامة بل بمباركة الأسقف فقط. ولا يبدأ المرء في أعلى درجات التسلسل الهرمي إلا بعد المرور عبر الدرجات الأدنى على التوالي. إن طريقة الرسامة إلى درجة أو أخرى من الكهنوت مذكورة في تعليمات الرسل وفي شهادات آباء الكنيسة وفي قواعد المجامع المسكونية. لا تُعطى النعمة لكل درجة على قدم المساواة: أقل للشماس وأكثر للكاهن وأكثر للأسقف. وبموجب هذه النعمة يقوم الشماس بدور المحتفل مع الأسقف والقسيس أثناء الاحتفال بالأسرار والخدمات الإلهية. يحق للكاهن، برسامة من الأسقف، أداء جميع الأسرار، ما عدا سر الكهنوت، وجميع الخدمات الإلهية في رعيته. والأسقف هو المعلم الرئيسي ورجل الدين الأول، والمدير الرئيسي لشؤون الكنيسة في أبرشيته. فقط مجلس من الأساقفة يبلغ عددهم اثنين على الأقل يمكنه رسم الأساقفة. يتم تنفيذ سر الكهنوت على مذبح الكنيسة أثناء القداس، بحيث يمكن للرسام الجديد أن يشارك مع جميع رجال الدين في تكريس الهدايا المقدسة. في القداس، تتم الرسامة لأسقف واحد فقط، وقسيس واحد، وشماس واحد. يتم إحضار المرسم شماسًا إلى الأبواب الملكية، حيث يستقبله الشمامسة ويقودونه إلى المذبح. عند المذبح ينحني أمام العرش ويطوف حوله ثلاث مرات ويقبل زوايا العرش وكأنه يقسم على إكرام قداسة المذبح والعرش. وكعلامة التواضع أمام سيامته الأسقفية، يقوم بعد كل جولة بتقبيل يد الأسقف وركبته، ثم يسجد ثلاث مرات أمام العرش ويسجد على ركبة واحدة يمنى، إذ أن الشماس مكلف بخدمة كهنوتية جزئية. لإحياء ذكرى حقيقة أنه كرس كل قوة روحه لخدمة العرش، يضع يديه على العرش ويضع جبهته عليه. يسبق البدء شهادة بأن ليس فقط الشخص الذي بدأ، ولكن أيضًا جميع أفراد عائلته هم من المسيحيين الأرثوذكس. تلتزم الكنيسة الأرثوذكسية بقاعدة عدم تكرار الرسامة إذا تمت بشكل صحيح، حتى في المجتمعات غير الأرثوذكسية. أسقف؛ التسلسل الهرمي للكنيسة؛ رجال الدين؛ القسيس؛ كاهن.

سر الزواج

- سر يتم إجراؤه على العروس والعريس، المؤمنين الذين اختاروا طريق الحياة الزوجية، حيث يعطون وعدًا مجانيًا للكاهن والكنيسة بالبقاء مخلصين لبعضهم البعض، ويبارك الكاهن اتحادهم ويطلب منهم ذلك نعمة الإجماع الخالص على ولادة الأبناء وتربيتهم المسيحية. الزواج هو صورة لاتحاد المسيح والكنيسة. قبل البدء في سر الزواج في الكنيسة بعد القداس، يتم الإعلان، أي أن رجل الدين يخبر أبناء الرعية بأسماء العروس والعريس ويسأل عما إذا كانوا يعرفون أي عقبات أمام إبرام هذا الزواج. وبعد الإعلان يتم الزواج نفسه. يتم سر الزواج دائمًا في الهيكل بحضور شهود. يتم تنفيذ الحفل من قبل كاهن. يتكون حفل الزواج من جزأين: الخطوبة والزفاف. ومن أجل الخطبة، يترك الكاهن المذبح ويضع الصليب والإنجيل، رمز الحضور غير المرئي للمسيح نفسه، على منبر في وسط الهيكل. يبارك العروسين ويعطيهما شموعاً مضاءة تدل على نقائهما. بعد قراءة صلوات معينة، يتم إحضار الخواتم المكرسة على العرش، ويقوم المتزوجون بوضع الخواتم على بعضهم البعض كدليل على الموافقة المتبادلة. أثناء الزفاف يتم مباركة الزواج ويُطلب نزول النعمة الإلهية عليه. وفي نهاية الصلاة يأخذ الكاهن التيجان ويضعها على رأسي العروسين. تشير التيجان إلى مكافأة حياتهم العفيفة قبل الزواج. بعد وفاة أحد الزوجين، يمكن إجراء الزواج للمرة الثانية أو الثالثة. إن الاحتفال بسر الزواج الثاني أو الثالث ليس بهذه الأهمية. أولئك الذين هم متزوجون من زوجتين أو ثلاثيين لا يُعطون شموعًا أو تيجانًا توضع على رؤوسهم. تسمح الكنيسة بالزواج مرة أخرى بعد تنفيذ الكفارة.

نعمة الزيت، أو المسحة.

في هذا السر، عند الدهن بالزيت، يُعطى المرضى نعمة تشفي أمراضهم العقلية والجسدية. يتم المسح فقط على المرضى. ويحرم إجراؤها على الأصحاء، كما يحرم على الأموات. قبل تكريس الزيت يعترف المريض، وبعد (أو قبل) يحصل على القربان. ينطوي أداء السر على "تجمع المؤمنين"، على الرغم من أنه يمكن أن يتم في الكنيسة وفي المنزل. من المرغوب فيه أيضًا عقد مجمع من سبعة شيوخ وفقًا لعدد مواهب الروح القدس، ولكن يُسمح أيضًا بحضور اثنين أو ثلاثة كهنة. في الحالات القصوى، يُسمح لكاهن واحد بالتصرف، ولكن بتلاوة الصلوات نيابة عن الكاتدرائية. لأداء القربان ، تُنصب مائدة وعليها طبق من القمح. تعتبر حبوب القمح بمثابة رمز للولادة الجديدة لحياة جديدة. إناء به زيت، علامة مرئية للنعمة، يوضع فوق القمح. يُسكب فيه النبيذ: يتم الجمع بين الزيت والنبيذ تخليداً لحقيقة أن هذا هو بالضبط ما فعله السامري الصالح الإنجيلي لعلاج المرضى. تم وضع فرش الدهن في مكان قريب وأضاءت سبع شموع. تتكون خدمة السر من ثلاثة أجزاء. الجزء الأول هو صلاة الغناء. والجزء الثاني هو نعمة الزيت. يقرأ الكاهن الأول صلاة تكريس الزيت، والباقي يرددونها بهدوء، ثم يغنون الطروباريا لوالدة الإله والمسيح والشفاء المقدس. أما الجزء الثالث فيتكون من سبع قراءات للرسول وسبع قراءات للإنجيل وسبع مسحات. تُمسح أجزاء الجسم التي تدخل الخطيئة من خلالها إلى الإنسان: الجبهة والأنف والخدين والشفتين وجانبي اليدين. وبعد المسحة السابعة يضع الكاهن الإنجيل المفتوح على رأس المريض، أي يد المخلص نفسه تشفي المرضى.

بالنسبة للعديد من الأشخاص، تقتصر حياة الكنيسة على الرحلات النادرة إلى الكنيسة في الحالات التي لا تسير فيها الأمور بالنجاح الذي نرغب فيه. نحن عادة نشعل شمعتين ويمكننا أن نترك تبرعًا. بعد ذلك، ننتظر بعض الراحة أو التغييرات الإيجابية الجادة في الحياة، معتقدين بصدق أننا حصلنا على نوع من النعمة في وقت زيارة الكنيسة. لكن في الواقع، لا يمكن أن يقتصر التغذية الروحية على الأفعال السطحية والتي غالبًا ما تكون غير مدروسة. إذا كنت تريد حقا أن تشعر بنعمة الروح القدس، فأنت بحاجة إلى طقوس خاصة - أسرار الكنيسة. سيتم تخصيص مقالتنا لهم.

أسرار الكنيسة: التعريف والخصائص العامة

من المحتمل أن كل شخص واجه الديانة المسيحية في بعض الأحيان على الأقل قد سمع عبارة مثل "سر الكنيسة". يُفهم على أنه عمل مقدس معين يجب أن يمنح نعمة من الروح القدس للإنسان.

من الضروري أن نفهم بوضوح الاختلافات بين خدمات وطقوس الكنيسة العادية والأسرار. الحقيقة هي أن معظم الطقوس اخترعها الناس وأصبحت بمرور الوقت إلزامية لأولئك الذين يعيشون حياة روحية. لكن سر أسرار الكنيسة هو أن يسوع المسيح نفسه أسسها. لذلك، لديهم أصل إلهي خاص ويعملون على الشخص على المستوى النفسي الجسدي.

لماذا من الضروري المشاركة في الأسرار؟

هذا إجراء خاص يضمن للإنسان نعمة من القوى العليا. في كثير من الأحيان، لطلب الشفاء أو الرفاهية لأحبائنا، نأتي إلى المعبد ونشارك في الخدمة. ومن الشائع أيضًا في الأرثوذكسية تقديم ملاحظات بأسماء رجال الدين الذين يصلون من أجل الأشخاص المشار إليهم على الورقة. ولكن كل هذا قد يكون فعالا، أو قد لا يكون كذلك. كل شيء يعتمد على إرادة الله وخططه لك.

لكن أسرار الكنيسة في الأرثوذكسية تجعل من الممكن الحصول على النعمة كهدية. إذا تم تنفيذ السر نفسه بشكل صحيح وكان الشخص مصممًا على الحصول على بركة من الله، فإنه يقع تحت تأثير نعمة الروح القدس، والأمر متروك له في كيفية استخدام هذه الهدية.

عدد أسرار الكنيسة

الآن لدى الأرثوذكسية سبعة أسرار الكنيسة، وفي البداية كان هناك اثنان فقط. لقد تم ذكرهم في النصوص المسيحية، ولكن مع مرور الوقت، يتم إضافة خمسة أسرار أخرى إليهم، والتي تشكل معًا الأساس الطقسي للدين المسيحي. يمكن لكل رجل دين أن يدرج بسهولة أسرار الكنيسة السبعة:

• المعمودية.
• تأكيد.
• القربان المقدس (الشركة).
• التوبة.
• نعمة المسحة.
• سر الزواج.
• سر الكهنوت.

يدعي اللاهوتيون أن يسوع المسيح نفسه أسس المعمودية والتثبيت والشركة. وكانت هذه الأسرار إلزامية على أي مؤمن.

تصنيف الأسرار

أسرار الكنيسة في الأرثوذكسية لها تصنيفها الخاص، يجب أن يعرف ذلك كل مسيحي يتخذ الخطوات الأولى على الطريق إلى الله. الأسرار يمكن أن تكون:

• إلزامي؛
• خياري.

• المعمودية.
• الدهن؛
• النعت؛
• التوبة؛
• نعمة الزيت.

سر الزواج والكهنوت هما إرادة الإنسان الحرة وينتميان إلى الفئة الثانية. لكن يجدر بنا أن نضع في اعتبارنا أن المسيحية تعترف فقط بالزواج الذي تقدسه الكنيسة.

كما يمكن تقسيم جميع الأسرار إلى:

• مره واحده؛
• قابل للتكرار.

لا يمكن أداء سر الكنيسة لمرة واحدة إلا مرة واحدة في العمر. ما يلي يناسب هذه الفئة:

• المعمودية.
• الدهن؛
• سر الكهنوت.

ويمكن تكرار الطقوس المتبقية عدة مرات حسب الاحتياجات الروحية للشخص. يعتبر بعض اللاهوتيين أيضًا أن سر الزواج هو طقوس لمرة واحدة، حيث يمكن إجراء حفل الزفاف في الكنيسة مرة واحدة في العمر. على الرغم من حقيقة أن الكثيرين يتحدثون الآن عن طقوس مثل فضح الزيف، فإن الموقف الرسمي للكنيسة من هذه القضية لم يتغير لسنوات عديدة - لا يمكن إلغاء الزواج المبرم أمام الله.

أين تتم دراسة أسرار الكنيسة؟

إذا كنت لا تخطط لربط حياتك بخدمة الله، فيكفي أن تكون لديك فكرة عامة عن ماهية الأسرار السبعة للكنيسة الأرثوذكسية. ولكن بخلاف ذلك، ستحتاج إلى دراسة كل طقوس بعناية، والتي تحدث أثناء دراستك في المدرسة اللاهوتية.

قبل عشر سنوات، نُشر كتاب "التعليم الأرثوذكسي حول أسرار الكنيسة" ككتاب مدرسي للإكليريكيين. ويكشف كل أسرار الطقوس، ويتضمن أيضًا مواد من المؤتمرات اللاهوتية المختلفة. بالمناسبة، ستكون هذه المعلومات مفيدة لأي شخص مهتم بالدين ويريد أن يخترق بعمق جوهر المسيحية بشكل عام والأرثوذكسية بشكل خاص.

الأسرار للأطفال والكبار: هل هناك انفصال؟

بالطبع، لا توجد أسرار كنسية خاصة بالأطفال، لأن لديهم حقوق ومسؤوليات متساوية مع الأعضاء البالغين في المجتمع المسيحي أمام الله. يشارك الأطفال في المعمودية والتثبيت والشركة ومباركة الزيت. لكن التوبة تسبب صعوبات معينة لبعض اللاهوتيين عندما نتحدث عن الطفل. من ناحية، يولد الأطفال بلا خطيئة عمليا (باستثناء الخطيئة الأصلية) وليس لديهم أفعال يحتاجون إلى التوبة عنها. ولكن، من ناحية أخرى، حتى الخطيئة الطفولية الصغيرة هي خطيئة أمام الله، وبالتالي تحتاج إلى وعي وتوبة. لا تنتظر حتى تؤدي سلسلة من الجرائم البسيطة إلى تكوين وعي خاطئ.

بطبيعة الحال، لا يمكن للأطفال الوصول إلى أسرار الزواج والكهنوت. يمكن المشاركة في مثل هذه الطقوس من قبل شخص معترف به، وفقًا لقوانين الدولة، كشخص بالغ.

المعمودية

إن أسرار المعمودية الكنسية تصبح حرفياً البوابة التي يدخل من خلالها الإنسان إلى الكنيسة ويصبح عضواً فيها. لأداء السر، الماء ضروري دائمًا، لأن يسوع المسيح نفسه تعمد في نهر الأردن ليكون قدوة لجميع أتباعه ويظهر لهم أقصر طريق للتكفير عن الخطايا.

يتم تنفيذ المعمودية من قبل رجل دين وتتطلب بعض التحضير. إذا كنا نتحدث عن سر الكنيسة لشخص بالغ، الذي جاء بوعي إلى الله، فهو يحتاج إلى قراءة الإنجيل وكذلك الحصول على تعليمات من رجل الدين. في بعض الأحيان، قبل المعمودية، يحضر الناس فصولا خاصة، يتلقون خلالها المعرفة الأساسية عن الدين المسيحي وطقوس الكنيسة والله.

يتم تنفيذ المعمودية في الكنيسة (عندما يتعلق الأمر بشخص مصاب بمرض خطير، يمكن إجراء الطقوس في المنزل أو في المستشفى) من قبل الكاهن. يتجه الإنسان إلى الشرق ويستمع إلى صلوات التطهير، ثم يتجه نحو الغرب فينبذ الخطيئة والشيطان وحياته السابقة. ثم يغطس في الجرن ثلاث مرات تحت صلاة الكاهن. بعد ذلك، يعتبر المعمد مولودًا في الله، وكتأكيد لانتماءه إلى المسيحية، يتلقى صليبًا يجب ارتداؤه باستمرار. من المعتاد الاحتفاظ بقميص المعمودية طوال حياتك؛ فهو نوع من التميمة للإنسان.

عندما يتم أداء القربان على الطفل، يجيب الوالدان والعرابون (العرابون) على جميع الأسئلة له. في بعض الكنائس، يُسمح لأحد العرابين بالمشاركة في الحفل، ولكن يجب أن يكون من نفس جنس العراب. ضع في اعتبارك أن أن تصبح عرابًا هي مهمة مسؤولة للغاية. بعد كل شيء، من هذه اللحظة أنت مسؤول أمام الله عن روح الطفل. إن العرابين هم الذين يجب أن يقودوه على طريق المسيحية ويرشدونه ويحذرونه. يمكننا القول أن المتلقين هم معلمون روحيون لعضو جديد في المجتمع المسيحي. إن أداء هذه الواجبات بشكل غير صحيح هو خطيئة جسيمة.

تأكيد

يتم أداء هذا السر مباشرة بعد المعمودية، وهو المرحلة التالية في حياة الشخص الكنسية. إذا كانت المعمودية تغسل كل ذنوب الإنسان، فإن التثبيت يمنحه نعمة الله والقوة ليعيش كمسيحي، متمما جميع الوصايا. التأكيد يحدث مرة واحدة فقط في العمر.

بالنسبة للطقوس، يستخدم الكاهن المر - زيت مقدس خاص. أثناء القربان، يتم وضع المر على شكل صليب على جبهته وعينيه وفتحتي أنفه وأذنيه وشفتيه ويديه وقدميه. يسمي رجال الدين هذا ختم عطية الروح القدس. ومن هذه اللحظة يصبح الإنسان عضواً حقيقياً، ومستعداً للحياة في المسيح.

التوبة

إن سر التوبة ليس اعترافًا بسيطًا بخطايانا أمام رجل الدين، بل هو وعي بإثم طريقنا. يقول اللاهوتيون أن التوبة ليست أقوالاً، بل أفعالاً. إذا أدركت أنك ستفعل شيئًا خاطئًا، توقف وغير حياتك. ولتقوية القرار يحتاج المرء إلى التوبة التي تطهره من كل فعل غير صالح. بعد هذا السر، يشعر الكثير من الناس بالتحديث والاستنارة، فمن الأسهل عليهم تجنب الإغراءات والالتزام بقواعد معينة.

يمكن فقط للأسقف أو الكاهن أن يحصل على الاعتراف، لأنه هو الذي نال هذا الحق من خلال سر الكهنوت. أثناء التوبة يركع الإنسان ويسرد كل ذنوبه لرجل الدين. وهو بدوره يقرأ صلوات التطهير ويرسم إشارة الصليب على المعترف. وفي بعض الحالات عندما يتوب الإنسان من بعض الذنوب الجسيمة تُفرض عليه الكفارة - وهي عقوبة خاصة.

يرجى ملاحظة أنه إذا قمت بالتوبة وعادت إلى ارتكاب نفس الذنب مرة أخرى، ففكر في معنى أفعالك. ربما لست قوياً بما يكفي في إيمانك، وتحتاج إلى مساعدة الكاهن.

ما هي الشركة؟

سر الكنيسة، الذي يعتبر من أهم الأسرار، يسمى "الشركة". تربط هذه الطقوس الإنسان بالله على مستوى نشيط، فهي تطهر وتشفي المسيحي روحيًا وماديًا.

تقام خدمة الكنيسة التي يتم فيها الاحتفال بسر الشركة في أيام معينة. بالإضافة إلى ذلك، لا يُسمح لجميع المسيحيين بالحضور، ولكن فقط أولئك الذين خضعوا لتدريب خاص. يجب عليك أولاً التحدث مع رجل الدين وإعلان رغبتك في تلقي القربان. عادة ما يعين وزير الكنيسة صومًا، وبعد ذلك لا بد من التوبة. فقط أولئك الذين استوفوا جميع الشروط يمكنهم الوصول إلى الخدمة الكنسية التي يتم فيها الاحتفال بسر الشركة.

خلال عملية السر، يتلقى الإنسان الخبز والخمر، اللذين يتحولان إلى جسد المسيح ودمه. وهذا يجعل من الممكن للمسيحي أن يتواصل مع الطاقة الإلهية ويطهر نفسه من كل شيء خاطئ. يدعي خدام الكنيسة أن الشركة تشفي الإنسان على أعمق مستوى. إنه يولد من جديد روحيا، وهو دائما له تأثير مفيد على صحة الإنسان.

سر الكنيسة: المسحة

غالبًا ما يُطلق على هذا السر تكريس الزيت، لأنه أثناء الطقوس، يتم وضع الزيت على جسم الإنسان (يستخدم زيت الزيتون في أغلب الأحيان). حصل السر على اسمه من كلمة "كاتدرائية"، مما يعني أن الطقوس يجب أن يؤديها العديد من رجال الدين. ومن الناحية المثالية ينبغي أن يكون هناك سبعة.

يتم إجراء سر المسحة على الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة والذين يحتاجون إلى الشفاء. بادئ ذي بدء، تهدف الطقوس إلى شفاء الروح، مما يؤثر بشكل مباشر على غلافنا الجسدي. خلال السر، قرأ رجال الدين سبعة نصوص من مصادر مقدسة مختلفة. ثم يتم وضع الزيت على وجه الشخص وعينيه وأذنيه وشفتيه وصدره وأطرافه. وفي ختام الطقس يوضع الإنجيل على رأس المسيحي ويبدأ الكاهن بالصلاة من أجل مغفرة الخطايا.

ويعتقد أنه من الأفضل أداء هذا السر بعد التوبة ثم تناول الشركة.

سر الزواج

يفكر الكثير من المتزوجين حديثاً في الزواج، لكن القليل منهم يدرك خطورة هذه الخطوة. سر الزواج هو سر مسؤول للغاية يوحد شخصين أمام الله إلى الأبد. ويعتقد أنه من الآن فصاعدا هناك دائما ثلاثة منهم. إن المسيح يرافقهم في كل مكان بشكل غير مرئي، ويدعمهم في الأوقات الصعبة.

من المهم أن تكون لديك معلومات تفيد بوجود بعض العوائق التي تحول دون أداء السر. وتشمل هذه الأسباب التالية:

• الزواج الرابع واللاحق؛
• عدم إيمان أحد الزوجين بالله؛
• رفض المعمودية من قبل أحد الزوجين أو كليهما؛
• أن يكون الزوجان مرتبطين حتى الدرجة الرابعة.

ضع في اعتبارك أن حفل الزفاف يتطلب الكثير من التحضير ونهجًا شاملاً للغاية.

سر الكهنوت

يمنح سر الرسامة الكهنوتية للكاهن الحق في أداء الخدمات وأداء طقوس الكنيسة بشكل مستقل. هذا إجراء معقد إلى حد ما لن نصفه. لكن جوهرها هو أنه من خلال بعض التلاعبات، تنزل نعمة الروح القدس على خادم الكنيسة، مما يمنحه قوة خاصة. علاوة على ذلك، وفقا لشرائع الكنيسة، كلما ارتفعت رتبة الكنيسة، كلما زادت السلطة على رجل الدين.

نأمل أن يكون مقالنا قد أعطاك فكرة عن أسرار الكنيسة، التي بدونها تكون حياة المسيحي في الله مستحيلة.

أحد الأجزاء العضوية للممارسة الروحية للشخص الأرثوذكسي هو المشاركة في الأسرار المقدسة. إذا كانت الممارسات الروحية والدينية في الديانات الأخرى تسمى عادةً أسرارًا أو مفاهيم أكثر عمومية: العبادة والطقوس - فإننا نتحدث عنها في الكنيسة الأرثوذكسية الأسرار– المساحة التي يتفاعل فيها الإنسان مع الروح القدس. سرهذا هو الاسم الذي يُطلق على مثل هذا العمل المقدس الذي من خلاله تُمنح نعمة الروح القدس، أو قوة الله المخلصة، للإنسان سرًا وبشكل غير مرئي. تحتوي الكنيسة الأرثوذكسية على سبعة أسرار؛ المعمودية والتثبيت والتوبة والشركة والزواج والكهنوت وتكريس الزيت. لم يتطور نظام الأسرار المسيحية على الفور. وهكذا، في العالم الكاثوليكي، تمت الموافقة على الأسرار المسيحية السبعة في القرن الثالث عشر في مجمع ليون. ومع ذلك، يجب أن نعترف أنه في الواقع تم تنفيذها من القرون الأولى لانتشار المسيحية.

المعمودية . سر المعمودية هو عمل مقدس يغتسل فيه المؤمن بالمسيح بتغطيس جسده ثلاث مرات في الماء مع استدعاء اسم الثالوث الأقدس - الآب والابن والروح القدس - من الضرر الأصلي (الخطيئة الأصلية)؛ إذا كنا نتحدث عن شخص بالغ، فمن كل الخطايا التي ارتكبها قبل المعمودية. سر المعمودية أسسه يسوع المسيح. لقد قدّس المعمودية بمثاله إذ تعمد على يد يوحنا المعمدان. ثم بعد قيامته أوصى الرسل قائلاً: " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس"(إنجيل متى 28: 19). المعمودية ضرورية لكل من يرغب في أن يكون عضوًا في كنيسة المسيح. " إذا لم يولد شخص مامن الماء والروح، لا يمكن أن يدخل ملكوت الله"- قال الرب (إنجيل يوحنا 3: 5).

في المعمودية، نتعرف على الأشخاص الأحياء حقًا ونختار بين الحياة والموت. أثناء المعمودية، يستخدم الكاهن الماء، الذي له معنى مزدوج: من ناحية، يرمز الماء إلى الحياة، لأنه بدون ماء يموت الإنسان؛ ولكن من ناحية أخرى، فإن عنصر الماء غريب على الإنسان، ويموت فيه، وبالتالي فإن الماء هو أيضا رمز للموت. وبالتالي، فإن الشخص، الذي أصبح مسيحيا، يدعي أن لديه حياة أبدية، لكن الخطايا الخطيرة، مثل التخلي عن إيمانه، تؤدي إلى الموت. بالنسبة للمعمدين، فإن الخطيئة أكثر خطورة بكثير من غير المعمد. تتم المعمودية مرة واحدة فقط في العمر.

تأكيد . التثبيت هو سر ينال فيه المؤمنون، بمسح أجزاء الجسد بالميرون المقدس باسم الروح القدس، مواهب الروح القدس التي تزيدهم وتقويهم للحياة الروحية. في هذه الطقوس المأخوذة من اليهودية، ينال الإنسان مواهب الروح القدس. يتم التثبيت بسرعة كبيرة أثناء سر المعمودية. بمجرد أن يترك الشخص الخط، يقرأ الكاهن صلوات خاصة ويمسح الجبهة والعينين (الجفون) والأنف والشفتين والأذنين والصدر والذراعين والساقين على شكل صليب بزيت عطري خاص (المر والزيت). التأكيد يدل على أن الإنسان يقبل خدمة الله ويكون لله. بفضل الميرون يستعيد الإنسان صورة الله في نفسه، وهو شرط ضروري ليصبح مثله. من خلال التثبيت، تتحقق العطية التي تُمنح للإنسان عند المعمودية.

بعد التثبيت، يضع الكاهن دائرة حول الخط ثلاث مرات، وهو ما يرمز إلى أبدية اتحاد المعمد الجديد مع الله (الدائرة هي رمز الخلود).

التوبة . التوبة هي سر يعترف فيه المؤمن (شفهيًا) بخطاياه أمام الله بحضور كاهن وينال غفران الخطايا من الرب يسوع المسيح. لقد أعطى يسوع المسيح الرسل القديسين، ومن خلالهم جميع الكهنة، سلطانًا على مغفرة الخطايا: " استقبل الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن تركته عليه سيبقى عليه"(إنجيل يوحنا 20: 22-23).

وتجدر الإشارة إلى أن فكرة التوبة نشأت في اليهودية. وفي العبرية تُلفظ التوبة teshuva. هذه الكلمة لها معاني عائداتو إجابة. وهكذا، بعد أن ابتعد الإنسان عن الله بالخطيئة، يعود إليه بالتوبة ويتحمل المسؤولية أمامه عن أفعاله. تشوفا يتكون من الوعي بالخطيئة؛ واتخاذ قرار بتصحيحه؛ الاعتذارات والتعويض عن الأضرار؛ الاعمال الصالحة. ومع ذلك، في اليهودية، التوبة تفترض العودة إلى الطبيعة السابقة، إلى الحالة التي كان عليها الشخص قبل ارتكاب الخطيئة، بينما في الأرثوذكسية التوبة تفترض التغلب على طبيعته الخاصة، والارتفاع فوق طبيعته الخاصة، وهو تحول روحي حيث يكون الشخص لن يعود إلى حالته السابقة، بل سيكون أقوى في الروح.

بالتوبة يطهر الإنسان روحه ويغيرها. إذا شعر الكاهن أن الخطيئة كبيرة بشكل خاص أو أن التوبة ليست عميقة بما فيه الكفاية، فيمكنه فرضها على الشخص الكفارة(من اليونانية محظور) - نظام من التدابير التربوية (قراءة الصلوات المتكررة، زيادة الصوم، الحرمان المؤقت من المناولة، الحظر الصارم على العادات التي تساهم في إظهار الخطيئة...). عادة ما يتم فرض الكفارة من قبل الكاهن الذي هو المعترف لشخص معين.

وفي الواقع فإن التوبة تتيح للإنسان أن يبدأ حياة جديدة، بغض النظر عن تجاربه السابقة. وبطبيعة الحال، فإن الله لا يغفر الكذب. ومع ذلك، فإن السر يقطع الجزء الخاطئ من الروح ويجعله غير فعال أو غير فعال للحياة اللاحقة للإنسان. فالإنسان التائب يدرك ذنبه فيتركه ويحاول ألا يكرره مرة أخرى. وهكذا فإن الشر الذي يبقى شريراً بعد التوبة يجد نفسه خارج الإنسان ويذهب إلى النسيان. للتوبة مكانة مهمة ليس فقط في الكنيسة الأرثوذكسية، بل أيضًا في الكنيسة الكاثوليكية. وهكذا، في عام 1215، جعل مجمع لاتران الاعتراف السري السنوي إلزاميًا على الكاثوليك، وقام مجمع ترنت في عام 1551 برفع الاعتراف السري إلى مرتبة العقيدة.

في الأرثوذكسية، يتم التعامل مع التوبة باهتمام كبير، بالنظر إلى تعقيد هذا السر. عندما يُسأل الكهنة عن أعظم معجزة رأوها في حياتهم، يصمت معظمهم، ويقول البعض إن أعظم معجزة رأوها هي خاطئ تائب صادقًا. في اليونانية القديمة الكلمة التوبة – ميتونويا- وسائل تغيير الفكر. في الواقع، من الصعب للغاية على الشخص أن يتوب بصدق، لأنه يجب عليه تغيير طريقة تفكيره بالكامل، والتي تطورت أحيانًا على مدى عقود. عادة ما يحاول الناس تبرير خطيئتهم: يقولون، المجتمع هو المسؤول أو أي شيء آخر؛ بل إنهم في كثير من الأحيان يبحثون عن الخير في الخطيئة: يقولون، سأتذكر الخير، وما يسبب الألم الآن سوف يستحضر بعد فترة ذكريات ممتعة. وهذا التهاون خطير للغاية، فالخطيئة في هذه الحالة تكون ظلًا يطارد الإنسان يومًا بعد يوم، فيقسي قلبه، ويفسد روحه. التوبة تنطوي على الاعتراف بأنه لا يوجد شيء جيد في الخطيئة. الخطيئة الضالة خطيرة بشكل خاص، لأن عواقبها تترك أثرا ثقيلا على النفس البشرية وتقلل بشكل حاد من احتمالية الخلاص الروحي. ومع ذلك، يعتقد أن ولادة الطفل وتربيته الكريمة تمحو عن الإنسان الكثير من الذنوب، بما في ذلك الزنا. لكن بدون التوبة، بطبيعة الحال، من المستحيل التخلص من عواقب بعض الذنوب، لأن الإنسان بطبيعته لا ينسى شيئا. وهكذا، أجرى عالم الفسيولوجي الكندي بنفيلد تجارب، في محاولة لإيجاد طرق لعلاج الصرع. قام بزرع أقطاب كهربائية ذهبية في القشرة الدماغية، وعندما تم تنشيطها، كان لدى الشخص صورة وهمية لما رآه ذات مرة، وكما كان يعتقد، قد نسيه بالفعل. وبعبارة أخرى، لا شيء يمر دون أن يترك أثرا. لكي يتم التقليل من عواقب الخطيئة ولا تؤدي إلى خدمة الشيطان والموت الروحي، من الضروري أداء سر التوبة.

من المهم أن نلاحظ أن الإنسان مسؤول في البداية عن الخطايا التي يرتكبها الآخرون بسبب خطأه، ثم بشكل مباشر عن خطاياه. فمثلاً الرجل الذي تحرش بفتاة (من أفظع الذنوب) يكون مسؤولاً عن الذنوب التي ترتكبها بعد ذلك بسبب فسادها. ومن حيث المبدأ فإن رذائل مثل هذا الرجل لا تعفي المرأة نفسها من المسؤولية. وقد يتضمن رفض التوبة نية ارتكاب المزيد من الخطيئة.

قِرَان. قبل كل شيء، يجب أن نفهم أن الزواج أمر طبيعي في الوجود البشري وهو مقدس بطبيعته. أي زواج مسجل في مكتب التسجيل (أي زواج مدني أو حكومي)، يتم إبرامه وفقًا لطقوس وثنية، أو متزوج في كنيسة كاثوليكية أو كنيسة مسيحية أخرى، أو أي زواج قانوني آخر، هو انتصار عظيم وفرح لكل شخص. سر الزواج هو السر الأول الذي يشارك فيه الإنسان. النقطة المهمة هي أن الزوجين يصبحان واحدًا. قبل وقت طويل من ميلاد يسوع المسيح، دخل الناس منذ بداية تاريخهم في زيجات قانونية ودخلوا في طنطا المقدسة العظيمة للشركة الزوجية. حفل الزفاف هو رمز تقديس الحياة الزوجية للرجل والمرأة، فمن خلال العرس تتنزل النعمة على الزوجين. يؤكد الزواج على قداسة ونقاء الحب بين الرجل والمرأة، وصدق علاقتهما أمام الآخر والمجتمع والله. في الزواج، الزوج والزوجة هما كل واحد، ولا يمكن تصورهما منفصلين عن بعضهما البعض. علاوة على ذلك، في الزواج تصل الطبيعة البشرية إلى كمالها. يُلاحظ في اللاهوت الأخلاقي: "لا يمكن اعتبار الإنسان آدم كاملاً إلا عندما أصبحت حواء، مثله، شريكة حياته". من الضروري أيضًا أن نأخذ في الاعتبار أنه في الزواج يتم التأكيد على قدسية العذرية، والتي يعد الحفاظ عليها (بالمعنى العقلي والجسدي) أهم شرط أساسي لتكوين أسرة صحية. يلاحظ بافيل فلورنسكي بحق: "فقط من ذروة الوعي العفيف يمكن للمرء أن يفهم قداسة الزواج واختلافه النوعي عن الفجور ... والعكس صحيح، فقط الزواج النقي، فقط الوعي الزواجي المملوء بالنعمة هو الذي يسمح للمرء بذلك". فهم أهمية العذرية. إدانة الزواج والتهرب المصطنع منه تعتبره الكنيسة خطيئة. ويعتبر الطلاق أيضًا خطيئة خطيرة، لأنه يجعل الإنسان، وخاصة المرأة، ضعيفًا أمام الزنا (إنجيل متى 5: 31-32). يمكن حل الطلاق على أساس فردي، والأسباب الشائعة للطلاق هي الإجهاض المصطنع قبل الأوان ضد إرادة الزوج والزنا. كما تسمح الكنيسة الكاثوليكية بعقم أحد الزوجين كسبب للطلاق. ومع ذلك، في الأرثوذكسية هذا النهج غير مقبول، لأن الزواج لا يعتمد على الرغبة في إطالة أمد الأسرة، ولكن فقط على الحب - أعظم شعور إنساني. في هذه الحالة، من الضروري قراءة كلمات الرسول بولس بعناية ومدروس في الفصل 13 من الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس (من المستحسن أن تعرف هذه الكلمات عن ظهر قلب).

كهنوت . الكهنوت هو سر ينال فيه الشخص المنتخب بشكل صحيح (أسقفًا أو كاهنًا أو شماسًا)، من خلال الرسامة الأسقفية، نعمة الروح القدس من أجل الخدمة المقدسة لكنيسة المسيح، أي أننا يتحدث عن نعمة خدمة الإنسان لله والناس برتبة كاهن. تأسيس سر الكهنوت مذكور في الكتاب المقدس (أفسس 4: 11-12 ؛ أعمال الرسل 6: 6 ؛ أعمال الرسل 14: 23). . إن مسألة رسامة شخص ما للكهنوت هي مسألة ينظر فيها رئيس الأساقفة، وله أن يرفض مثل هذه البركة لمقدم الطلب. قد يكون سبب الرفض خطايا مختلفة حدثت في حياة كاهن محتمل. على سبيل المثال، إذا اضطر إلى القتل، حتى من أجل الحفاظ على الذات (يتم الاستثناء إذا حدث القتل دفاعا عن الوطن الأم أو أحبائه)؛ إذا مارس الشخص أو زوجته علاقة جنسية قبل الزواج؛ إذا كان الشخص غير صادق في الجانب الطقسي من إيمانه. إذا استطاع الإنسان، بنعمة الله، أن يصير كاهنًا، فإنه يخضع لسر الكهنوت، وفي نهايته تُلفظ عليه الكلمة. أكسيوس(من اليونانية ذو قيمة). يؤدي الكاهن طقوسًا مقدسة يتم من خلالها أداء السر بفعل الروح القدس. يتم أداء السر بغض النظر عن الصفات الأخلاقية لرجل الدين.

نعمة المسحة (مسحة). يحدث هذا السر على شخص مريض. ويجب عليه أن يُعبِّر عن الإرادة الحرة، التي يُعبِّر بها عن الرغبة في الخضوع لهذا السر. وهنا يؤخذ في الاعتبار أن جميع الأمراض هي نتيجة لخطايا المرء وأقاربه. في هذا السر تتم إزالة الخطايا، لذلك تزداد احتمالية الشفاء بشكل حاد، وفي حالة وفاة المريض، هناك سبب أكبر للأمل في خلاص روحه.

النعت هو سر مسيحي ومعنى ذلك أن ينضم الإنسان إلى الجوهر المادي للإنسان الإله. هذا السر هو الجزء المركزي من الليتورجيا (من اليونانية. com.leitos – عام- و أرجون – خدمة، أي قضية مشتركة أو خدمة عامة). أثناء تنفيذها، يتم تقديس وحدة الجسد والنفس والروح. قبل المناولة، يجب أن تصوم لمدة يوم إلى ثلاثة أيام. أيضًا، قبل المناولة، تحدث التوبة، لأنه لا يمكن للمرء أن يصبح مشاركًا في الله الإنسان وله خطايا غير تائبة في روحه. ويسمى هذا السر أيضا القربان المقدس(من اليونانية عيد الشكر).

أسس يسوع المسيح سر الشركة المقدسة خلال العشاء الأخير، عشية معاناته وموته. لقد قام بنفسه بهذا السر: " أخذ الخبز وشكر الله الآب على كل مراحمه للجنس البشري، وكسره وأعطى التلاميذ قائلاً:خذ، وتناول؛ هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم.هل هذا لذكري. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً:اشربوا منه جميعكم، لأن هذا هو دمي العهد الجديد، الذي يسفك عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.. اصنعوا هذا لذكري"(متى 26 ، 26-28 ؛ مرقس 14 ، 22-24 ؛ لوقا 22 ، 19-24 ؛ 1 كورنثوس 11 ، 23-25). وفقًا لوصية المسيح ، يتم أداء سر الشركة باستمرار في الكنيسة. كنيسة المسيح وسيستمر أداءها حتى نهاية القرن في الخدمة الإلهية التي تسمى القداس، حيث يتحول الخبز والخمر، بقوة وعمل الروح القدس، إلى جسد المسيح الحقيقي ودمه الحقيقي. .

يجب أن يؤخذ أداء الأسرار على محمل الجد، لأن السر، وكذلك الأشكال الأخرى من الطقوس، تعبر عن الحياة الداخلية للشخص وتجسيدها. والإهمال في أداء مناسك يدل على نفاق من يفعل ذلك. وفي الوقت نفسه، كما يتم التعبير عن الفرح أو الود أو الحزن أو الاستياء في تعابير الوجه، كذلك يتم التعبير عن الحياة الروحية في الطقوس. تساهم الطقوس أيضًا في التنظيم السليم للحياة الروحية والدينية.

1. سر المعموديةهناك مثل هذا العمل المقدس. الذي فيه المؤمن بالمسيح، من خلاله غمر الجسم في الماء ثلاث مراتمع استدعاء اسم الثالوث الأقدس - اغتسل الآب والابن والروح القدسمن الخطيئة الأصلية، وكذلك من جميع الخطايا التي ارتكبها قبل المعمودية، تولد من جديدبنعمة الروح القدس إلى حياة روحية جديدة (مولودة روحياً) و يصبح عضوا في الكنيسة، أي. مملكة المسيح المباركة. المعمودية ضرورية لكل من يرغب في أن يكون عضوًا في كنيسة المسيح. "إذا لم يولد أحد من الماء والروحلا يقدر أن يدخل ملكوت الله قال الرب نفسه (يوحنا 2: 11). 3 , 5)

2. سر التثبيت- سر يُعطى فيه المؤمن مواهب الروح القدس التي تقويه في الحياة المسيحية الروحية. يقول الرسول بولس: «الذي يثبتنا معكم في المسيح ممسوحلنا هو الله الذي تم الاستيلاء عليهافينا وأعطى عربون الروح في قلوبنا" (2كورنثوس). 1 , 21-22)
سر التثبيت هو عيد العنصرة (نزول الروح القدس) لكل مسيحي.

3. سر التوبة (الاعتراف)- سر يعترف فيه المؤمن (يكشف شفهياً) عن خطاياه أمام الله بحضور كاهن ومن خلال الكاهن ينال غفران الخطايا من الرب يسوع المسيح نفسه. أعطى يسوع المسيح للقديسين إلى الرسل، ومن خلالهم الكهنةالقدرة على السماح (يغفر) الخطايا: "اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. على من تركته بقي عليه"(جون 20 , 22-23).

4. سر الشركة (الإفخارستيا)- سر يتلقى فيه المؤمن (المسيحي الأرثوذكسي) تحت ستار الخبز والخمر (يتذوق) جسد ودم الرب يسوع المسيح ومن خلال هذا يتحد بشكل غامض مع المسيح ويصبح شريكًا في الحياة الأبدية. لقد أسس ربنا المسيح نفسه سر الشركة المقدسة خلال العشاء الأخير، عشية آلامه وموته. لقد قام بنفسه بهذا السر: "أخذ الخبز وشكر الله الآب على كل مراحمه للجنس البشري وكسره وأعطى التلاميذ قائلاً: خذوا كلوا: هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. " افعلوا هذا لذكري. كذلك أخذ الكأس وناولهم قائلاً: "اشربوا منها جميعكم، لأن هذا هو دمي للعهد الجديد، الذي يسفك عنكم وعن كثيرين للمغفرة". من الذنوب."
قال يسوع المسيح في حديثه مع الشعب: "إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، لن تكون لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير. لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه" (يوحنا 6: 53-56).

5. عرس الزواج)هناك سر يتم فيه، مع الوعد الحر (أمام الكاهن والكنيسة) من قبل العروس والعريس بالإخلاص المتبادل لبعضهما البعض، أن يبارك اتحادهما الزوجي، على صورة الاتحاد الروحي للمسيح مع الكنيسة، وتطلب وتعطى نعمة الله من أجل المساعدة المتبادلة والإجماع، ومن أجل الولادة المباركة وتربية الأبناء المسيحية.
الزواج أسسه الله نفسه في السماء. وبعد خلق آدم وحواء "باركهما الله وقال لهما: أثمروا واكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها" (تك 1: 28).
لقد قدس يسوع المسيح الزواج بحضوره في عرس قانا الجليل وأكد مؤسسته الإلهية قائلاً: “الذي خلق (الله) في البدء خلق الرجل والمرأة (تكوين 1: 27). وقال: "من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدًا واحدًا" (تك 2: 24)، فلا يكونان في ما بعد حياة بل جسدًا واحدًا. وما جمعه الله لا يفرقه إنسان» (متى 19: 4-6).
"أيها الرجال، أحبوا نساءكم كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها<…>ومن يحب امرأته يحب نفسه» (أفسس 5: 25، 28).
"أيتها النساء، اخضعن لأزواجكن كما للرب، لأن الرجل هو رأس المرأة، كما أن المسيح هو رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد" (أفسس 5: 22-23).
الأسرة هي أساس كنيسة المسيح. سر الزواج ليس إلزاميًا على الجميع، ولكن الأشخاص الذين يظلون عازبين طوعًا مجبرون على أن يعيشوا حياة طاهرة، طاهرة، عذروية، والتي، وفقًا لتعليم كلمة الله، أعلى من الحياة الزوجية، وهي إحدى أهمها. أعظم المآثر (متى 19: 11-12؛ 1 كورنثوس 7: 8-9، 26، 32، 34، 37، 40، إلخ).

6. كهنوتهناك سر يحصل فيه الشخص المنتخب بشكل صحيح (ليصبح أسقفًا أو قسًا أو جياكونًا) من خلال الرسامة الأسقفية على نعمة الروح القدس للخدمة المقدسة لكنيسة المسيح.
يتم تنفيذ هذا السر فقط على الأشخاص المنتخبين والمرسومين من رجال الدين.
سر الكهنوت مؤسسة إلهية. يشهد الرسول بولس أن الرب يسوع المسيح نفسه "أعطى بعض الرسل وبعض الأنبياء والمبشرين وبعض الرعاة والمعلمين، لتكميل القديسين، لعمل الخدمة، لبنيان جسد المسيح". (أفسس 4: 11-12).
هناك ثلاث درجات للكهنوت:
1. من يرسم شماساً ينال نعمة الخدمة في الاحتفال بالأسرار.
2. كل من يُرسم كاهنًا (قسيسًا) ينال نعمة أداء الأسرار.
3. من يُرسم أسقفًا (أسقفًا) ينال نعمة أداء الأسرار ليس فقط، بل أيضًا تكريس آخرين لأداء الأسرار.

7. المسحة (المسحة)هناك سر يتم فيه دهن شخص مريض بالزيت المقدس، وتستدعى نعمة الله على المريض لشفاءه من الأمراض الجسدية والعقلية.
يُطلق على سر تكريس الزيت أيضًا اسم المسحة، لأن العديد من الكهنة يجتمعون للقيام به، على الرغم من أنه يمكن لكاهن واحد أن يؤديه إذا لزم الأمر.
هذا السر يأتي من الرسل. وإذ نالوا من الرب يسوع المسيح القدرة على شفاء كل مرض أثناء الكرازة، "مسحوا بالزيت مرضى كثيرين فشفوهم" (مرقس 6: 13).
ويتحدث الرسول يعقوب بشكل خاص عن هذا السر: “هل أحد منكم مريض، فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بالزيت باسم الرب. وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يشفيه. وإن كان قد فعل خطية تغفر له» (يعقوب 5: 14-15).

الأسرار الأرثوذكسية - الطقوس المقدسة المعلنة في طقوس الكنيسة الأرثوذكسية، والتي من خلالها يتم توصيل النعمة الإلهية غير المرئية أو قوة الله الخلاصية إلى المؤمنين.

يتم قبوله في الأرثوذكسية سبعة أسرار: المعمودية، التثبيت، القربان المقدس، التوبة، سر الكهنوت، سر الزواج وتقديس الزيت. إن المعمودية والتوبة والإفخارستيا أسسها يسوع المسيح نفسه، كما ورد في العهد الجديد. يشهد تقليد الكنيسة على الأصل الإلهي للأسرار الأخرى.

الأسرار هي شيء غير قابل للتغيير، متأصل وجوديًا في الكنيسة. في المقابل، تشكلت الطقوس المقدسة المرئية (الطقوس) المرتبطة بأداء الأسرار تدريجياً عبر تاريخ الكنيسة. مؤدي الأسرار هو الله الذي يؤديها بأيدي رجال الدين.

الأسرار تشكل الكنيسة. فقط في الأسرار المقدسة تتجاوز الجماعة المسيحية المعايير الإنسانية البحتة وتصبح الكنيسة.

الكل 7 (سبعة) أسرار الكنيسة الأرثوذكسية

سرهذا هو الاسم الذي يُطلق على مثل هذا العمل المقدس الذي من خلاله تُمنح نعمة الروح القدس، أو قوة الله المخلصة، للإنسان سرًا وبشكل غير مرئي.

تحتوي الكنيسة الأرثوذكسية المقدسة على سبعة أسرار: المعمودية، التثبيت، التوبة، الشركة، الزواج، الكهنوتو نعمة المسحة.

فقانون الإيمان لا يذكر إلا المعمودية، لأنها بمثابة باب كنيسة المسيح. فقط أولئك الذين نالوا المعمودية يمكنهم استخدام الأسرار الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، في وقت وضع قانون الإيمان، كانت هناك خلافات وشكوك: ما إذا كان ينبغي لبعض الناس، مثل الهراطقة، أن يعتمدوا مرة أخرى عند عودتهم إلى الكنيسة. وأشار المجمع المسكوني إلى أن المعمودية لا يمكن أن تتم إلا على الإنسان مرة واحدة. ولهذا يقال: "أنا أعترف". متحدالمعمودية".

سر المعمودية

إن سر المعمودية هو عمل مقدس يقوم به المؤمن بالمسيح من خلاله غمر الجسم في الماء ثلاث مرات، مع استدعاء اسم الثالوث الأقدس - الآب والابن والروح القدس، يغتسل من الخطيئة الأصلية، وكذلك من كل الخطايا التي ارتكبها بنفسه قبل المعمودية، يولد من جديد بنعمة القدوس. الروح إلى حياة روحية جديدة (يولد روحياً) ويصبح عضواً في الكنيسة، أي. مملكة المسيح المباركة.

سر المعمودية أسسه ربنا يسوع المسيح نفسه. لقد قدّس المعمودية بمثاله إذ اعتمد على يد يوحنا. ثم بعد قيامته أعطى الرسل الأمر: اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس(متى 28:19).

المعمودية ضرورية لكل من يرغب في أن يكون عضوًا في كنيسة المسيح. إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت اللهقال الرب نفسه (يوحنا 3: 5).

الإيمان والتوبة مطلوبان لقبول المعمودية.

تقوم الكنيسة الأرثوذكسية بتعميد الأطفال وفقًا لإيمان آبائهم وتبنيهم. ولهذا السبب يوجد متلقون عند المعمودية، لكي يشهدوا أمام الكنيسة على إيمان الشخص المعمد. إنهم ملزمون بتعليمه الإيمان والتأكد من أن غودسونهم يصبح مسيحياً حقيقياً. هذا هو الواجب المقدس على المتلقين، وهم يخطئون كثيرًا إذا أهملوا هذا الواجب. وحقيقة أن مواهب النعمة تُمنح من خلال إيمان الآخرين قد أُعطيت لنا في الإنجيل أثناء شفاء المفلوج: فلما رأى يسوع إيمانهم (الذي أحضر الرجل المريض)، قال للمفلوج: يا طفل! مغفورة خطاياك(مرقس 2: 5).

يعتقد الطائفيون أنه لا يمكن تعميد الأطفال ويدينون المسيحيين الأرثوذكس لأداء القربان على الأطفال. لكن أساس معمودية الأطفال هو أن المعمودية حلت محل ختان العهد القديم، الذي كان يتم إجراؤه على أطفال بعمر ثمانية أيام (تسمى المعمودية المسيحية الختان مصنوع بدون أيدي(كولوسي 2: 11))؛ وقام الرسل بمعمودية عائلات بأكملها، ومن بينهم بلا شك أطفال. الأطفال، مثل البالغين، متورطون في الخطيئة الأصلية ويحتاجون إلى التطهير منها.

وقال الرب نفسه: دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله(لوقا 18: 16).

وبما أن المعمودية هي ولادة روحية، وسيولد الإنسان مرة واحدة، فإن سر المعمودية يتم على الإنسان مرة واحدة. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة(أفسس 4: 4).

تأكيدهناك سر يُعطى فيه المؤمن مواهب الروح القدس، مما يقويه في الحياة المسيحية الروحية.

قال يسوع المسيح نفسه عن مواهب الروح القدس المملوءة نعمة: من آمن بي، كما يقول الكتاب، من البطن(أي من المركز الداخلي، القلب) وستجري أنهار من الماء الحي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، لأن الروح القدس لم يكن قد أعطي لهم بعد، لأن يسوع لم يكن قد تمجد بعد.(يوحنا 7: 38-39).

يقول الرسول بولس: إن الذي يثبتني وإياك في المسيح ويمسحنا هو الله الذي ختمنا وأعطى عربون الروح في قلوبنا.(2 كو 1: 21-22).

إن مواهب الروح القدس الكريمة ضرورية لكل مؤمن بالمسيح. (وهناك أيضًا مواهب غير عادية للروح القدس، لا تُنقل إلا لأشخاص معينين، مثل: الأنبياء، والرسل، والملوك).

في البداية قام الرسل القديسون بسر التثبيت بوضع الأيدي (أعمال 8: 14-17؛ 19: 2-6). وفي نهاية القرن الأول، بدأ أداء سر التثبيت من خلال المسحة بالميرون المقدس، على غرار كنيسة العهد القديم، إذ لم يكن لدى الرسل وقت لأداء هذا السر بأنفسهم من خلال وضع الأيدي. .

المر المقدس عبارة عن تركيبة مُعدة ومكرسة خصيصًا من المواد العطرية والزيوت.

من المؤكد أن المر قد تم تكريسه من قبل الرسل أنفسهم وخلفائهم - الأساقفة (الأساقفة). والآن يمكن للأساقفة فقط أن يباركوا الميرون. من خلال مسحة العالم المقدس التي كرسها الأساقفة، نيابة عن الأساقفة، يمكن أيضًا أداء سر التثبيت من قبل الكهنة (الكهنة).

عند أداء السر تُمسح الأجزاء التالية من جسد المؤمن بالعالم المقدس على شكل صليب: الجبهة والعينين والأذنين والفم والصدر والذراعين والساقين - مع عبارة "ختم عطية القدوس". آمين.

يسمي البعض سر التثبيت "العنصرة (نزول الروح القدس) لكل مسيحي".

سر التوبة

التوبة هي سر يعترف فيه المؤمن (شفهياً) بخطاياه أمام الله بحضور كاهن ومن خلال الكاهن ينال غفران الخطايا من الرب يسوع المسيح نفسه.

لقد أعطى يسوع المسيح الرسل القديسين، ومن خلالهم جميع الكهنة، القدرة على مغفرة الخطايا: استقبل الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن تركته عليه سيبقى عليه(يوحنا 20: 22-23).

حتى يوحنا المعمدان كان يبشر، وهو يعد الناس لقبول المخلص معمودية التوبة لمغفرة الخطايا... واعتمد منه الجميع في نهر الأردن معترفين بخطاياهم(مرقس 1: 4-5).

والرسل القديسون، إذ نالوا السلطان من الرب أن يفعلوا ذلك، قاموا بسر التوبة، وجاء كثير من الذين آمنوا يعترفون ويكشفون عن أعمالهم(أعمال 19: 18).

للحصول على مغفرة (حل) الخطايا من المعترف (التائب) يلزم ما يلي: المصالحة مع جميع الجيران، والندم الصادق على الخطايا والاعتراف الشفهي بها أمام الكاهن، والنية الحازمة لتصحيح الحياة، والإيمان بالرب. يسوع المسيح والرجاء في رحمته.

في حالات خاصة، تُفرض التوبة (الكلمة اليونانية تعني "الحظر") على التائب، والتي تنص على بعض الحرمان الذي يهدف إلى التغلب على العادات الخاطئة وأداء بعض الأعمال الصالحة.

أثناء توبته كتب الملك داود ترنيمة تائب (مزمور 50) وهي مثال للتوبة، وتبدأ بهذه الكلمات: "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، وحسب كثرة رحمتك". رأفتك تمحو آثامي كثيرًا تغسلني من إثمي ومن خطيتي تطهرني."

سر الشركة

بالتواصلهناك سر يحصل فيه المؤمن (المسيحي الأرثوذكسي) تحت ستار الخبز والخمر على (تذوق) جسد ودم الرب يسوع المسيح ومن خلال هذا يتحد بشكل غامض مع المسيح ويصبح شريكًا في الحياة الأبدية.

تم تأسيس سر المناولة المقدسة من قبل ربنا يسوع المسيح نفسه خلال العشاء الأخير، عشية معاناته وموته. لقد قام بنفسه بهذا السر: يأخذ الخبز ويشكر(الله الآب على كل مراحمه للجنس البشري)، فكسره واعطاه للتلاميذ قائلا خذوا كلوا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. هل هذا لذكري. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: اشرب منه كل شيء؛ فإن هذا هو دمي العهد الجديد الذي يسفك عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا. اصنعوا هذا لذكري(متى 26: 26-28؛ مرقس 14: 22-24؛ لوقا 22: 19-24؛ 1 كورنثوس 11: 23-25).

لذا فإن يسوع المسيح، بعد أن أسس سر الشركة، أمر تلاميذه أن يؤدواه دائمًا: هل هذا لذكري.

قال يسوع المسيح في حديثه مع الناس: وإن لم تأكل جسد ابن الإنسان وتشرب دمه، فلن تكون لك حياة فيك. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير. لأن جسدي هو طعام حقًا، ودمي شراب حقًا. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه(يوحنا 6: 53-56).

وفقا لوصية المسيح، يتم تنفيذ سر الشركة باستمرار في كنيسة المسيح وسيتم تنفيذه حتى نهاية الزمن خلال الخدمة الإلهية المسماة القداسحيث الخبز والخمر، بقوة الروح القدس وعمله، يتم تقديمهاأو يتحولون إلى جسد المسيح الحقيقي ودمه الحقيقي.

يتم استخدام خبز الشركة وحده، لأن جميع المؤمنين بالمسيح يشكلون جسده واحدًا، رأسه المسيح نفسه. هناك خبز واحد ونحن كثيرون جسد واحد. لاننا جميعا نشترك في خبز واحديقول الرسول بولس (1 كو 10:17).

كان المسيحيون الأوائل يتناولون المناولة كل يوم أحد، ولكن الآن ليس لدى الجميع مثل هذه النقاء في الحياة ليتناولوا المناولة في كثير من الأحيان. لكن الكنيسة المقدسة تأمرنا أن نتناول كل صوم، وعلى الأقل مرة واحدة في السنة. [بحسب شرائع الكنيسة، الشخص الذي، بدون سبب وجيه، فاته ثلاثة أيام آحاد متتالية دون المشاركة في القربان المقدس، أي. بدون شركة، وبذلك يضع نفسه خارج الكنيسة (القانون الحادي والعشرون من الفيرا، القانون الثاني عشر من سرديكيا والقانون الثمانون من مجالس ترولو).]

يجب على المسيحيين أن يستعدوا لسر المناولة المقدسة صياموالذي يتكون من الصوم والصلاة والمصالحة مع الجميع، وبعد ذلك - اعتراف، أي. تطهير ضميرك في سر التوبة.

يسمى سر المناولة المقدسة باللغة اليونانية القربان المقدسوالتي تعني "عيد الشكر".

زواجهناك سر يتم فيه، مع الوعد الحر (أمام الكاهن والكنيسة) من قبل العروس والعريس بالإخلاص المتبادل لبعضهما البعض، أن يبارك اتحادهما الزوجي، على صورة الاتحاد الروحي للمسيح مع الكنيسة، وتُطلب وتُعطى نعمة الله من أجل المساعدة المتبادلة والإجماع ومن أجل ولادة الأطفال المباركة وتعليمهم المسيحي.

الزواج أسسه الله نفسه في السماء. بعد خلق آدم وحواء. وباركهم الله، وقال لهم: أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها(تكوين 1: 28).

قدّس يسوع المسيح الزواج بحضوره في عرس قانا الجليل وأكد تأسيسه الإلهي قائلاً: المنشئ(إله) في البدء خلقهم ذكرا وأنثى(تكوين 1: 27). و قال: لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، فيصير الاثنان جسدا واحدا(تكوين 2: 24)، حتى لا يكونا بعد اثنين بل جسدا واحدا. فالذي جمعه الله لا يفرّقه إنسان(متى 19: 6).

ويقول الرسول بولس: هذا السر عظيم. أنا أتكلم فيما يتعلق بالمسيح والكنيسة(أفسس 5:32).

إن اتحاد يسوع المسيح بالكنيسة يقوم على محبة المسيح للكنيسة وعلى تكريس الكنيسة الكامل لإرادة المسيح. ومن ثم فإن الزوج ملزم بأن يحب زوجته بإخلاص، والزوجة ملزمة بأن تحبه طوعا، أي. بمحبة، أطيعي زوجك.

الأزواج، - يقول الرسول بولس، - أحبوا زوجاتكم كما أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها... من يحب زوجته يحب نفسه(أفسس 5، 25، 28). أيتها الزوجات، اخضعن لأزواجكن كما للرب، لأن الزوج هو رأس المرأة، كما أن المسيح هو رأس الكنيسة، وهو مخلص الأجساد.أ (أفسس 5: 2223).

لذلك فإن الزوجين (الزوج والزوجة) ملزمان بالحفاظ على الحب والاحترام المتبادلين والتفاني والإخلاص المتبادل طوال حياتهم.

إن الحياة العائلية المسيحية الصالحة هي مصدر للخير الشخصي والاجتماعي.

الأسرة هي أساس كنيسة المسيح.

إن الزواج ليس ضروريًا للجميع، لكن الأشخاص الذين يظلون عازبين طوعًا مجبرون على أن يعيشوا حياة طاهرة، طاهرة، وعذروية، والتي، وفقًا لتعليم كلمة الله، هي واحدة من أعظم الأعمال البطولية (متى 19: 11-12؛ 1 كو 7: 8، 9، 26، 32، 34، 37، 40، الخ).

كهنوتهناك سر ينال فيه شخص منتخب (أسقف أو قس أو شماس) من خلال رسامة أسقف نعمة الروح القدس للخدمة المقدسة لكنيسة المسيح.

مخلص إلى الشماسينال نعمة الخدمة في الاحتفال بالأسرار.

مخلص إلى كاهن(القسيس) ينال نعمة أداء الأسرار.

مخلص الى الاسقف(الأسقف) ينال نعمة أداء الأسرار ليس فقط، بل أيضًا تكريس الآخرين لأداء الأسرار.