القس ديفيد سربوخوف. الجليل داود جارجي. كنيسة القديس نيكولاس العجائب في بيريوليوفو المبجل ديفيد

الجليل داود سربوخوف (+1520) يتم الاحتفال بذكراه في الثامن عشر من الشهر الجاري. في يوم نياحة القديس بدأ داود الحياة الرهبانية تحت إشراف القديس. بافنوتيوس بوروفسكي (ذكراه 1 مايو) في ديره. ثم عمل في عزلة صامتة. في عام 1515 قام ببنائه على النهر

أصبح القديس داود غاريجي، أحد أكثر القديسين احترامًا في جورجيا، مشهورًا بشكل متزايد في روسيا. ومع ذلك، لا يزال الكثير من الناس لا يعرفون شيئًا عن هذا الأب المقدس العظيم، الذي جاء إلى الأراضي الجورجية من سوريا وعمل بجد لتعليم جورجيا. القديس داود قريب بشكل خاص من النساء الجورجيات؛ لعدة قرون، لم يكن الطريق الشعبي إلى مصدره المقدس متضخمًا. سيارة إسعاف لأمراض النساء ومانح الأطفال الذين طال انتظارهم، أصبح القديس داود عزيزًا على العديد من العائلات الروسية، وأنقذ النساء من الأمراض والتشخيصات الرهيبة ومنح سعادة الأمومة التي طال انتظارها، على عكس كل توقعات الأطباء.

نتحدث عن القديس داود الغاريجي، عن حالات مساعدته العجائبية، عن الصعوبات التي تواجهها العائلات التي ليس لديها أطفال وعن البلد الأرثوذكسي العظيم - جورجيا - مع القس جون كاليدا، عميد كنيسة الثالوث الأقدس في غريازيخ، حيث تقام الصلوات إلى القديس داود جارجي تقام كل أسبوع وهناك أيقونة بها جزء من آثاره.

- القديس داود غاريجي يحظى باحترام كبير ومحبوب في جورجيا، لكن القليل من الناس يعرفون عنه في روسيا. الأب جون، من فضلك أخبرنا كيف التقيت بهذا القديس الجورجي؟

– بدأت خدمتي في كنيسة التجلي في توشينو. هذا هو المعبد الأحمر عند مخرج موسكو على طول طريق فولوكولامسك السريع. كان الأب فيودور سوكولوف هو الذي حصل على موعد في هذه الكنيسة وبدأ يدعو الأصدقاء والمعارف: "أحتاج إلى الناس". هكذا انتهى بي الأمر في هذا المعبد. خلال الأشهر الأولى قمنا بهدم الحواجز، وأقمنا حاجزًا أيقونسطاسًا مؤقتًا، وقمنا بترتيب كل شيء حتى يمكن بدء الخدمات. ثم من الخدمة الأولى وجدت نفسي عند المذبح، وكان خادمًا للمذبح، ثم شماسًا، وكاهنًا. في البداية، لفترة طويلة لم أستطع أن أفهم لماذا كان قديس غير معروف، مثل ديفيد غاريجي، يعقد صلوات في كثير من الأحيان في كنيستنا؟ والحقيقة هي أن أول رئيس للمعبد كان أوليغ فاسيليفيتش شفيدوف، وهو معجب كبير بالقديسين الجورجيين. لسنوات عديدة، أمضى عطلاته في جورجيا مع الكاميرا، محاولا اختراق الأماكن التي يتعذر الوصول إليها، بما في ذلك المناطق المحظورة. بالمناسبة، في منطقة جارجدي في العهد السوفيتي كان هناك نطاق مدفعية (إما حتى نهاية الثمانينات، أو حتى بداية التسعينيات)، وتم استخدام الخلايا الرهبانية لأغراض التدريب. كان أوليغ فاسيليفيتش هو من جلب تبجيل القديس إلى كنيسة توشينو. ديفيد كمساعد في احتياجات المرأة. ولهذا السبب أمروا بتقديم صلاة للقديس بولس. ديفيد، لكنه كان غير مفهوم تماما بالنسبة لي - لماذا ولماذا. تم تكريس الهيكل قبل التجلي في صيف عام 1990، وفي عام 1994 أصبحت شماسًا، ثم في عام 1995 كاهنًا. فقط في 28 يوليو 1996، علمت أخيرًا بالتفصيل عن ديفيد جارجي. هنا كيف كان الأمر. كان يوم ملاك الأب فلاديمير سيتشيف، الكاهن الثاني للمعبد. وقفت الطاولة الاحتفالية تحت شجرة التفاح، وعندما غادر الجميع تقريبًا، بقي أوليغ فاسيليفيتش والأب فلاديمير والأم والعديد من الأشخاص الآخرين. بدأ الأب فلاديمير وأمي يتذكران قصتهما، وأنجبت الأم مؤخرًا طفلها السادس عن عمر يناهز 43 عامًا، وبطبيعة الحال، ظلت في المستشفى طوال الوقت تقريبًا. ومع ذلك، كان الأطباء يخشون عليها. كان الأب فلاديمير يؤدي بانتظام الصلوات لديفيد جارجي ويجلب لها الماء المقدس من هذه الصلوات في المستشفى. أعطت الأم أولغا هذا الماء لكل من في الجناح، قائلة ببساطة: "يجب على جميع النساء أن يشربن هذا الماء". وفي جناحها، "ركضت" النساء إلى المنزل بشكل أسرع بكثير من الآخرين. في جناحهم، كان "معدل دوران السرير" (هناك مثل هذا المصطلح الطبي) أعلى بكثير - كانت النساء أكثر عرضة للعودة إلى المنزل. هنا أخبر أوليغ فاسيليفيتش أيضًا كيف أن معترفه، الأب فياتشيسلاف، كما سمعت بعد ذلك، لم يكن لديه أطفال لمدة 18 عامًا. وذات يوم أحضر له أوليغ فاسيليفيتش من رحلة إلى جورجيا زجاجة ماء من منبع سانت ديفيد في تبليسي على جبل متاتسميندا وقال ببساطة إن جميع النساء الجورجيات يشربن هذه المياه. حسنًا ، بعد 9 أشهر. أصبح فياتشيسلاف أبا. ثم علمت توضيحا لهذه القصة أن الأب. لم يكن لدى فياتشيسلاف أطفال لمدة 18 عامًا فحسب، بل بعد ولادة ابنه الأكبر، لم يكن هناك أطفال لمدة 18 عامًا. ثم كل شيء هو نفسه: أحضر أوليغ فاسيليفيتش بعض الماء، وشربت الأم وهذا كل شيء. ثم من الأب. سمعت فياتشيسلاف استمرار هذه القصة: بعد ثلاث سنوات من ولادة والدتها الثانية، عثرت على زجاجة بها بقايا الماء المقدس في الخزانة. تذكرت نوع الماء، فقلبته بين يديها: لم يكن هناك أي رواسب، ولا رائحة، اسكبه - يدها لم ترتفع. شربتها. حسنًا ، بعد 9 أشهر. أصبح فياتشيسلاف أبا للمرة الثالثة.

في هذا الوقت، كان أوليغ فاسيليفيتش قد قام للتو بتجميع ونشر كتاب "القس ديفيد جاريجي ولافرا المقدسة". لقد أعطاني كتابًا من هذا القبيل، ثم أصبحت مهتمًا بهذا القديس المشبع به. وقبل ذلك نشر أوليغ فاسيليفيتش كتاب "الله عجيب في قديسيه" مع وصف القديسين الذين يلجأون إليهم وفي أي الحالات، والذي يحتوي على التروباريا والكونتاكيا. وفي هذا الكتاب، في الصفحة 49، تحت عنوان "في أمراض النساء"، كتب عنه القديس داود. بعد ذلك، وبعد أن تعرفت على نفسي، بدأت بإرسال النساء إلى كنيسة القديس بطرس. داود جارجي.

بعد ذلك، أتذكر، كان يوم الأربعاء، لقد خدمت بمفردي، وحصلت على كل شيء تقريبًا: تم تقديم القداس، وكانت هناك صلاة، وكانت هناك صلاة تذكارية، وكان هناك معمودية وحفل زفاف. ولم تكن مراسم الجنازة كافية لتحقيق "السعادة الكاملة". في حوالي الساعة التي أغادر فيها المذبح، تأتي لي امرأة وتبدأ في شكري. في البداية لم أفهم السبب، ولكن بعد ذلك خطر لي أنني أرسلتها قبل أسبوعين إلى ديفيد جاريجي، وكان عليها إجراء عملية جراحية. لم تكن طفلتي الروحية، لقد كانت ابنة الأب نيكولاي سوكولوف، ولكن في تلك اللحظة لم يكن هناك، وهكذا جاءت المرأة إلي. نصحتها بشراء كتاب عن داود جارجي من متجر الكنيسة لتعرف حياته وتصلّي له شخصيًا. وأوضحت أننا بحاجة إلى مخاطبة القديس بشكل شخصي، وليس بشكل مجرد؛ لقد نصحت هذه المرأة أن تقرأ الطروباريون والكونداكيون للقديس داود في المنزل من كتاب "الله عجيب في قديسيه"، وأن تقرأ الصلاة في المنزل كل يوم، وأن تطلب صلاة وتشرب الماء المقدس. لقد فعلت ذلك. وبعد ذلك، عندما جاءت إلى المستشفى، اتضح أنه لا يوجد شيء لإجراء عملية جراحية عليه.

ثم أدركت أنها لم تكن أول من اقترب مني. ولكن في الحالات التي سبقت ذلك، كانت هناك جميع أنواع الالتهابات، بشكل عام، أشياء صغيرة، على سبيل المثال، وكانت هذه المرأة هي الأولى التي تم تشخيصها بهذه الخطورة. وفي غضون ستة أشهر، بينما كنت أخدم في الكنيسة في توشينو، كانت هناك 5 حالات أخرى عندما لم يصل شخص ما إلى المستشفى، ولم يصل إلى طاولة العمليات، لأنه تم شفاءه من خلال الصلوات إلى الراهب ديفيد. بعد ذلك، وبجرأة أكبر، بدأت بإرسال النساء إلى ديفيد جاريجي وأخبرت أوليغ فاسيليفيتش أنه من الضروري رسم أيقونة للقديس يوحنا. ديفيد، لأن النساء جاءن خصيصًا إلى معبد توشينو لطلب صلاة للقديس داود، لأنهن في العديد من الكنائس لم يعرفن عن مثل هذا القديس.

لكن حتى الآن لم تظهر الأيقونة هناك. وبعد ستة أشهر، تم تعييني في كنيسة الثالوث المحيي في جريازيخ. هنا، بطبيعة الحال، بدأت أيضًا في إرسال النساء إلى ديفيد جاريجي، وبسرعة كبيرة ظهر الوعي بأنه من الضروري رسم أيقونة. وضعوا قدحًا في الكنيسة وطلبوا أيقونة. كانت هناك شهادة مثيرة للاهتمام: كان هناك قدح، بالقرب من صندوق الشمعة - أشخاص ذوو نظرة مملة، ثم سقطت النظرة على الكوب، وقرأ الناس، وأيديهم تصل إلى محفظتهم. عندما تم رسم الأيقونة، كانت الأموال التي تم جمعها كافية ليس فقط للأيقونة، ولكن أيضًا للطبعة الأولى من الأيقونات الصغيرة.

جئت إلى كنيسة الثالوث في جريازيخ في 27 ديسمبر 1996، وتم تكريس أيقونة القديس داود في 8 فبراير 1998، ومن 16 فبراير بدأنا في خدمة صلاة أسبوعية للقديس داود. نعلق قطعة من الورق على كل أيقونة للقديس، والتي توجد بها حياة قصيرة، وتروباريون، وكونتاكيون، وصلاة للقديس، حتى يصلي الناس في المنزل ويمكنهم إخبار الآخرين عن الراهب داود.

– أيها الأب، لديك في كنيستك أيقونتان للقديس داود: واحدة كبيرة معلقة في الكنيسة، وأيقونة صغيرة موجودة في المذبح وتُخرج للصلاة. أي واحد كتب بشكل رائع في عام 1998؟

– الذي يُخرج للصلاة مع قطعة من ذخائر القديس داود. ولكن بشكل عام، لدينا اليوم بالفعل ثلاث أيقونات للقديس داود في كنيستنا. وقد تم التبرع بهذا الأخير للمعبد من قبل حاكم ديفيد غاريجي لافرا بالفعل هذا العام، 2015.

– متى ظهرت الأيقونة الكبيرة التي تصور مشاهد من حياة القديس؟

– ظهر الكبير لاحقًا، حوالي عام 2004 أو 2005.

– هل تم كتابته أيضًا بأمر باستخدام الأموال العامة التي تم جمعها؟

- نعم. على الرغم من أننا لم نضع الكوب عمدًا، إلا أنه كانت هناك تبرعات. عندما تم رسم الأيقونة الأولى، واجه رسام الأيقونات لدينا مهمة صعبة. لقد منحته الحياة، وأعربت عن رغبتي في أن يتم تصوير القس ديفيد بحجر في يده وأن يتم تصوير الربيع المقدس على الأيقونة. هكذا صور رسام الأيقونات الرجل العجوز أمام القدس، وعند قدميه نبع. لذلك فإن هذا الجبل الموجود على الأيقونة يمثل جبلين في نفس الوقت: من ناحية، هو جبل متاتسميندا في تبليسي، ومن ناحية أخرى، قمة النعمة في نظر القدس. في وقت لاحق، بدأت أيقونات من هذا النوع في الظهور "بلهجة جورجية" - بأسلوب الكتابة الجورجي.

– الأب يوحنا، منذ أن بدأ تبجيل داود جاريجا في هذا الهيكل وبدأت تقديم الصلوات له، هل حدثت حالات شفاء وهبة أطفال؟ هل سبق لك أن قمت بتعميد الأطفال الذين ولدوا من خلال الصلاة للقديس داود؟

- هناك بعض ديفيدز الصغار الذين يركضون بالفعل (يضحك). كانت هناك مثل هذه الحالة المثيرة للاهتمام. في مكان ما في صيف عام 1998، جاءت امرأة إلى المعبد و"عذبت" الحراس: "هل يمكنك المساعدة، يوجد معبد في مكان ما لا يبدو حتى وكأنه معبد، وهناك رئيس الجامعة يحمل لقبًا جورجيًا يساعد". جميع النساء " علاوة على ذلك، فإن الحارس لم يفهم على الإطلاق ما كانت تتحدث عنه. ولكن كان هناك أشخاص قريبون أدركوا ذلك على الفور وقالوا: "هذا هو المكان الذي أتيت فيه بالضبط" (يضحك).

إحدى أقدم الحالات المعجزة هي هذه: لقد نشرنا طبعة من البطاقة البريدية الأيقونية لديفيد جاريجي و"أفراح الثلاثة" - مزاراتنا الرئيسية. عندما نتواصل مع شخص ما، فإننا نقدم هذه الرموز كدليل على الاهتمام. حسنا، بطبيعة الحال، عندما تعطي أيقونة القديس نيكولاس، المعالج بانتيليمون أو أيقونة كازان، فهي واضحة ومفهومة للجميع. وعندما تعطي أيقونة "الأفراح الثلاثة" أو القديس. ديفيد غاريجي، إذن هنا، بطبيعة الحال، من الضروري شرح أي نوع من الأيقونة، أي نوع من القديس، في أي الحالات يلجأون إليه. كانت كنيستنا تخدم نفس البنك في ذلك الوقت، وقد قدمت إينا، محاسبتنا، لموظفي البنك أيقونات للقديس داود تحكي عنه. ثم اكتشفت أن موظفة البنك التي تخدم معبدنا، إيلينا، لم يكن لديها أطفال لمدة 11 عامًا. علاوة على ذلك، أجروا لها أربع عمليات جراحية، وقاموا بفحصها هي وزوجها، لكن لم ينجح شيء. بعد ذلك، بدأت إينا وأحد أبناء رعيتنا، الذين خدموا أيضًا على تلك الضفة، في جلب الماء المقدس إلى إيلينا من صلاة القديس داود. ثم أعود من الإجازة، فيستقبلني قسم المحاسبة بسعادة ويقول: "لقد دمرنا علاقتنا مع البنك!" علاوة على ذلك، فإنهم يقولون شيئا واحدا، ولكن آخر مكتوب على وجوههم. اتضح أن إينا جاءت مرة أخرى إلى البنك، وهناك استقبلتها إدارة البنك بالسؤال: "من حمل الماء ومن سيعمل الآن؟" (يضحك). حملها لينوشكا، ثم عمّدنا المولودة سونيا.

كانت هناك حالة أخرى من هذا القبيل. بعد الصلاة، أتت إليّ خادمة الله مارينا وقالت: "أبي، هل يمكنني أن أكرّم الأيقونة؟" هل يمكنني شرب هذا الماء؟ لقد كنت أنزف منذ ثلاث سنوات." أقول: "حسنًا، إذا أخذنا الأمر بصرامة وفقًا للشرائع، فهذا مستحيل، غير مسموح به. لكن، عندما أتذكر المرأة النازفة في الإنجيل، والتي عانت من هذا المرض لمدة 12 عامًا، أباركك. لكن فقط كرّسوا أيقونة داود الغاريجي واشربوا ماء داود الغاريجي فقط”. وفي اليوم التالي توقف نزيفها. وهنا يجب أن أقول أنه لم تختف جميع المشاكل على الفور، ولكن بعد حوالي شهر بالتأكيد.

– أيها الأب، هل يأتي أهالي هؤلاء الأطفال الذين ولدوا بصلاة القديس داود ويخبرونك بهذا؟

- نعم. منذ عامين، كان الشماس أليكسي يخدم في عيد داود جارجي، ويأتي معه ابنه ديفيد، الذي يبلغ من العمر الآن حوالي 7 سنوات. لم يمنح الأطباء أليكسي أي فرصة لإنجاب طفل. وفي هذا الصباح كنت في وليمة الشفاعة في كنيسة علامة والدة الإله المقدسة في بيريسلافسكايا سلوبودا. وهكذا قال الأب ديمتري من كنيسة كل من يحزن الفرح في معهد موسكو السريري الإقليمي (MONIKI) إن لديهم مثل هذه الحالة. لم يكن لدى أحد الزوجين أطفال لمدة 18 عامًا. وبعد صلاة طويلة لديفيد جارجي، أصبح لديهم الآن ثلاثة. ركض أبي نفسه إلى المعبد: "يا أبتاه، افعل شيئًا، هذا يكفي!" (يضحك). لذلك هناك دائما حالات. ولكن الآن، في عدد من كتب الصلاة، يتم تقديم صلاة لداود جارجي. هناك رابط في المنتديات النسائية، لقد قمت مؤخرًا بمراجعة جميع الروابط الخاصة بديفيد غاريجي الموجودة على الإنترنت. يشهد الكثيرون أنه يجب علينا أن نلجأ إلى القديس داود.

– أخبرني، هل يوجد سجل لهذه المعجزات في معبدك؟

– في الواقع، ليس لدينا مجلة في حد ذاتها. لكن عندما يأتي شخص ما ويتحدث عن حالته، أطلب منه أن يصفها على الورق. أقوم الآن بمعالجة هذه التسجيلات ونقلها إلى جهاز كمبيوتر وتحريرها. ويمكن إدراج ذلك في كتاب القديس داود كملحق.

– قلنا أن القديس داود مساعد سريع في أمراض النساء. هل يمكن للرجال اللجوء إليه بسبب مشاكل الخصوبة؟

- بالطبع يمكنهم ذلك. علاوة على ذلك، نتذكر أنه يمكن مخاطبة أي قديس في أي مناسبة. لماذا نلجأ إلى المعالج بانتيليمون للمساعدة في الأمراض؟ لأنه ساعد في ذلك خلال حياته. لماذا نلجأ إلى القديس أليكسي مطران موسكو لشفاء أمراض العيون؟ لأنه شفى خلال حياته زوجة الخان تيدولا من العمى. أو كان لدى بعض القديسين معجزات مساعدة بعد وفاته. ولكن بشكل عام، يمكنك اللجوء إلى أي قديس في أي قضية. صحيح أن هناك قضية. هناك حالة معروفة لكيفية صلاة امرأة للقديس بولس. يوحنا المعمدان عن المشاكل الزوجية البحتة. وبعد صلاة كثيرة ظهر لها وقال: أنا عذراء، أنا صائم. لا أعرف الحياة العائلية على الإطلاق. على الأقل التفت إلى الرسول بطرس! بعد كل شيء، نحن نعلم أن الرسول بطرس كان متزوجا، ويشير الإنجيل إلى أنه كان لديه حمات. ولكن هذا هو بالفعل عالم الفقه. إذا كنا، في روسيا، نلجأ في الغالب إلى ديفيد غاريجي كمساعد في مشاكل المرأة والإنجاب، فإنهم في جورجيا يلجأون إلى القديس داود بنفس الطريقة التي نلجأ بها إلى القديس نيكولاس: لا يوجد سبب يمنعهم من اللجوء إليه.

– الأب، الآن هناك مشاكل في الإنجاب في العديد من الأسر، بما في ذلك الأرثوذكسية. ما الذي تنصح به الأزواج الذين ليس لديهم أطفال: كيف نصلي بشكل صحيح من أجل هبة الأبناء، وما هي الوسائل التي يجب اللجوء إليها، والأهم من ذلك، كيف لا نفقد القلب؟

– أولاً: يجب أن نتذكر أن كل شيء مرسل إلينا من الرب. لماذا يعطي الرب لأحد دون الآخر، ليس من حقنا أن نسأله، وليس من حقنا أن نطالبه بإجابة. نتذكر كم سنة صلى إبراهيم وسارة! كم سنة صلى يواكيم وحنة؟ كم سنة صلّى زكريا وأليصابات؟ في الوقت نفسه، من الصعب أن نقول إنهم عوقبوا على شيء ما بكونهم بلا أطفال.

من المهم أيضًا أن نقول أنه في جميع أنواع أعمال العدو، السحر، على سبيل المثال، كل شيء واضح: يتم تنفيذ الطقوس - يجب أن تكون هناك نتيجة. ما زلنا نصلي، لكن لا أحد يستطيع أن يضمن أننا صلينا وصمنا وستكون هناك نتيجة.

لكن لنبدأ بحقيقة أننا نصلي، وقد تم حل مسألة الإنجاب بالنسبة للكثيرين. نحن نحاول دائما. ابنتي الكبرى لم تنجب أطفالًا منذ أكثر من 10 سنوات. هل تظن أنني لا أصلي لها؟ لا أعتقد أن أحدا يعتقد ذلك. هل تعتقد أن زوجها الكاهن لا يصلي من أجل هذا؟ من غير المرجح أيضا. ولكن لسبب ما الرب لا يعطي الأطفال. هذه هي عنايته.

– كيف لا تفقد القلب في مثل هذه الحالات؟ كيف لا تتذمر عندما ترى عائلات أخرى لديها أطفال؟

– أعتقد أن الصلاة والتسليم بين يدي الله فقط هو الذي ينجي.

– وإذا أراد الزوجان أن يصليا من أجل هبة طفل، فما هي الطريقة الأفضل للقيام بذلك: كل يوم أم في بعض الأحيان؟ أي القديسين أفضل أن نصلي له؟

- أعتقد أن كل من يستطيع أن يصلي. اسأل جميع القديسين. نعم، هنا لا يمكننا أن نفترض أنهم إذا لجأوا إلى داود جارجي، وبالتالي التفتوا إلى يواكيم وحنة، فإن داود سيشعر بالإهانة (يضحك). وهذا لا يحدث إلا في حياتنا. لكن، بالطبع، لا ينبغي لنا أن نصلي من حين لآخر. حتى الآن، لا يوجد مديح معتمد لديفيد جاريجي باللغة الروسية. يمكنك أن تصلي للقديس ماترونا من موسكو، وزينيا من سانت بطرسبرغ، فهناك أكاثيون لهم. لكن ليس كل شخص قادر على قراءة الآكاتيين كل يوم. لكن التروباريون والكونتاكيون والصلاة كل يوم ممكنة تمامًا. لنفترض أن قراءة مديح لأحد القديسين 1-2 مرات في الأسبوع أمر ممكن تمامًا. يمكن للجميع أيضًا شرب الماء من الصلاة. لكن في نفس الوقت لا ننسى أنه بالطبع يجب تسجيل الزواج. وبعد ذلك يأتون: "يا أبتاه، صلي لأجلنا، ليس لدينا أطفال"، وتبدأ في اكتشاف أنهم يعيشون في الخطية. أيها الأصدقاء، هل تريدون أن يبارككم الكاهن على خطيئتكم؟ بادئ ذي بدء، يجب تسجيل الزواج! ثانياً: إذا توجهنا إلى الرب فلا بد من زواج. بالمناسبة، مجرد حفل الزفاف ومراعاة الصيام الزوجي في كثير من الأحيان يؤدي في حد ذاته إلى النتيجة المرجوة!

وبالطبع، يجب علينا أن نعترف ونتناول الشركة بانتظام. لأننا نتذكر أن حياتنا الروحية مبنية حول الكأس، حول الشركة. صلاتنا المنزلية مهمة أيضًا، والمشاركة في صلاة الكنيسة مهمة - الخدمات الإلهية، من الجيد قراءة الآيات والشرائع، وسفر المزامير، وإعطاء الملاحظات، وطلب خدمات الصلاة، ولكن بدون المناولة يتبين أننا نسير في دائرة كبيرة نلتف حول الرب ونحاول أن نصرخ: "يا رب أعننا!" ولكننا لا نقترب منه. لذلك، عندما يحدث لنا شيء ما، بما في ذلك مشكلة الإنجاب، فإن أول شيء يتعين علينا القيام به هو الركض إلى المناولة، بطبيعة الحال بعد الاعتراف، وبعد ذلك سيكون كل شيء آخر أكثر فعالية.

- ما الذي يحدد إذا كان الرب سيستجيب لصلاتك أم لا؟ يمكنك في كثير من الأحيان أن تسمع من الناس: "لقد كنت أصلي لفترة طويلة، لكن الله لا يسمعني". هل هذا السؤال ممكن حتى بالنسبة للمسيحي؟

– بالطبع صيغة السؤال هذه غير صحيحة. وهذا هو نقص الإيمان، ويجب أن نتذكر يواكيم وحنة، اللذين كانا يصليان حتى الشيخوخة من أجل طفل، ونالا ما طلباه.

– إذا تذكرنا مثالهم، فإن الصديقين يواكيم وحنة نذرا للرب أن يكرسون طفلهما له. هل يمكن للأزواج المعاصرين اللجوء إلى هذا - نذر هذا أو ذاك لله؟

– أولاً، النذر يفرض التزامات كبيرة جداً. مثل هذا العهد لا يمكن أن يقطعه إلا شخص مؤمن بشدة. بعد كل شيء، غالبا ما يحدث أن الشخص هو أكثر من "أبناء الرعية" من أبناء الرعية. إنه لا ينكر الله، ويذهب إلى الكنيسة في أيام العطلات، ويضيء شمعة، وهذا كل شيء. ماذا يمكن أن يعلم الطفل؟ كيف يمكن إعداد الطفل حتى يريد حقاً أن يخدم الله؟

– أي أنه مع وجود عدد قليل من الأشخاص ذوي الإيمان العميق الآن، فمن الأفضل عدم اللجوء إلى مثل هذه الأساليب؟

- نعم. لا يمكنك أن تقول: "يا رب، أعطني طفلاً، وسأكرسه لك". ففي النهاية، إذا منحني الرب فرح الأبوة/الأمومة، فيجب أن أحاول أن أفعل كل شيء حتى يكون الطفل مكرسًا لله، أي يخدم الله. وهنا يجب أن يكون هناك أمل في إرادة الله. ليس كما نريد، بل كما يريد.

– إذا كان الرب لا يعطي الزوجين أطفالاً فهل يفكران في التبني؟ بعد كل شيء، هذه خطوة مسؤولة للغاية.

– أليست ولادة طفلك خطوة مسؤولة؟

- بالطبع المسؤول. لكني أعني عدد العائدين من الأطفال المتبنين.

– العودة بسبب موقف غير صحيح تجاه الطفل المتبنى. في بعض الأحيان يتم اختياره ككلب أصيل أو كحصان أصيل: حتى لا يمرض يكون وسيمًا - حسب المعايير. والأهم أنه يسعدني حتى أشعر بالراحة. هذا ما يعتقده الناس. وعليك أن تأخذ الطفل ليس لنفسك بل لتمنحه نفسك. وهذا هو بالضبط ما لا يستطيع الناس فعله في كثير من الأحيان: "بذل أنفسهم". نعم، لقد أخذت الطفل من مستشفى الولادة، ولكن اتضح أن هذه ليست دمية تضعها على الأريكة، فهي تجلس. فقط تأكد من أنه لا يدخل في أي شيء، أو يسرق أي شيء، أو يمزق أي شيء.

- وهنا، بالطبع، استعداد الوالدين أنفسهم مهم.

- نعم. تماما كما يحدث مع أطفالك. اتضح أن الكثيرين ليسوا مستعدين على الإطلاق لأن يصبحوا آباءً ولا يريدون ذلك. لأن الطفل هو نهاية مهنة المرأة وغيرها من المضايقات. أو يعود الزوج إلى المنزل، ولا تركض الزوجة لإطعامه أو إرضائه، بل تطالب أيضًا الأب برعاية الطفل قليلاً. لماذا يصرخ الطفل ليلاً ويتدخل في حياتي؟ بالمناسبة، هذا هو سبب الطلاق في بعض الأحيان.

- كثير من الآباء، حتى عند ولادة طفلهم، ليسوا مستعدين. كيف يمكن للأمهات والآباء الصغار أن يتعلموا كيف يكونوا آباء ويتغلبوا على أنانيتهم ​​وانزعاجهم؟

- يجب علينا جميعا أن نتعلم أن نحب ونطلب الحب من الرب. والحب، أولاً، ليس الأخذ، بل العطاء! دون أن يطلب أي شيء في المقابل! إذا كان هناك سؤال حول تبني طفل، فأنا شخصيا أعتقد أن هذا السؤال مهم للغاية. وحقيقة أن لدينا الآن الكثير من الأطفال المهجورين الذين يتم تربيتهم في مؤسسات الدولة، والعديد من حالات التبني في الخارج، هو عار على الأمة. بالمناسبة، قبل أن لم تكن هناك "دور الأيتام" كان يعتقد أنه كان عارًا على الأقارب وعارًا على الجيران. إذا حدث أي شيء، فإن الأقارب يأخذون الطفل دائمًا ويربونه ويعتنون به مع أطفالهم. عند التبني، فإن مسألة اختيار الطفل ليست ذات صلة على الإطلاق. لا يمكنك دراسة التاريخ الطبي للطفل مثلما تدرس جواز سفر الجرو. ربما يكون أفضل ما يمكنك فعله هو التطوع في "دار الأطفال" وتعلم أولاً إعطاء القليل من نفسك للأطفال المرضى، والأشعث، والمهملين تعليميًا هناك. بالمناسبة، يتم إهمال العديد من الأطفال من "دار الأيتام" تربويا، ولكن إذا بدأت العمل معهم في الوقت المناسب، فسيتم القضاء على هذه العواقب. لكن عليك أن تأخذ في عائلتك طفلاً يخبرك به قلبك. لدينا عائلة في الكنيسة مع طفلين بالتبني، أكبرهما يبلغ من العمر 5-6 سنوات. عمل أبي كمعالج تدليك، بما في ذلك العمل مع الأطفال. لا أعرف التفاصيل، لكن في أحد الأيام جاء إليه صبي وقال: "خذني إلى منزلك". أي ليس من أجل نفسه، بل من أجله، أخذها هذا الرجل. ظهرت الفتاة الثانية في هذه العائلة بعد بضع سنوات. كانت تبلغ من العمر حوالي عام، لسبب ما تركت بدون والدي. عُرض على هذه العائلة أن تأخذها، فأخذوها.

– أي أنه في بعض الحالات يوجه الرب نفسه هذه العائلة أو تلك؟

- نعم. وبطبيعة الحال، وقع الطفل على هذه العائلة فجأة، وظهرت على الفور مجموعة من جميع أنواع المشاكل، بما في ذلك الأنشطة المهنية. ولا شيء. لكن هذا التبني تم على وجه التحديد من أجل الطفل.

– الأب جون، ينصح الأطباء في كثير من الأحيان الأزواج الذين ليس لديهم أطفال باللجوء إلى أساليب جذرية، على سبيل المثال، التلقيح الاصطناعي. ما هو شعورك حيال ذلك، هل يجب أن يوافق الزوجان على ذلك؟

– كل هذا فردي تمامًا. يجب على الجميع حل هذه المشكلة مع المعترفين بهم! كتوصية عامة، يمكنني تقديم شيء واحد: افتح "أساسيات المفهوم الاجتماعي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية"، حيث تقول أنه من المستحيل اللجوء إلى التلقيح الصناعي. ويتم شرح السبب هناك - يتلقى الأطباء عدة أجنة، ولكن في النهاية - واحد فقط، والباقي "يضيع"، أي أنه فيما يتعلق بالأجنة المتبقية، يتم ارتكاب خطيئة قتل الأطفال (مثل الإجهاض). بعد مرور 15 عامًا على صياغة المفهوم، تقدم الطب للأمام، وتغير شيء ما. لكن كل هذا يجب أن يتم حله مع المعترف بشكل فردي، والذي يعرف على وجه التحديد هذه العائلة بالذات. والحقيقة أن هناك نقطة أخرى: الرب نفسه لسبب ما لا يمنحنا إياها، لكننا نصر. هذا أولاً وقبل كل شيء هو عدم الثقة في إرادة الله. على الرغم من أنني لا أريد أن أقول بأي حال من الأحوال أنه من الضروري في جميع الحالات أن يكون ذلك بشكل قاطع. لذلك فإن هذا السؤال موجه تحديداً إلى المعترف.

– في إحدى المجلات، قرأت ذات مرة عن معجزة داود الجارجي: كان هناك زوجان ليس لديهما أطفال، ونُصحا بالصلاة إلى القديس داود. من خلال صلوات القديس اكتشفت ديفيد أن زوجها كان لديه ضغينة طويلة الأمد ضد والده الذي تخلى عنهما عندما كان طفلاً. واعترف الزوج وتاب وغفر لوالده، وبعد ذلك ولد في الأسرة طفل طال انتظاره. هل يمكن أن تكون الخطيئة أو المشكلة الروحية هي السبب في عدم إنجاب الأطفال؟

- كل شيء ممكن. لكن من غير المقبول على الإطلاق أن أبحث فورًا عن سبب خطيئتي كثيرًا. على سبيل المثال، لنتذكر الرجل الذي ولد أعمى، عندما سأل الرسل الرب هل أخطأ وعوقب الآن أم والديه. ماذا كان الجواب؟ لا هو ولا والديه. أي أنه من المستحيل أن نقول إن الرب يعاقب على شيء ما بهذه الطريقة. أو يمكن أيضًا أن يكون الأمر كما يلي: وجد الشخص سببًا ما فيفكر: "لا بد أني كنت سيئ الحظ لأنني تعثرت والآن أعاني كثيرًا". أو "أنا جيد، لكن هذا خطأها (الزوجة)." كله بسببك." وهذا أيضًا خطير وغير مقبول على الإطلاق. نعم، غالبًا ما يكون السبب هو الخطايا، لكن لا يمكنك البحث والبحث عن سبب عدم الإنجاب. وبالمناسبة، غالبا ما يوجد هذا النهج في السجون. "نعم، أنا بشكل عام شخص إيجابي في كل شيء، ولكن في أحد الأيام أضلني الشرير (أمسك بيدي في تلك اللحظة بالذات)، والآن أعاني بقسوة شديدة." على الرغم من نعم، يجب علينا أن ننظر إلى حياتنا الروحية ككل. بالمناسبة، عند الحديث عن السجناء - أتذكر أنه منذ وقت طويل، منذ أكثر من 15 عامًا، اعترفت لسجين. كان أقرب إلى 50 عاما، وتخرج هو نفسه من إحدى جامعات اللغات، وكان مترجما، وسافر إلى الخارج عندما لم يذهب أحد عمليا، وكان دخله أعلى بكثير من المتوسط ​​العام. مثل العديد من الرجال، كان لديه شغف بالأسلحة، بما في ذلك السكاكين. علاوة على ذلك، كان لديه إذن، وكان يحمل أسلحة بيضاء من الخارج، وكان لديه مجموعة كاملة في المنزل. وفي أحد الأيام كان يلعب بالسكين في شقة صغيرة. ثم قفزت زوجته الحبيبة من الزاوية (من المطبخ) وصدمت بالسكين وكانت النتيجة الأكثر حزناً. إنه لأمر محزن، إذا كنت تفكر في المفهوم الذي ذكرته للتو: اتضح - "هذا هو مدى سوء حظي، حدث حادث، والآن أعاني كثيرا". ويقول إن جميع أقارب زوجته تعاملوا مع الأمر على أنه حادث وليس جريمة قتل. ولم أكن أول من اعترف له في السجن. لكنه ذكر ذلك بشكل عابر: عن هذه الأطراف من شؤونه وغيرها، أي عن الحياة التي كان يعيشها من قبل، وله دخل معين، ويتعامل مع الناس بالتعالي. والمطاعم والفتيات ونحو ذلك. وهنا يجب علينا أن نبحث عن ما هو الخطأ بشكل عام في حياتنا. لا يعني ذلك أنه لعب بالسكين بلا مبالاة وأصيب بسببها. وما أدى إلى ذلك هو الحياة الماضية، وليس حادثا نهائيا. يجب أن نتعامل مع هذا بنفس الطريقة في جميع الحالات الأخرى. فكر في حياتنا كلها ككل وحاول تغييرها وتصحيحها، وليس أننا وجدنا شيئًا ما. في مثالك، لم يستطع الرجل أن يغفر لأبيه - فماذا، هذه هي النقطة المظلمة الوحيدة في سيرته الذاتية بأكملها، ويمكننا أن نهدأ من هذا؟ وربما يكون هذا أيضًا مهمًا جدًا، لكن هذا لا يعني أنه يمكننا أن نهدأ. لماذا اعتبر الآباء القديسون أنفسهم خطاة رغم أنه من وجهة نظر الشخص العادي لا يوجد قديسون؟ لكنهم استمروا في الحفر والعثور عليه ومحاولة التخلص منه. نفس الشي حقيقي لنا.

– أيها الأب، لنعد إلى الراهب داود. لقد كنتم في جورجيا، في دير ديفيد غاريجي، حيث ترقد رفات القديس داود. حدثنا عن هذا الدير وعن مصدر "دموع داود" الشهير.

– لا ينبغي أن يقال هذا، بل أن يظهر! أحد الأديرة القديمة، أسسه الراهب داود جاريجي في النصف الثاني من القرن السادس. بحلول نهاية حياة القديس، تجمع حوله حوالي 2000 تلميذ رهباني، وأتباعه - الموقرون دودو ولوسيان - أسسوا أديرة في المنطقة المجاورة مباشرة خلال حياته. في صحراء جارجي ككل كان هناك حوالي 20 ديرًا والعديد من الخلايا. يمكن الإشارة إلى حجم هذا البلد الرهباني، طيبة الجورجية، من خلال الحقيقة التالية: في عام 1615، في عيد الفصح، في ليلة عيد الفصح، اجتمع جميع الرهبان من جاريجا في دير واحد، لأنه كان هناك عيد شفيع هناك - في الكنيسة لقيامة المسيح - كان هناك حوالي 6000 شخص مجتمعين. بالمناسبة، كان هذا المعبد نصف حجم الغرفة، لذلك كان بمثابة مذبح. ففي تلك الليلة، ذبح الشاه الفارسي عباس كل هؤلاء الرهبان المجتمعين، وهم 6000 شخص! هذه ببساطة حقيقة توضح حجم هذه الأديرة. علاوة على ذلك، بعد غزو الشاه عباس، تمت استعادة الحياة الرهبانية في جارجي فقط في ثلاثة من الأديرة العشرين. كان أحد الأديرة الثلاثة التي تم ترميمها هو دير ديفيد جاريجي لافرا. وفي العهد السوفييتي، تم إغلاقه في عام 1923.

- كم عدد السكان حاليا؟

- في مكان ما حوالي عشرة. بعد ترميم لافرا، كان أول ساكن فيها هو الكاهن إيراكلي آنذاك. وقبل ذلك، كان لمدة أربع سنوات مسؤولًا عن محمية المتحف في غاريجي. كان هو نفسه مهندسًا معماريًا وعالم آثار من خلال التدريب. ثم سيم وصار أول كاهن لهذا الدير. ثم أخذ نذوره الرهبانية، بطبيعة الحال، باسم داود. وهكذا تبين أنه الراهب الأول والحاكم الأول للدير. ثم في رأيي أنه في عام 1992 قبل السيامة الأسقفية وهو الآن مطران ألافيردي . مقر إقامته - دير ألافيردي القديم - أسسه أحد رفاق القديس داود جاريجي - القديس يوسف ألافيردي. لقد جاءوا معًا من سوريا، والقديس يوسف هو أيضًا أحد الآباء السوريين.

– هل توجد آثار القديس داود والقديس دودو في غاريجي لافرا؟

- نعم، تحت الغطاء. هناك إمكانية الوصول إلى المقابر نفسها. وفي عام 2000، تم فتح قبر القديس داود جارجي، وتأكدوا من أن الآثار في مكانها، وتم غسلها، ثم أخذوا قطعة صغيرة من الآثار، وتركوا كل شيء كما هو. بالمناسبة، لدي صورة فريدة من نوعها لآثار القديس يوحنا. ديفيد غاريجي، أُرسل لي من جورجيا من أجل كتاب عن القديس داود.

– رفات القديس محفوظة في طي الكتمان. لم يتم رفعها والعثور عليها؟

– لم يكن هناك مثل هذا التقليد في جورجيا. بالمناسبة، تقليد الحصول على الآثار بأي ثمن هو بالفعل نهاية القرن العشرين. لم يتم العثور على جميع الآثار المعروفة في روس على وجه التحديد. لم تكن هناك مهمة للوصول إلى السلطة. على سبيل المثال، تم العثور على آثار القديس بطرس، متروبوليتان موسكو، أثناء إعادة بناء كاتدرائية الصعود في الكرملين، آثار القديس سرجيوس - أثناء بناء كاتدرائية الثالوث في ترينيتي سيرجيوس لافرا. أي أن القبر لم يفتح عمداً، ولم يتم العثور على الآثار عمداً. لكن في جورجيا لا يُعرف سوى القليل جدًا من الآثار نفسها.

– حدثنا يا أبا يوحنا عن المصدر الشهير "دموع داود".

- هناك خلط كبير بين النساء؛ فهم يخلطون بين مصدرين. يوجد مصدر في تبليسي على جبل متاتسميندا، في موقع مآثر سانت بطرسبرغ. داود هو نفس ينبوع الشفاء الذي تركه الراهب وراءه، والذي تلجأ إليه نساء جورجيا. والمصدر الثاني هو مصدر “دموع داود” بجوار غاريجي لافرا. العنوان شاعري جداً . بالمناسبة، في المنتديات النسائية يُشار أحيانًا إلى أن مصدر "دموع داود" موجود في تبليسي. إنهم مرتبكون.

– ظهر الربيع على جبل متاتسميندا بصلاة القديس داود. أليس هذا مصدر "دموع داود"؟

- كما ظهر من خلال صلوات الراهب داود، ولكن إذا كان المصدر الموجود على جبل متاتسميندا قد طلبه الراهب داود خصيصًا لشفاء المتألمين، فإن مصدر "دموع داود" هو أولاً وقبل كل شيء أ. ضرورة حيوية. فغاريجي منطقة جافة جدًا، حيث يهطل فيها الأمطار أربع مرات في السنة. بالمناسبة، كنت محظوظًا؛ فقد وجدت السماء تمطر في غاريجي. لا يوجد عمليا ماء هناك، والمصدر الوحيد هو "دموع داود". وينتج من 40 إلى 100 لتر يوميًا حسب الوقت من السنة. لا يمكن حتى أن يطلق عليه اسم نبع، فهو يقع في كهف ويتسرب الماء من خلال الصخور. لماذا سميت "الدموع"؟ لأن قطرات الماء تبرز على سطح الكهف كالدموع. لذلك يتم جمعها في جميع أنواع المزاريب. لقد تم ترتيب كل شيء هناك الآن. لقد كنت هناك في عام 2011، ولا تزال هناك مزاريب. وكان ابني هناك العام الماضي وقال إن الأمر كان مختلفًا بعض الشيء هناك. منذ زمن سحيق، كان الرهبان في غاريجي يقومون أيضًا بجمع مياه الأمطار. للقيام بذلك، تم قطع المزاريب على طول سفوح التلال لتجميع المياه المتدفقة وتم إنشاء الخزانات التي تدفقت إليها هذه المياه. ولكن الآن يتم جلب المياه عن طريق الصهاريج.

– كيف يمكن شرب هذا الماء بشكل صحيح من المصدر المقدس – فقط على معدة فارغة؟

- غير مهم. هناك أنواع مختلفة من المياه المقدسة؛ هناك في الواقع مصدر مقدس، غالبًا ما يتم استخلاصه من قديس أو آخر أو مكرس تكريماً لبعض القديسين. نشرب هذا الماء، ونغتسل به، ونستحم به. نحن نستخدمها على نطاق واسع. ثانياً: هناك ماء مبارك بطقوس خاصة في الصلاة - وهنا يختلف الموقف تجاهه. لسبب ما، لا نغليه، ولا نطبخ الحساء به. وثالثا، طقوس خاصة هي ماء عيد الغطاس. إذا كان الماء مباركا بشكل خاص، فإننا نشربه على معدة فارغة. ولكن يمكنك شرب الماء من المصدر طوال اليوم.

– في معبدك يمكنك شراء زجاجة مياه صغيرة من نبع سانت ديفيد الجورجي. ولكن هناك القليل جدا منه. هل يمكن تخفيفه بماء آخر؟

"يقوم أبناء رعيتنا بهذا: يأخذون الماء من صلاة القديس داود ويضيفون الماء إليه شيئًا فشيئًا من المصدر.

– تطرقنا قليلاً إلى موضوع التقاليد الجورجية الخاصة بتبجيل الآثار. هل هناك أي تقاليد أرثوذكسية أخرى في جورجيا تختلف عن تقاليدنا؟

– إذا عدنا إلى موضوع الآثار، فأود أولاً أن أقول إن ثلاثة قديسين تم تمجيدهم مؤخراً: القديس جبرائيل (أورغبادزه) وشيخان من بريتاني. ومع ذلك، تم العثور على آثارهم، ووفقًا لتقاليدنا، فإنهم يكذبون للعبادة. والآن تتبنى جورجيا الميثاق اليوناني. كان هناك وقت كانت فيه الكنيسة الجورجية لا تزال جزءًا من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. هذا سؤال خاص، ونقطة حساسة، لأن ضم الكنيسة الجورجية إلى كنيستنا في القرن التاسع عشر لم يكن قانونيًا بأي حال من الأحوال. في عام 1811، تم استدعاء البطريرك الجورجي الكاثوليكي إلى اجتماع السينودس في سانت بطرسبرغ وإرساله إلى أحد الأديرة، دون السماح له بالعودة إلى وطنه، وتم إرسال الإكسارك إلى جورجيا. تم النظر إلى هذه القضية بشكل مؤلم هناك. بطبيعة الحال، في القرن التاسع عشر، عاشت جورجيا وفقا للميثاق الروسي، لكنها الآن تتحول بشكل متزايد إلى التقاليد اليونانية، وبشكل أساسي، يتم تقديم ماتينس في الصباح قبل القداس، ونادرًا ما يتم تقديم الوقفة الاحتجاجية طوال الليل. إذا كان لدينا في كثير من الأحيان صلاة الغروب والصلاة في المساء، حتى لو لم تكن عطلة كبرى، فهذا لا يحدث: يتم تقديم صلاة الغروب في المساء، وصلاة الفجر في الصباح قبل القداس.

– في اليونان وبعض الدول الأرثوذكسية الأخرى، تم تقليد عدم تغطية النساء لرؤوسهن في الكنيسة.

– وبالمناسبة، فإن رجال الدين اليونانيين ينظرون إلى هذا الأمر بألم شديد. في سبتمبر/أيلول، كنت في اليونان، وعشت في الدير اليوناني لرئيس الملائكة ميخائيل، وهناك أعرب الكاهن عن أسفه لأنهم في اليونان لا يرتدون الحجاب. وقال إنه من الجميل جدًا أن تأتي النساء الروسيات بالحجاب.

– هل هناك ارتفاع في الحياة الروحية في جورجيا؟ هل تشعر بالرغبة في الحياة الروحية بين الشباب؟

– لنبدأ بحقيقة وجود الكثير من الشباب في الكنائس هناك. أعتقد أن النسبة المئوية للسكان أعلى بكثير من نسبتنا. عندما تم تنفيذ ثورة سلمية في عهد ساكاشفيلي وتم انتخاب البرلمان، كان الجميع يخشى أن يؤدي ذلك إلى اشتباكات دامية مع السلطات. ثم فرض البطريرك على قطيعه صيامًا لمدة أسبوع، وكانوا يسيرون كل يوم في المدن بمواكب دينية ويرشون الجميع بالمياه المقدسة. وبفضل الله مرت الأمور بسلام دون أي حادث. بشكل عام، قداسة البطريرك إيليا هو سلطة لا جدال فيها في جورجيا. قام قداسته بخطوة مثيرة للاهتمام للغاية لزيادة معدل المواليد: فقد أعلن أن كل طفل ثالث في الأسرة هو غودسون.

- هل استجاب الشعب؟

- فعمد المئات! وبطبيعة الحال، شارك العديد من الكهنة في المعمودية، لكن البطريرك نفسه هو الأب الروحي. وهذا لا يزال صحيحا حتى يومنا هذا. وقد زاد عدد الأسر التي لديها ثلاثة أطفال على الأقل بشكل ملحوظ.

– هل لدينا شركة إفخارستية مع الكنيسة الجورجية؟ هل يمكن لحجاجنا أن يتناولوا القربان هناك؟

- بطبيعة الحال. هناك كنائس تقام فيها الخدمات باللغة الروسية، على سبيل المثال، هذه كنيسة القديس ألكسندر نيفسكي في تبليسي. يخدم هناك الكهنة الجورجيون، ولكن باللغة الروسية. يمكن لحجاجنا أن يأتوا إلى هناك للاعتراف.

حياة مختصرة للقديس داود جارجي

جاء الراهب ديفيد غاريجي إلى جورجيا من سوريا في منتصف القرن السادس مع الراهب يوحنا زيدازني من بين تلاميذه الاثني عشر. في البداية، استقر السريان المقدسون على جبل زيدازيني، غير بعيد عن متسخيتا. ولكن بعد ثلاث سنوات، أرسل القديس يوحنا تلاميذه إلى مناطق مختلفة من جورجيا. استقر الراهب داود وتلميذه لوسيان بالقرب من تبليسي على جبل متاتسميندا ("الجبل المقدس").

كان القديس داود ينزل كل يوم خميس من الجبل إلى المدينة ليعلم السكان أساسيات الإيمان المسيحي. في ذلك الوقت، كانت عبادة النار تتطور بنشاط في تبليسي، وحمل الكهنة الوثنيون السلاح بقوة ضد الراهب الوديع ديفيد، الذي حاول إعادة السكان إلى الإيمان الأرثوذكسي. أقنع الكهنة فتاة حامل مغوية لاتهام القديس داود بخزيها. استدعى سكان المدينة القديس للمحاكمة. اقترب الراهب من الفتاة ولمس رحمها بعصاه وسألها: هل أنا أبوك؟ وجاء صوت من الرحم: "لا"، وتم تسمية الجاني الحقيقي لسقوطها. وبعد ذلك، وأمام أعين الناس المندهشة، أنجبت الفتاة حجرًا. في ذكرى شفاعة الرب العجيبة، طلب القديس داود من الله أن يمنح ينبوع شفاء مقدسًا على ذلك الجبل، الذي لا تزال النساء الجورجيات يلجأن إليه طلبًا للمساعدة.

بعد ذلك اعتزل القديس داود وتلميذه لوسيان إلى منطقة جارجي الصحراوية. هنا في الجبل حفروا لأنفسهم خلايا وبدأوا في العيش. وسرعان ما بدأ الرهبان الآخرون يتجمعون حولهم. هكذا ظهر David-Gareji Lavra مع مرور الوقت.

قبل وقت قصير من وفاته، St. ذهب داود إلى الأرض المقدسة. ولما وصل القديس إلى أورشليم وصعد الجبل الذي تظهر منه المدينة المقدسة، قال لتلاميذه إنه غير مستحق أن يدوس الأرض التي سار عليها المسيح نفسه. فصرف تلاميذه وصلى وأخذ ثلاثة أحجار من الأرض ووضعها في كيسه ثم رجع. في تلك اللحظة ظهر ملاك الرب لبطريرك أورشليم وأخبره أن الراهب المحبوب في الله داود قد أخذ كل نعمة القبر المقدس وأمر بتجهيز مشاة تأخذ حجرين من داود. أما الحجر الثالث فقد أحضره الراهب داود إلى جورجيا، ولا يزال محفوظاً في تبليسي. مع حجر النعمة هذا في يده تم تصوير القديس داود على أيقونة الحرف الروسي.

في عام 604، توفي القديس داود بسلام، بعد أن نال المناولة المقدسة. يتم الاحتفال بذكراه في أول يوم خميس بعد صعود الرب.

ورقة المعلومات:

تقع كنيسة الثالوث المحيي في جريازيخ في:

G. موسكو، ش. بوكروفكا 13 (م. كيتاي جورود)

الموقع الرسمي للمعبد: http://www.triradosti.ru/

كل أسبوع يوم الإثنين الساعة 18:00يؤديها في المعبد خدمة صلاة للقديس داود جارجي،يتم خلالها إخراج أيقونة القديس مع جزء من رفاته من المذبح.

في المعبد يمكنك شراء الماء المقدس المبارك في صلاة القديس. داود وكذلك الماء المقدس من المصدر الجورجي للقديس والزيت المقدس. مزار آخر للمعبد هو أيقونة والدة الإله العجائبية "الأفراح الثلاثة"،أمام الذي أمسيات الأربعاءيتم انجازه خدمة الصلاة مع Akathist.

مع الخامسياتوي عاش داود على الحدود الخامس- السادس قرون ملاك أرضي ورجل سماوي، ترك وطنه، بلاد ما بين النهرين، وكل ارتباطاته الأرضية مبكرًا ليحمل صليبه ويتبع الرب. وترهب بتسالونيكي في دير القديسين ثيئودور وميركوري الذي يدعى كوكولاتا. هدأ الراهب داود شهوة الجسد بأعمال النسك المستمرة. لقد سلك طريق فهم الفضيلة معتمداً على التأمل في الكتب المقدسة وسير القديسين.

وقد أثار إعجابه بشكل خاص الأعمدة المقدسة سمعان القديم، وسمعان الدفنوغوريتس، ​​ودانيال، وباتابيوس وآخرين. أراد القديس بحماسة تقليدهم. بدأ داود يعيش على شجرة لوز نبتت على الجانب الأيمن من الكنيسة، فبنى على أغصانها عمودًا جديدًا غير مسبوق. هكذا صنع نفسه كمشهد للعالم والملائكة والناس (1 كو 4: 9). لقد تحمل الزاهد بصبر أي طقس: هبوب الرياح، وحرارة الشمس، وسيول المطر، وثلوج الشتاء، والبرد. ولم يكن لديه حتى هذا الدعم القوي الذي كان يتمتع به القديسون الذين كانوا يعملون على العمود. شارع. كان على داود أن يتمسك بغصنه طوال الوقت، فصار مثل الطير الذي يرفع للرب ليلًا ونهارًا أصوات الصلوات والتسابيح العذبة.

وتوسل إليه تلاميذ الراهب داود، الأتقياء الغيورين على أعمال الفضيلة، أن ينزل من الغصن ليعلمهم أساسيات الحياة الرهبانية. لكن القديس أجاب بأنه لن ينزل عن الشجرة إلا بعد ثلاث سنوات، عندما تلقى علامة من الرب. بعد هذه الفترة القس. ظهر ملاك لداود وأعلن أن حياته السماوية ترضي الله، والآن حان الوقت للنزول والتقاعد في قلايته تحسبًا لمهمة أخرى. أخبر القديس تلاميذه بهذه الرؤيا، وأعدوا له بيتاً جديداً - كوخاً صغيراً. وبعد ذلك، وبحضور متروبوليت تسالونيكي دوروثاوس والعديد من الكهنة، نزل الراهب داود عن الشجرة. وقد قاموا بالقداس الإلهي، ثم اعتزل القديس وسط ابتهاج روحي عام وتسبيح وشكر.

شارع. كان داود يصلي بلا انقطاع، دون أن يشتت انتباهه أي شيء، ونال نعمة ورحمة أعظم من الله. وفي إحدى الليالي، رأى الجنود الذين كانوا يخدمون على أسوار المدينة ألسنة اللهب تندلع من نافذة زنزانة القديس. وفي الصباح أتوا إليه وتفاجأوا ورأوا أن الزنزانة لم تصب بأذى، وأن رجل الله حي ومعافى. وقد تكررت هذه المعجزة كثيرًا، وكانت المدينة كلها تشهد لها. وقال أحد السكان، بالاديوس، الذي كان حاضرًا مرارًا وتكرارًا في هذه الظاهرة المذهلة: “إذا كان الرب يعطي مثل هذا المجد لعبيده، فماذا أعد لهم في القرن القادم، عندما تشرق وجوههم كالشمس؟ " وذهب إلى مصر ليصبح راهباً.

إن المجد الإلهي الذي كان يتأمّل فيه القديس داود أعطاه القدرة على إخراج الشياطين. كما أعاد البصر للمكفوفين وشفى كل مرض، ودعا باسم المسيح، حتى أن المدينة كلها كانت تبجله باعتباره ملاكها الحارس.

في هذا الوقت، كانت جحافل السلاف والأفار، التي غزت بالفعل ودمرت كل مقدونيا تقريبًا، تهدد الجبال. سيرميوم، الذي كان مقر إقامة حاكم إليريكوم. ثم كتب الوالي إلى متروبوليت أريستيدس من سالونيك، يطلب منه أن يرسل بعض الأشخاص الفاضلين مع سفارة إلى الإمبراطور جستنيان ليتوسل إلى الأخير لنقل مقر إقامة الوالي إلى تسالونيكي، محاطة بأسوار لا يمكن للبرابرة اختراقها. جمع الأسقف النبلاء ورجال الدين، وصرخوا جميعًا بصوت واحد أن الناسك المقدس داود وحده هو الذي يمكن أن يكون ممثلهم الجدير أمام الإمبراطور. رفض الراهب في البداية، بحجة تقدمه في السن، ولكن بعد ذلك، تذكر زيارة الملاك، أطاع. وتنبأ بأنه سيموت عند عودته قبل عدة مراحل من زنزانته.

عندما غادر الزاهد زنزانته، رآه أهل البلدة، وسجدوا على الأرض: غطى شعره ولحيته من رأسه إلى أخمص قدميه، ووجهه، مثل وجه الجد إبراهيم، يشع ببريق المجد. أبحر مع اثنين من تلاميذهإلى القسطنطينية، ولكن عندما وصلوا لم يكن الإمبراطور في القصر، واستقبلت الإمبراطورة ثيودورا القديس. وطلبت منه أن يصلي من أجل خلاص الإمبراطورية والمدينة. ولما عاد الإمبراطور جستنيان وعلم بوجود رجل معين من رجال الله في البلاط، جمع مجلس الشيوخ للاستماع إلى طلبه. ثم القس. أخذ داود الجمر بيديه العاريتين، ووضع عليها البخور وأحرق البخور أمام الإمبراطور ومجلس الشيوخ بأكمله لمدة ساعة تقريبًا، ولم تحترق يداه على الإطلاق. اندهش الإمبراطور وقبل بكل لطف طلب المتروبوليت الذي قدمه القديس. ديفيد. وافق على نقل مقر إقامة والي إليريكوم إلى تسالونيكي (535) وأرسل القديس إلى منزله مع مرتبة الشرف الكبيرة.

وعندما اقتربت السفينة من منارة سولونسكي، حيث يقع دير القديس بطرس. لقد أعلن داود القديس لتلاميذه أن ساعته قد أتت. وبعد أن تبادل معهم قبلة السلام، قدم صلاته الأخيرة للرب وسلم له روحه المباركة (540). وعلى الرغم من هبوب رياح قوية، توقفت السفينة. انتشر العطر في كل مكان وسمعت أصوات سماوية. وعندما اختفت الرؤية أبحرت السفينة من جديد. التقى المطران وجميع سكان المدينة بالقديس على الشاطئ ودفنوه في الدير حسب وصية الزاهد الأخيرة.

بعد مائة وخمسين عاما، أمر رئيس الدير، الذي يريد أن يأخذ قطعة من آثار القديس، بفتح قبره، لكن الحجر الذي كان عليه انكسر إلى ألف قطعة. وبعد ثلاثين عامًا، تمكن رئيس الدير التالي من رفع التابوت ووجد رفات القديس يوحنا المقدسة. داود غير قابل للفساد. وفي عام 1222، في زمن الحكم اللاتيني، تم نقل الضريح إلى المدينة الإيطالية. بافيا وعاد إلى تسالونيكي عام 1978. وعلى مر القرون، من ذخائر القديس. ديفيد، تحدث العديد من المعجزات.

من كتاب "السينكساريون: سيرة قديسي الكنيسة الأرثوذكسية" الصادر عن دار نشر دير سريتنسكي.

قام بتجميعها هيرومونك مكاريوس من سيمونوبيترا،
الترجمة الروسية المعدلة - دار نشر دير سريتنسكي