لعدة أيام، تنتشر الأخبار في وسائل الإعلام عن تعيين القائد الأعلى للقوات الجوية وأن الجنرال إس في سوروفيكين سيصبح هو. وسيتولى هذا المنصب بدلاً من الجنرال فيكتور بونداريف. تلقى القائد العام للقوات الجوية مهمة جديدة وسيعمل في مجلس الاتحاد. وسيعمل القائد السابق لقوات الفضاء الروسية مع اللجنة في مجال الدفاع والأمن ويستعد حاليًا لتولي منصب جديد. التعيين الجديد للقائد الأعلى للقوات الجوية والتعديل الوزاري لم يحظ بقبول الجميع بشكل لا لبس فيه.
كيف كان رد فعل العسكريين في القوات الجوية على التعيين؟
كان رد فعل الأفراد العسكريين في القوات الجوية الفضائية سلبيًا بشكل خاص على هذا التعيين. على الرغم من أن إقالة قائد القوات الجوية بونداريف ترجع أيضًا إلى حقيقة أن قيادته تميزت بزيادة عدد حوادث الطيران. ولكن على عكس سلفه، لم يكن لسيرجي سوروفيكين أي علاقة بالقوات الجوية؛ فخلال معظم حياته العسكرية، كان يقود تشكيلات البنادق الآلية، وفي السنوات الأخيرة قاد عمل مفرزة في سوريا. وفقا للطيارين، فإن إسناد قيادة القوات الجوية إلى شخص ليس لديه خبرة في قيادة الطائرة هو قرار متهور للغاية.
كما استقبل اللواء بالقوات الجوية ألكسندر تسيالكو هذه الأخبار دون حماس كبير. ويرى أن القائد العام للقوات الجوية يجب أن يكون محترفا في مجاله. مع مثل هذه المهام، غالبا ما يحدث أن القائد يجب أن يدرس المعرفة الأساسية أولا. سيكون من الصعب عليه فهم المستندات وتنظيم العمل وفهم حياة الطيارين ببساطة. ويتم تدريب قيادة هذه القوات في مؤسسات تعليمية عسكرية متخصصة.
وبسبب عدم كفاءة القيادة على وجه التحديد، توجد حالات وفاة طيارين أثناء الخدمة. ويجب على قائد القوات الجوية الاستماع إلى نوابه لتجنب الأخطاء في القيادة. يعتقد تسيالكو أن سوروفيكين لن يفعل ذلك دائمًا. ولذلك، لا يمكن تجنب المشاكل.
ليس سراً أن الطيارين لا يحبون المشاة. لا يحدث هذا بسبب الفخر الكبير، ولكن لأنك بحاجة إلى فهم أعمال الطيران. الطيارون لديهم لغتهم الخاصة للأوامر. بفضل هذا، يقوم الجنرالات بتعيين جميع المهام اللازمة لمرؤوسيهم. لهذا السبب وحده، قد تواجه مجموعة VKS الجديدة مشاكل في التفاعل والإدارة.
ما هو معروف عن الرئيس الجديد
القائد الأعلى لقوات الفضاء الجوي إس. مر سوروفيكين بمسار عسكري صعب. سيرة حياته لديها لحظات صعبة. يبلغ الرئيس الجديد لقوات الفضاء الجوي 50 عامًا، وهو رجل عسكري محترف تخرج من مدرسة قيادة الأسلحة العسكرية المشتركة في أومسك. بدأ سيرجي فلاديميروفيتش خدمته خلال الجيش السوفيتي. مباشرة بعد تخرجه من الكلية، تم إرساله للخدمة في أفغانستان. خدم خلال الحرب على أراضي طاجيكستان، وكذلك في شمال القوقاز. في عام 2002 تخرج من الأكاديمية العسكرية في هيئة الأركان العامة.
في الفترة 2002-2004، ترأس فرقة البندقية الآلية الرابعة والثلاثين المتمركزة في يكاترينبرج. ثم خدم ضمن الفرقة 42 أثناء العمليات العسكرية أثناء الصراع العسكري في جمهورية الشيشان. هناك شغل مناصب قيادية بشكل رئيسي وشارك في عمل المقر. ويتولى منذ أكتوبر 2013 قيادة التشكيلات العسكرية ضمن المنطقة العسكرية الشرقية. ويقود منذ عام 2017 عمل القوات الروسية في سوريا. حصل على جوائز عسكرية وحصل على أوسمة مثل "من أجل الشجاعة" و"من أجل الشجاعة".
في التسعينيات، قام في طاجيكستان، مخاطرًا بحياته، بتسليم المعدات العسكرية والأفراد لضمان القضاء على العواقب الوخيمة لكارثة طبيعية في المناطق المتضررة من هذا البلد. يتحدث العديد من زملاء الجنرال عنه كرجل عسكري ذو خبرة ومحترف.
ولكن ليس كل شيء على ما يرام في سيرة القائد الأعلى للقوات الفضائية الروسية في المستقبل. كانت هناك لحظة في حياته تم فيها احتجازه بعد مقتل مدنيين. حدث هذا في عام 1991، عندما كان لا يزال قائدًا لقسم تومان. بأمر من لجنة الطوارئ الحكومية، كان عليه أن يشارك في استعادة النظام في موسكو المضطربة. في ليلة 21 أغسطس، أُعطي الأمر باختراق حواجز المدنيين المتمركزة في جاردن رينج. قاد قافلة من مركبات المشاة القتالية. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة من المعتصمين.
وبعد هذه المأساة، أُجبر على قضاء سبعة أشهر في "ماتروسكايا تيشينا"، ولكن بعد ذلك أُسقطت التهم عنه، وتمت ترقيته إلى رتبة رائد، بيد خفيفة من بوريس يلتسين.
ووقعت حادثة أخرى مع سيرجي سوروفيكين في عام 2004. وكتب مرؤوسه بلاغاً للنيابة عن قيام قائده بضربه بسبب تصويت غير صحيح في الانتخابات، وبعد شهر أطلق مرؤوسه النار على نفسه. لكن في كلتا الحالتين لم يتم إثبات إدانة قائد الفرقة.
إنشاء الشرطة العسكرية
كان سيرجي فلاديميروفيتش سوروفيكين هو مصدر إنشاء هيكل الشرطة العسكرية، وكان هو الذي افتتح هذا الهيكل. تشمل صلاحيات هذه الوحدة أنشطة FSB والاستخبارات العسكرية المضادة. ولا تقوم الشرطة العسكرية بمهام الدوريات فحسب، بل تقوم أيضًا بأنشطة تنفيذية. كما يُطلب من الأفراد العسكريين في هذه الوحدات مراقبة صيانة غرفة الحراسة.
من خلال إنشاء هذا الهيكل S.V. كان من المفترض أن يصبح سوروفيكين رئيسًا لها، ولكن نظرًا لظهور سجل إجرامي قديم، وحُكم عليه بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، تم سحب ترشيحه من النظر.
ينبع سجله الجنائي من قضية أدين فيها بتهريب الأسلحة النارية. وتبين فيما بعد أنه تم تلفيق تهمة له، وتم شطب سجله الجنائي، لكن مكتب المدعي العام لم ينس مثل هذا الحادث. عارض المدعي العسكري الرئيسي للاتحاد الروسي ترشيحه، وفي عام 2011، أعرب في رسالته إلى وزير الدفاع عن موقفه. من أجل تجنب الصراع، أرسل القائد الأعلى للاتحاد الروسي سوروفيكين إلى منصب نائب القائد الأعلى للمنطقة العسكرية الشرقية.
الموعد الأخير
لقد تمت مناقشة المعلومات التي تفيد بتعيين سوروفيكين قائداً أعلى للقوات الجوية الفضائية بين العسكريين لفترة طويلة. ويعتقد أنه حصل على هذا التعيين بعد عمله الممتاز الذي قام به خلال النزاع السوري. وعلى الرغم من كونه قائدًا أرضيًا نموذجيًا، إلا أنه تمكن من تنظيم عمل الطيران وأنظمة الدفاع الجوي والقوات الفضائية وتشكيلات البنادق الآلية.
تم النظر في مرشحين آخرين لهذا المنصب:
- اللفتنانت جنرال إيجور موكوشيف؛
- ممثل قوات الفضاء الكسندر جولوفكو.
إس في. لم يتم النظر إلى سوروفيكين بجدية خاصة بين المرشحين المحتملين. مر كلا المرشحين بمسيرتهما العسكرية وكانا مرتبطين بأنشطة في مجال الصواريخ والقوات الجوية، ولكن في هذه المسألة تم الاختيار لأسباب أخرى.
لم يرغب الطيارون في رؤية ترشيح ألكسندر جولوفكو. منذ إنشاء قوات الفضاء الجوي، بدأت قوات الصواريخ والفضاء بنشاط كبير في تطوير الميزانية المخصصة للهيكل بأكمله. ولهذا السبب، لم يكن جولوفكو، كممثل لقوات الصواريخ والفضاء، هو الخيار الأفضل. لذلك فإن الاختيار الذي لم يكن لصالحه جعل ممثلي القوات الجوية سعداء فقط.
تم اختيار الجنرال سيرجي سوروفيكين نظرًا لتمتعه بخبرة واسعة في مجال الأسلحة المشتركة. في مثل هذا الموقف، سيواجه ممثل نوع واحد من الجيش صعوبات. ومثال سلفه فيكتور بونداريف يدل على ذلك. هناك رأي مفاده أن القائد الأعلى للقوات الجوية الفضائية الفريق فيكتور بونداريف يغادر على وجه التحديد بسبب حادث تحطم الطائرة الذي حدث في عام 2016 في سوتشي. أثرت هذه المأساة على القرار الذي لم يكن لصالحه.
بالنسبة لسوروفيكين، جاء خبر التعيين أيضًا بمثابة مفاجأة، لكنه يتمتع بخبرة جيدة في قيادة أنواع مختلفة من القوات ويعمل كمدير جيد. لذلك، وعلى الرغم من كل التعقيد، هناك أمل في أن يفهم هذه القضية بشكل كامل، كما كان يفعل دائماً. ونظرًا لحقيقة أن القوات الجوية الفضائية أصبحت هيكلًا حقيقيًا مشتركًا بين العسكريين، فهي لا تشمل قوات القوات الجوية فحسب، بل تشمل أيضًا قوات الدفاع الجوي وقوات الصواريخ الفضائية. هذا هيكل يعمل لصالح جميع قوات القوات المسلحة الروسية.
إن الخبرة العسكرية للجنرال سوروفيكين في قيادة منطقة عسكرية ذات أسلحة مشتركة، والتي تشمل تشكيلات عسكرية مثل الأسطول وأنظمة الدفاع الجوي وأنواع مختلفة أخرى من القوات، لها أهمية كبيرة للعمل في هذا المنصب.
وقد اكتسب الجنرال خبرة جيدة في سوريا، حيث كان عليه إدارة الأنظمة المختلفة وتنظيم العمل على تفاعلها. كانت هناك بالفعل أمثلة على تعيين قادة من هياكل عسكرية أخرى في تاريخ روسيا. كانت هناك حالة تم فيها تعيين أناتولي سيرديوكوف، الذي لا علاقة له بالجيش، في أهم منصب وزير الدفاع. ولكن على الرغم من هذه الحقيقة، كان قادرا على الدخول في أرجوحة الأمور وحتى بدأ إصلاحا عسكريا واسع النطاق.
لذلك، كان من المنطقي اتخاذ مثل هذا القرار، بتعيين سيرجي فلاديميروفيتش سوروفيكين قائداً للقوات الجوية الفضائية، بقرار من القائد العام للأسلحة المشتركة، لأن خبرته في التفاعل بين مختلف القوات ستضمن العمل الفعال في منصبه.
ملف تاس. في 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2017 أصبح من المعروف أن العقيد جنرال سيرغي سوروفيكين، الذي ترأس مجموعة القوات الروسية في سوريا، قد تم تعيينه قائداً أعلى للقوات الجوية الفضائية (VKS) التابعة لروسيا الاتحادية. وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرسوم المقابل في 22 نوفمبر 2017. أصبح سيرجي سوروفيكين أول رئيس للقوات الجوية/القوات الجوية الفضائية في روسيا والاتحاد السوفييتي منذ عشرينيات القرن الماضي ولم يكن لديه أي خبرة في الطيران أو العمل في مجال الطيران.
تخرج من مدرسة أومسك العليا لقيادة الأسلحة المشتركة (1987 بميدالية ذهبية)، قسم القيادة بالأكاديمية العسكرية. إم في فرونز (1995، مع مرتبة الشرف)، الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي (2002، مع مرتبة الشرف).
في نهاية الثمانينات. خدم كجزء من الوحدة المحدودة للقوات السوفيتية في أفغانستان.
ثم تولى قيادة فصيلة بندقية آلية، وهي شركة في وسام تامان للبندقية الآلية للحرس الثاني لثورة أكتوبر من وسام الراية الحمراء لقسم سوفوروف الذي سمي على اسم إم كالينين. كانت هذه الفرقة المتمركزة في منطقة موسكو تعتبر بشكل غير رسمي إحدى وحدات "النخبة" في الجيش السوفيتي. في عام 1989، أثناء أحد التدريبات، قاد سوروفيكين مركبة مشاة قتالية مملوءة بالنيران وذخيرة بعيدًا عن تجمع للأفراد العسكريين، وحصل على ميدالية عنها.
في عام 1991 - رئيس الأركان القائم بأعمال قائد الكتيبة الأولى من فوج البندقية الآلية الخامس عشر. وفي أغسطس/آب، شاركت الفرقة في الحفاظ على حالة الطوارئ في العاصمة، التي أعلنتها لجنة الطوارئ الحكومية. في ليلة 21 أغسطس، قام المتظاهرون بحظر طابور عسكري بقيادة سيرجي سوروفيكين، ونتيجة للاشتباك، مات ثلاثة أشخاص (كان هؤلاء هم الضحايا الوحيدون خلال الانقلاب)، وتم حرق مركبة قتال مشاة. بعد ذلك، تم القبض على سوروفيكين، ولكن في ديسمبر 1991، أسقط مكتب المدعي العام في موسكو الدعوى الجنائية ضده وضد جنود آخرين "بسبب عدم وجود علامات على جريمة جنائية". وجاء في مواد التحقيق الإداري ما يلي: "أظهر أفراد الكتيبة ... في وضع صعب ضبط النفس والشجاعة، ولم يسمحوا بالاستيلاء على الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية ... ومن خلال أفعالهم حالوا دون وقوع المزيد من الخسائر غير الضرورية في صفوف الجيش". جزء من العسكريين والمدنيين”. وبحسب ذكريات المشاركين في الأحداث، فإن الأمر بالإفراج عن الكابتن سوروفيكين صدر شخصياً من قبل الرئيس الروسي بوريس يلتسين.
منذ عام 1995، خدم في بندقية غاتشينا الآلية رقم 201 مرتين في فرقة الراية الحمراء المتمركزة في طاجيكستان (الآن القاعدة العسكرية رقم 201، المقر الرئيسي في دوشانبي)، مما يوفر غطاء لحدود طاجيكستان مع أفغانستان، حيث استمرت الحرب الأهلية. شغل مناصب قائد كتيبة بنادق آلية، ورئيس الأركان، وقائد بندقية الحرس الآلية رقم 149 تشيستوشوا، الراية الحمراء، وسام فوج النجم الأحمر (كولياب)، ورئيس أركان الفرقة.
بعد تخرجه من أكاديمية هيئة الأركان العامة، واصل الخدمة في منطقة فولغا-أورال العسكرية، حيث تولى منذ عام 2002 قيادة وسام سيمفيروبول الرابع والثلاثين لفرقة سوفوروف الحمراء للبنادق الآلية التي سميت باسمه. سيرجو أوردجونيكيدزه (إيكاترينبرج).
منذ يونيو 2004 - قائد الفرقة 42 من بندقية الحرس الآلية إيفباتوريا ذات الراية الحمراء المتمركزة على أراضي جمهورية الشيشان. كانت هذه الوحدة هي أساس تجمع وزارة الدفاع في منطقة عمليات مكافحة الإرهاب في شمال القوقاز وشاركت مرارًا وتكرارًا في الاشتباكات مع المسلحين الشيشان.
أثناء قيادته لكلا الفرقتين، اكتسب سوروفيكين سمعة كقائد عسكري صارم ومتطلب. وأثناء خدمته في الشيشان، اكتسب وعده العلني "بقتل ثلاثة مسلحين مقابل كل جندي يُقتل" صدى واسع النطاق. ثم خدم في جيش الأسلحة المشتركة للحرس الأحمر ذو الراية الحمراء العشرين (المقر الرئيسي - فورونيج): من نوفمبر 2005 نائب القائد، من مايو 2006 - رئيس الأركان - النائب الأول للقائد، من أبريل 2008 - قائد الجيش.
منذ نوفمبر 2008 - رئيس مديرية العمليات الرئيسية (GOU) لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد الروسي (المسؤول عن التخطيط والقيادة والسيطرة على القوات). تقليديًا - سواء في العصر السوفييتي أو في تاريخ روسيا الحديث - كان يرأس GOU قادة عسكريون يتمتعون بخبرة الموظفين في الغالب، بينما أمضى سوروفيكين معظم حياته المهنية العسكرية في مناصب قيادية. بالإضافة إلى ذلك، تولى هذا المنصب في سياق إصلاح واسع النطاق للجيش الروسي، والذي بدأ بعد "عملية إجبار جورجيا على السلام". عمل تحت قيادة أناتولي سيرديوكوف (وزير الدفاع منذ فبراير 2007) ونيكولاي ماكاروف (رئيس الأركان العامة منذ يونيو 2008)
منذ يناير 2010 - رئيس الأركان - النائب الأول لقائد منطقة فولجا-الأورال العسكرية (المقر الرئيسي - يكاترينبرج). في سبتمبر 2010، أصبحت بورفو، مع الجزء الغربي من المنطقة العسكرية السيبيرية، جزءًا من المنطقة العسكرية المركزية المشكلة حديثًا، المنطقة العسكرية المركزية). في ديسمبر 2010، تولى سيرجي سوروفيكين منصب رئيس الأركان - النائب الأول لقائد المنطقة العسكرية المركزية.
منذ ربيع عام 2011، ترأس مجموعة العمل المعنية بإنشاء هيئات الشرطة العسكرية للقوات المسلحة للاتحاد الروسي، ثم عمل كرئيس للمديرية الرئيسية للشرطة العسكرية المنشأة حديثًا بوزارة الدفاع. في 7 يوليو 2011، صرح وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف للصحفيين أن الهيكل "سيرأسه الفريق سوروفيكين". ومع ذلك، عارض نائب المدعي العام للاتحاد الروسي - المدعي العام العسكري الرئيسي سيرجي فريدينسكي، التعيين، الذي أشار إلى أن المرشح لديه سجل إجرامي (في عام 1995، حُكم على سوروفيكين بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ بتهمة "المساعدة في "حيازة وبيع الأسلحة النارية" ومخالفة قواعد حملها، إلا أنه تم إلغاء الإدانة، وفي عام 2012 تم إلغاء الحكم "لعدم وجود عناصر الجريمة في الأفعال").
ونتيجة لذلك، لم يتم تعيين سوروفيكين أبدًا رئيسًا للشرطة العسكرية، ولكن بدلاً من ذلك، في أكتوبر 2012، أصبح رئيسًا للأركان - النائب الأول لقائد المنطقة العسكرية الشرقية (EMD، المقر الرئيسي - خاباروفسك). وفي أكتوبر 2013 تم تعيينه قائداً لقوات المنطقة العسكرية الشرقية. في هذا المنصب، على وجه الخصوص، شارك بنشاط في إنشاء البنية التحتية العسكرية في جزر الكوريل وفي القطب الشمالي.
ويرأس منذ مارس 2017 مجموعة القوات الروسية في سوريا. خلال هذه الفترة، تمكن الجيش السوري، بدعم من الجيش الروسي، من تنفيذ عدد من العمليات الاستراتيجية، حيث سيطر على معظم أراضي البلاد، ووسائل النقل الرئيسية، وحقول النفط، وما إلى ذلك.
أصيب ثلاث مرات.
مُنح وسام النجمة الحمراء "للجدارة العسكرية" بالإضافة إلى ثلاثة أوسمة للشجاعة وميداليات وسام الاستحقاق للوطن من الدرجة الأولى والثانية وميداليات "للشجاعة" و"للجدارة العسكرية" و" للتميز في حماية حدود الدولة" وما إلى ذلك.
في أكتوبر 2012، كان الرجل العسكري الوحيد في قائمة أكثر 100 شخصية موثوقة في روسيا، والتي جمعها مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام (VTsIOM) ومجلة المراسل الروسي.
متزوج وله ابنتان.
). وربما حصل على منصب قيادة مجموعة من القوات في سوريا منذ عام 2013.
"تحت قيادة العقيد الجنرال سيرجي سوروفيكين، حققت مجموعة القوات الروسية في سوريا، بالتعاون مع القوات المسلحة السورية، أقصى قدر من النجاح في الحرب ضد الإرهاب الدولي، وكادت أن تدمر معقلها في هذه الجمهورية العربية" - هكذا كتبوا في صحيفة "النجم الأحمر" .
مع الإشارة إلى تعيين جنرال قتالي، بدلاً من كرسي بذراعين، في منصب القائد الأعلى للقوات الجوية الفضائية، كان الكثيرون في نفس الوقت في حيرة من أمرهم بشأن كيفية وصول جنرال بدون تدريب على الطيران إلى هذا المنصب. حتى أن البعض شكك في مزايا سوروفيكين في سوريا.
“إلى إنجازات هذا “المقاتل المطرود” يمكننا أن نضيف أهم خسائر روسيا في سوريا طوال فترة وجود المجموعة. مقتل الجنرال أسابوف والعديد من العقيد، أكبر خسائر الحشد الشعبي.. لم يتمكن سوروفيكين من تنظيم معبر عبر نهر الفرات في دير الزور وعرقلة الأكراد. ولذلك فمن فضله أن الأكراد حصلوا على أكبر حقول النفط، وعلى 75% من مجمل النفط السوري. ومن الواضح أن سوروفيكين ليس هو الشخص الذي قاد المجموعة بنجاح في سوريا" - هذا ما كتبه أحد القراء في التعليق على المقال حول تعيين سوروفيكين.
كما ظهرت نقاط مظلمة أخرى في سيرة الجنرال. نعم، لدرجة أنه لا يمكنك إلا أن تتساءل عما إذا كان وزير الدفاع قد ارتكب خطأً فادحًا بكتابة تقرير ضد سوروفيكين. أم أن مفهوم شرف الضابط في الجيش الروسي لم يعد موجودًا في عهد شويغو؟
ليس فقط أنهم يسرقون باستمرار في الإدارة العسكرية، كما كتبت وسائل الإعلام مرارا وتكرارا. لذا فإنهم يعينون أيضًا جنرالًا في مناصب مسؤولة، والذي يبدو أنه لم يعد له مكان في الجيش لفترة طويلة. وأنت مندهش فقط كيف لا يزال يخدم فيها، خلفه "مآثر" غير لائقة. وربما أطلق شخص آخر مكانه النار على نفسه بعد أن لطخ شرف زيه العسكري.
"مسار المعركة" لسوروفيكين؟
في عام 1991، أثناء انقلاب أغسطس، قامت ناقلة الجنود المدرعة التابعة للنقيب سوروفيكين آنذاك، قائد كتيبة من فرقة تامان، سحق ثلاثة المعتصامين ، الذي أصبح فيما بعد آخر أبطال الاتحاد السوفيتي. وهكذا، نفذ الكابتن سوروفيكين أمر "إقامة النظام الدستوري" الذي أصدره قادة لجنة الطوارئ الحكومية. ألم يحلم سوروفيكين بالأولاد الدمويين منذ ذلك الحين؟
على ما يبدو لا، لأنه بعد أن قضى 7 أشهر في ماتروسكايا تيشينا، ذهب سيرجي سوروفيكين للخدمة. وفي عام 1995، كان على وشك الذهاب إلى السجن مرة أخرى. واتهم الرائد سوروفيكين، وهو طالب في أكاديمية فرونزي العسكرية، بالاتجار غير المشروع بالأسلحة. لماذا حصل على سنة واحدة تحت المراقبة .
تم القبض على سوروفيكين أثناء محاولته تسليم مسدس. الرائد، بالطبع، ذكر أنه تم نصبه وليس لديه أي فكرة عن الغرض الحقيقي من نقل الأسلحة. نوع من حديث الأطفال عن تخصص كامل.
ظهرت هذه القصة فقط في عام 2011، عندما كان سيرجي سوروفيكين يقوم بإنشاء الشرطة العسكرية ويستعد لقيادتها. تم إرسال رسالة إلى وزير الدفاع آنذاك أناتولي سيرديوكوف من قبل المدعي العام العسكري سيرجي فريدينسكي.
وأشار المدعي العام فيه إلى أنه وفقا للمادة 20 من مشروع القانون الاتحادي " نبذة عن الشرطة العسكرية للقوات المسلحة "هناك حظر على الخدمة في الشرطة العسكرية للمواطنين الذين لديهم أو كان لديهم سجل إجرامي. أي أنه حتى مع إلغاء إدانته، لم يكن لسوروفيكين، بموجب القانون، الحق في شغل هذا المنصب.
وبطبيعة الحال، وصف سوروفيكين هذه الرسالة بأنها محاولة لتشويه شرفه وكرامته. وبعد سنوات عديدة ذهب إلى المحكمة التي برأته من سجله الجنائي. ومع ذلك، لم يتم تعيين سيرجي سوروفيكين في منصب كبير الشرطة العسكرية.
يبدو أن الضابط سوروفيكين كان يعرف عن الشرف والكرامة بشكل مباشر. لقد سحق الناس، وحصل على سجل إجرامي، ثم كان هناك شرف الحديث عنه. علاوة على ذلك، في سيرته الذاتية بحلول هذا الوقت كانت هناك حالات أخرى أظهرت بوضوح مفاهيم سوروفيكين حول شرف الضابط.
استأنف المقدم فيكتور تسيبيزوف شكوى أمام مكتب المدعي العام العسكري وتعرض للضرب على يد رئيس الفرقة اللواء سيرجي سوروفيكين . ووفقا لتسيبيزوف، حدث هذا لأنه أراد التصويت للمرشح الخطأ، الذي دعمه سوروفيكين بشكل غير رسمي.
وربما كان مشهد الضرب يذكرنا بالمشهد الذي يمكن مشاهدته في الثكنات، حيث يقوم الجنود القدامى بالاعتداء على الصغار. وهذا ما يسمى "التشويش". وقال تسيبيزوف إن مساعده ونائبه للعمل التربوي سوروفيكين ضربوه على صدره ودفعوه. هل سيتصرف سوروفيكين بهذه الطريقة وجهاً لوجه؟ أو سأكون خائفًا من التغيير. وثلاثة بواحد مثل الرجل. أي شرف يمكن أن يتحدث عنه هؤلاء الضباط؟
كان رد فعل سيرجي سوروفيكين بأسلوبه المعتاد. ولم يضرب أحدا ولا يعرف شيئا عن الحادث. ووعد... بطرد العقيد بزعم تغيبه عن العمل لمدة شهر. عمل تسيبيزوف في مقر الانتخابات خلال هذا الوقت. بشكل عام، كان رد فعل سوروفيكين على ما حدث بكرامة وشرف.
أخذ فيكتور تسيبيزوف البيان من مكتب المدعي العام. ويبدو أن سيرجي سوروفيكين مارس عليه ضغوطا وهدده بالفصل ورفض تزويد المقدم بالشقة التي يحق له الحصول عليها. لقد استغل علانية منصبه الرسمي.
وبعد شهر وقعت حادثة جديدة. أمام زملائه بعد توبيخ سيرجي سوروفيكين انتحر المقدم أندريه شتكال . يبدو أن سيرجي سوروفيكين لم يتقن الكلمات وكانت المحادثة، بعبارة ملطفة، بصوت مرتفع.
ربما غطى سوروفيكين العقيد بلعنة من ثلاثة طوابق، كما يحلو لبعض القادة العسكريين ضيقي الأفق أن يفعلوا. ليس لديهم ما يكفي من المفردات عند التحدث مع مرؤوسهم. لا توجد مبارزات في الجيش الحديث، لذلك يشعر آل أورون بالإفلات من العقاب. أخرج ستاكال مسدسه وأطلق النار على نفسه في المعبد. ولم يكن من الممكن إنقاذ المقدم الذي وصفه زملاؤه بالشخص الكريم والصالح.
ولم يتعرض سيرجي سوروفيكين لأي عقوبة. هل هو المسؤول عن الانفعالية المفرطة للمقدم؟ لكن ميثاق الخدمة الداخلية يحدد بوضوح كيف ينبغي للرئيس أن يتواصل مع مرؤوسه في الجيش. وليس هناك لهجة مرتفعة في الميثاق. ومع ذلك، مثل الشتائم، يدفع ويضرب على الصدر.
هاتان الحالتان تميزان بوضوح سيرجي سوروفيكين. هناك نوع من الأشخاص الذين يستمتعون بسلطتهم على الآخرين. وكلما حصلوا على المزيد، كلما زاد إيمانهم بإفلاتهم من العقاب. والباقي تراب لهم تحت أقدامهم.
صديقة القتال؟
ومن الغريب أن زوجته آنا هي التي جذبت الانتباه إلى شخصية سيرجي سوروفيكين. يقولون إنها قامت بترقيته ذات مرة قبل تعيينه المحتمل في منصب رئيس الشرطة العسكرية. ربما كانت تستخدم الصحف آنذاك، والآن تستخدم قنوات التليجرام.
زوجة سوروفيكين هي كل ما تحتاجه – سيدة أعمال وصديقة مقاتلة حقيقية. لماذا لا تدفع ثمن لآلئ المديح الموجهة لزوجها؟ من المحتمل أنه لا يدفعها إلى صدرها ولا يصرخ عليها بألفاظ بذيئة.
تدير آنا سوروفيكينا مشروعًا تجاريًا مع أناستازيا ميشارينا، ابنة الحاكم السابق لمنطقة سفيردلوفسك ألكسندر ميشارين. إنهم يمتلكون مجموعة شركات Argus. دفعة واحدة بدلاً من 80 مليون روبل. دفعت 6 ملايين روبل فقط للكهرباء. "غابة أرجوس" كما تم تخصيص 300 مليون روبل. من ميزانية المدينة لبناء محطة للطاقة الحرارية كان من المفترض أن تعمل على مخلفاتها. بشكل عام، على ما يبدو، تم "قطع" Surovikins و Misharins بشكل كبير.
ما هي المصالح التي يمكن أن تكون لدى رئيس أركان المنطقة العسكرية المركزية سيرجي سوروفيكين ثم الحاكم ألكسندر ميشارين؟ ربما العمل الحر. ليس سراً أن جنود الوحدات العسكرية غالباً ما يستخدمون للقيام بأنواع مختلفة من العمل. وهذا بالطبع محظور. ولكن من باب الصداقة، يستطيع الرئيس دائمًا إعطاء الأمر المناسب للقادة المرؤوسين.
يمكن للألسنة الشريرة أيضًا أن تشتبه في قيام سوروفيكين بتنظيم تهريب المخدرات إلى يكاترينبرج. في وقت واحد، شغل سوروفيكين منصب رئيس أركان فرقة البندقية الآلية رقم 201، التي كان من المفترض أن تقوم بقمع تهريب المخدرات من أفغانستان إلى روسيا وأوروبا. ولكن لماذا يشارك سوروفيكين ومشارين في توريد الأدوية إلى منطقة سفيردلوفسك؟ يوجد بالفعل ما يكفي منهم.
فضيحة مع المظليين؟
في عام 2015، دخل سيرجي سوروفيكين تقريبا في فضيحة دولية. ويبدو أنه أراد نقل مجموعة من المظليين سراً إلى سوريا. لكنهم رفضوا وتقدموا بشكوى إلى مجلس حقوق الإنسان التابع لرئيس روسيا.
وكان من المقرر نقل الأفراد العسكريين من المنطقة العسكرية الشرقية إلى نوفوروسيسك، ومن هناك إلى سوريا. وبحسب المظليين فقد تم جمع وثائق منهم لإنتاج جوازات السفر الدولية. ورفض مكتب المدعي العسكري المحلي قبول إفادة الجنود الذين وصلوا في اليوم السابق لنشرهم. اضطررت إلى الاتصال بلجنة حقوق الإنسان.
وبعد ذلك أعلنت وزارة الدفاع على الفور أن جميع العسكريين كانوا في أماكنهم وأن حركتهم تمت داخل المنطقة فقط. حتى أن السكرتير الصحفي الرئاسي، ديمتري بيسكوف، علق على الفضيحة، الذي قال إنه لا يعرف شيئًا عن تحركات الجنود المتعاقدين.
من يستطيع أن يقود هذه العملية السرية، لو كانت موجودة؟ فقط سيرجي سوروفيكين الذي عمل على جبهتين: المنطقة والمجموعة في سوريا.
القائد الأعلى السابق لقوات الفضاء الجوي، فيكتور بونداريف، هو الآن عضو في مجلس الاتحاد من منطقة كيروف. ويبدو أنهم لم يسامحوه على سقوط الصواريخ طوال الوقت. ومن تم تعيينه مكانه؟ فهل يحق للجنرال الفاضح أن يشغل مثل هذا المنصب؟
في ظل القيادة الحالية لوزارة الدفاع، على ما يبدو، نعم. ربما لا يكون سيرجي شويجو على دراية بالمعايير الأخلاقية المقبولة في المجتمع. ووفقا لهم، لا ينبغي تعيين شخص مثل سيرجي سوروفيكين في منصب القائد الأعلى فحسب، بل يجب طرده من الجيش. لأن كل فضائحه هي مثال لما لا ينبغي أن يكون عليه ضابط في الجيش الروسي. علاوة على ذلك، جنرال وقائد عسكري كبير.
مصدر
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت "كراسنايا زفيزدا" رسميًا رسالة تفيد بتعيين العقيد الجنرال سيرجي سوروفيكين، الذي قاد حتى وقت قريب مجموعة من القوات الروسية في سوريا، قائدًا أعلى للقوات الجوية الفضائية (VKS). إن التعيين غير المعتاد لجنرال أسلحة مشترك يجذب الانتباه. استذكر Iz.ru التاريخ الوظيفي للعديد من كبار ضباط الجيش الروسي، الذين غيروا تخصصهم بشكل كبير.
تم تعيين سيرجي سوروفيكين رئيسًا لقوات الفضاء الروسية
السيرة الذاتية تحت المجهر
تخرج سيرجي سوروفيكين من مدرسة أومسك لقيادة الأسلحة المشتركة وقاد وحدات البندقية الآلية. على وجه الخصوص، تبين أن كتيبة فرقة تامان، التي أحضرها الكابتن سوروفيكين إلى موسكو في أغسطس 1991، كانت بطلة الحادث السيئ السمعة الذي وقع في نفق تشايكوفسكي على جاردن رينج. وبعد ذلك، أثناء محاولتهم منع خروج رتل من المركبات المدرعة من النفق، قُتل ثلاثة مدافعين عن البيت الأبيض.
وحاولوا تقديم سوروفيكين إلى العدالة بسبب تلك القصة، لكن تمت تبرئته بالكامل، ومن المعروف أن الرئيس الروسي بوريس يلتسين دافع شخصياً عن القبطان.
في التسعينيات، خدم سوروفيكين في طاجيكستان، كجزء من فرقة البندقية الآلية رقم 201، حيث ترقى إلى رتبة رئيس أركان. وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تولى قيادة فرق في روسيا (بما في ذلك فرقة البندقية الآلية رقم 42 في الشيشان)، ثم الجيش العشرين. وفي الفترة 2008-2010، شغل منصبًا مهمًا: ترأس مديرية العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة. إذا كانت هيئة الأركان العامة، كما أشار المارشال بوريس شابوشنيكوف، هي عقل الجيش، فإن وحدة المراقبة العامة هي الهيكل الرئيسي لهذا الدماغ، المسؤولة عن تخطيط العمليات القتالية والسيطرة العملياتية للقوات.
ثم خدم سوروفيكين في قيادة المنطقتين العسكريتين الوسطى والشرقية. ويرأس منذ عام 2013 المنطقة الشرقية، ومنذ مايو 2017، يتولى في نفس الوقت قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا.
وبطبيعة الحال، فإن أي جنرال، بغض النظر عمن كان عند تخرجه من الكلية، يتلقى دورة جادة لتدريب القيادة العامة في أكاديمية الأركان العامة، ليصبح على دراية بخصائص جميع فروع القوات المسلحة وأفرع القوات المسلحة. وهذا يسمح لكبار الضباط الذين يصلون إلى مناصب رئيسية في هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع بفهم تفاصيل "جيرانهم" بشكل أفضل وربطهم في خطة واحدة.
ولكن التعرف على بعضكم البعض في الأكاديمية ومن خلال التدريب الذاتي هو أمر مختلف تمامًا عن الخروج من القوات الجوية أو قوات الدفاع الجوي بمفردك، بعد أن تعرفت عليهم من الأعلى إلى الأسفل.
دعونا نرى، هل من الطبيعي أن يتولى جنرال أسلحة مشتركة قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي والدفاع الصاروخي في البلاد؟ هل كانت هناك مثل هذه السوابق في تاريخنا وما مدى نجاحها؟
من يحصل على ماذا؟
في العهد السوفييتي، كانت شركة النقل البري تشغل أعلى المناصب في القيادة العسكرية بثبات تام. لقد كان بشكل أساسي رجال البنادق الآلية وناقلات النفط وفي كثير من الأحيان رجال المدفعية هم الذين وصلوا إلى القمة. لم يكن هناك عمليا أي أشخاص في المناصب العليا، على سبيل المثال، رجال الإشارة أو الكيميائيين (باستثناء قيادة الفروع المتخصصة للجيش).
وكان الاستثناء الوحيد الملحوظ هو المارشال نيكولاي أوجاركوف، الذي ترأس هيئة الأركان العامة السوفييتية من عام 1977 إلى عام 1984. وهو مهندس عسكري بالتدريب وقضى السنوات العشر الأولى من خدمته في سلاح الهندسة، وبعد ذلك فقط انتقل إلى مناصب مقر العمليات.
وعادة ما يتم تعيين قادة المناطق من بين القوات البرية. الاستثناء الوحيد هو الأدميرال كونستانتين سايدنكو، الذي قاد المنطقة العسكرية الشرقية في الفترة 2010-2013. وقبل ذلك، كان الغواصة سايدنكو تتولى قيادة أسطول المحيط الهادئ. أصبحت مثل هذه التجربة ممكنة بفضل النهج الجديد للمنطقة العسكرية (القيادة الاستراتيجية الموحدة)، التي جمعت تحت مقرها سيطرة جميع القوات والأصول في المنطقة المشمولة بالتقرير، بما في ذلك القوات الجوية والبحرية.
من بين كبار قادة الجيش، كان من النادر، ولكن لا يزال، العثور على أشخاص لم يحصلوا على تعليم أولي "أساسي" تمامًا. تخرج جنرال الجيش فيكتور سامسونوف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية في 1996-1997، كضابط بحري ولم ينتقل إلى تشكيلات البنادق الآلية إلا بعد تخرجه من أكاديمية فرونزي. العقيد جنرال فلاديمير كوماروف، رئيس قسم التدريب القتالي للقوات البرية في 1961-1969، خدم في قوات الحدود التابعة لـ OGPU (NKVD) منذ عام 1930 وفقط مع بداية الحرب الوطنية العظمى انتقل إلى الجيش، وحصل على قيادة فوج بندقية عادي.
"الضيوف" المتكررون في القوات البرية كانوا من المظليين، لكن القوات البرية تمكنت أيضًا من قيادة "المشاة المجنحة". العقيد المتمرد الجنرال فلاديسلاف أتشالوف، الذي ترأس القوات المحمولة جواً في الفترة 1989-1990 وتم إدراجه كوزير للدفاع في الحكومة البديلة للمجلس الأعلى (سبتمبر-أكتوبر 1993)، هو سائق دبابة، وخدم على الدبابات لـ السنوات السبع الأولى. تم نقله إلى القوات المحمولة جواً فقط بعد أكاديمية القوات المدرعة، وبعد ذلك تم فصله مرة أخرى عن قوة الهبوط، وعاد إلى قيادة مجموعة القوات السوفيتية في ألمانيا، ثم إلى منطقة لينينغراد العسكرية، وفقط من هناك تم تعيينه في منصب القائد.
حدثت التحولات العكسية في كثير من الأحيان. الأكثر شهرة هو المظلي فلاديمير شامانوف، الذي قاد منذ منتصف التسعينيات مجموعات الأسلحة المشتركة في شمال القوقاز، وبعد فترة من الحياة السياسية المدنية عاد إلى الخدمة - أولاً إلى قسم التدريب القتالي بوزارة الدفاع، ثم إلى منصب قائد القوات المحمولة جوا (2009-2016).
الفريق فاليري أسابوف، الذي توفي في سبتمبر 2017 في سوريا، هو أيضًا ضابط في القوات المحمولة جواً، ولكن من منصب رئيس أركان الفرقة 98 المحمولة جواً، اتخذ خطًا مختلفًا، وترقى إلى رتبة قائد للأسلحة المشتركة الخامسة. جيش.
ومن بين المظليين الذين يشغلون حاليًا مناصب قيادة الأسلحة المشتركة، يمكننا أن نذكر نائب رئيس الأركان العامة، العقيد الجنرال سيرجي إستراكوف (آخر منصب له في القوات المحمولة جواً كان قائد لواء الهجوم الجوي). يخدم العديد من ضباط القوات المحمولة جواً في مناصب قيادية عليا في القوات البرية، بما في ذلك رؤساء أركان المنطقتين العسكريتين الوسطى والجنوبية (يفغيني أوستينوف وميخائيل تيبلينسكي)، بالإضافة إلى قائد الجيش الثامن سيرجي كوزوفليف.
الجنرال بوريس جروموف، ضابط بندقية آلية من خلال التدريب وقاد الجيش الأربعين في أفغانستان، شغل منصب النائب الأول لوزير الشؤون الداخلية لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في الفترة 1990-1991. وفي نهاية عام 1991، عاد إلى هياكل وزارة الدفاع في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، ثم إلى روسيا. وبالمثل تم تعيين الفريق إيفان ياكوفليف (مقاتلة ذاتية الدفع، ثم قائد قوات الدبابات) في منصب القائد الأعلى للقوات الداخلية بوزارة الشؤون الداخلية (1968-1986). تم استبدال ياكوفليف بدوره ببندقية آلية أخرى - الجنرال يوري شاتالين، رئيس أركان منطقة موسكو العسكرية.
اصنع من الصفر
كان هناك فرعان شابان من الجيش، بسبب حداثة الموضوع وعدم الإلمام به، وكانا محظوظين بشكل خاص بـ "القادة غير الأساسيين". هذه هي قوات الصواريخ الاستراتيجية (قوات الصواريخ الاستراتيجية) وتلك التي تهمنا، من بين أمور أخرى، هي قوات الدفاع الجوي.
تم إنشاء قوات الصواريخ الاستراتيجية في البداية من قبل جنرالات المدفعية: بطل الحرب كيريل موسكالينكو وميتروفان نيدلين، اللذين توفيا بشكل مأساوي في بايكونور في انفجار صاروخ عابر للقارات من طراز R-16. ومع ذلك، جاءت بعد ذلك فترة طويلة من هيمنة الأشخاص الذين لا علاقة لهم بتكنولوجيا الصواريخ، لكنهم تمكنوا من إتقانها.
من عام 1962 إلى عام 1992، تم قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية على التوالي: المشاة سيرجي بيريوزوف ونيكولاي كريلوف، والناقلة فلاديمير تولوبكو، وجندي المشاة (في البداية قائد مدفع رشاش ورشاش) يوري ماكسيموف.
وإذا كان تولوبكو في 1960-1968 جزءًا من قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية، وفي الواقع، قام بإنشائها مباشرة من الصفر (على الرغم من أنه تم إرساله بعد ذلك لقيادة القوات في الشرق الأقصى لمدة أربع سنوات)، فإن بيريوزوف وكريلوف و ولم يكن لدى ماكسيموف لتكنولوجيا الصواريخ الاستراتيجية أي علاقة بهم قبل تعيينهم.
بالمناسبة، تمكن ماكسيموف، قبل انتقاله إلى قوات الصواريخ الاستراتيجية، من العمل كمستشار عسكري في اليمن والجزائر، كما تولى قيادة منطقة تركستان العسكرية في اللحظة الحاسمة لدخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان. فقط في عام 1992، استقبلت قوات الصواريخ الاستراتيجية قائدها الأول، الذي نشأ داخل شركة الصواريخ - المارشال المستقبلي ووزير الدفاع إيغور سيرجيف.
وكانت قوات الدفاع الجوي أيضًا محظوظة جدًا بوجود قادة خارجيين. أولا، تم إدارتها من قبل بيريوزوف المذكور أعلاه. في الفترة من 1966 إلى 1978، كانت قوات الدفاع الجوي تحت قيادة بافيل باتيتسكي، وهو أحد جنود الفرسان الذي أنهى الحرب كقائد لفيلق بندقية، وفي عام 1948، تم نقله لقيادة مجموعات الدفاع الجوي.
يُعرف باتيتسكي بأنه الرجل الذي أطلق النار شخصياً على لافرينتي بيريا في عام 1953، لكن مساهمته في تشكيل وتعزيز الدفاع الجوي السوفييتي - الأداة الرئيسية لردع الطيران الاستراتيجي الأمريكي - لا يمكن المبالغة في تقديرها.
بعد ثماني سنوات - عندما كان أحد أفضل اللاعبين السوفييت في الحرب، المارشال ألكسندر كولدونوف، على رأس الدفاع الجوي، اندلعت فضيحة بهبوط طائرة خفيفة من طراز ماتياس روست في الساحة الحمراء. تم استبدال كولدونوف كقائد أعلى للدفاع الجوي بإيفان تريتياك، وهو قائد آخر للأسلحة المشتركة قاد منطقة الشرق الأقصى العسكرية.
حتى تلك اللحظة، لم يكن لتريتياك سوى علاقة غير مباشرة بالدفاع الجوي: فهو، بصفته القائد الأعلى للقوات في الشرق الأقصى، هو الذي أصدر الأمر في الأول من سبتمبر عام 1983 بإسقاط الطائرة التي كانت غزت المجال الجوي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وتبين فيما بعد أنها طائرة ركاب من طراز بوينغ 747 تابعة للخطوط الجوية الكورية. بالمناسبة، ترك تريتياك بعقله التحليلي ودقته المهنية انطباعًا إيجابيًا وذاكرة جيدة عن نفسه في الدفاع الجوي.
لذا فإن تعيين سوروفيكين، إذا نظرت إلى التقاليد الراسخة للقوات (تذكر أن قوات ووسائل الدفاع الجوي في البلاد أصبحت الآن جزءًا من القوات الجوية الفضائية)، لا يبدو غريبًا على الإطلاق. على العكس من ذلك، هناك نوع من الحفاظ على التقاليد.
يعرف الجنرال سوروفيكين كيفية إيجاد نهج لمرؤوسيه - أطلق أحد نوابه النار على نفسه في مكتبه، واشتكى مرؤوس آخر من المذبحة من جانبه.
ومع ذلك، من المتوقع أن يرأس سوروفيكين القوات الجوية الفضائية (VKS) اعتبارًا من أكتوبر. علاوة على ذلك، لم يسبق للجنرال أن جلس تحت قيادة طائرة في حياته. ماذا سيفكر مرؤوسوه في هذا؟
قالت مصادر في الإدارة العسكرية لوكالة ريا نوفوستي، الخميس، إن قائد المجموعة الروسية في سوريا، العقيد الجنرال سيرجي سوروفيكين، البالغ من العمر 50 عامًا، سيترأس القوات الجوية اعتبارًا من أكتوبر بدلاً من فيكتور بونداريف، الذي سيغادر إلى مجلس الاتحاد.
وبحسب المصادر فقد تم بالفعل نقل هذه المعلومات إلى قيادة القوات الجوية الفضائية.
يُطلق على "المسافرين الأرضيين" في الطيران اسم "الأحذية"
وقال جنرال احتياطي كبير بالقوات الجوية إن بين الطيارين العسكريين، سيتم تلقي الرسالة حول التعيين المحتمل لسوروفيكين بغضب شديد.
"لم يطير سوروفيكين أبدًا في حياته؛ كان يرتدي أحزمة كتف خضراء طوال حياته، وهو ما يحتقره الأشخاص ذوو أحزمة الكتف الزرقاء. لم يكن يقود فرعًا واحدًا من القوات التي تم إدخالها إلى القوات الجوية ولم يقف بجانبهم طوال فترة خدمته. لم أدرس في ملف تعريف أي من الفروع الأربعة السابقة للقوات المسلحة، والتي تم إدخالها الآن في قوات الفضاء الجوي. أن يرأس القوة الجوية رجل من المشاة الآلية؟ قال محاور الصحيفة: “لم يحدث هذا على الإطلاق”. - في الطيران، يُطلق على المسافرين على الأرض اسم "الأحذية". مرؤوسيه، بالطبع، سوف ينفذون جميع أوامر سوروفيكين، لكنهم سيحتقرونه سرًا.
أحد المحاربين القدامى في الحرب في أفغانستان، والنائب السابق لقائد القوات الجوية لمنطقة البلطيق العسكرية في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية لطيران الجيش، اللواء ألكسندر تسالكو، ينظر أيضًا إلى مثل هذا التعيين دون فرحة. وقال لصحيفة VZGLYAD: "بصراحة، ليس الخيار الأفضل". "ربما هو شخص جيد. ولكن بشكل عام، بطريقة ودية، سيكون من الأفضل له أن يرفض هذا المنصب. أود أن أقول إنه لا يفهم هذا الأمر. وأضاف: “لا تجلس على مزلقتك – هذا هو موقفي”.
“هناك مستويات يكون فيها المنصب سياسيا، لكن وزير الدفاع والقائد الأعلى يجب أن يكونا مدربين بشكل احترافي. وأكد تسالكو: "أو على الأقل استمع إلى الخبراء". - يجب أن يكون هذا تدريبًا خاصًا تمامًا: طيار، ويفضل الطيران في الخطوط الأمامية. على سبيل المثال، قائد الجيش، دعنا نقول، الذي اجتاز مستويات قيادة الفوج والفرقة، هو الشخص الذي سيدير الأمر بكفاءة أكثر أو أقل.
ويضيف تسالكو أنه مع مثل هذه التعيينات، يحدث أن يتم تعليم القادة الأشياء الأساسية. "المستوى مرتفع جدًا. إنه يحتاج إلى الخوض في كل شيء حرفيًا - المستندات التي تنظم عمل الطيران والتدريب القتالي والحياة اليومية. وأوضح الطيار أن هناك العديد من الميزات التي لن تناسبها ببساطة.
وفي هذا الصدد، أشار تسالكو: “المشكلة هي أن قائد السلاح المشترك يعتقد أنه مع تعيينه في منصب ما يحصل على معرفة معينة”. أذكر أن هيئة القيادة في فروع مثل القوات البحرية والقوات المحمولة جواً والقوات الفضائية (VVS) ، كقاعدة عامة ، تخضع للتدريب في الجامعات العسكرية المتخصصة ، وليس الأسلحة المشتركة.
“خلال مناورات زاباد-81، أقالني الجنرال الراحل فالنتين فارينيكوف مرتين من منصب قائد الفوج لأنني لم أسمح للطاقم بالتحليق في الضباب. الحياة مليئة بمثل هذه الحالات عندما يضغطون بشكل غير كفء. في بعض الأحيان يموت الناس بسبب عدم الكفاءة. ومثل هذا القائد الأعلى سيواجه مشكلة. وهل سيتمكن من طاعة نوابه المتخصصين أم لا؟ أخشى أنه ليس دائمًا."
- اشتكى الجنرال. وأشار تسالكو إلى أنه إذا أخذنا طيران الجيش، الذي تم نقله بشكل متكرر من القوات الجوية إلى القوات البرية والعودة، فإن "المفارقة هي أنه حتى بعض الطيارين بدأوا في قيادة طيران الجيش بشكل غير كفؤ".
"الجيش شعب مجبر. أنت تتحملها أينما ذهبت. ماذا سيظهرون له، ثمرة تين في جيوبهم؟ سوف ينفذون الأوامر وأوضح أنه إذا كانت هناك أوامر سيئة فسوف يتجنبونها.
الجنرال واثق من أن قلة من الناس في القوات الجوية الفضائية سيكونون متحمسين لتعيين سوروفيكين: "إنها ليست مسألة طموح للطيران. المشكلة هي أن الناس لا يفهمون”.
يذكر مصدر رفيع المستوى لصحيفة VZGLYAD في سلاح الجو الروسي: أن كل فرع من فروع الجيش وفرع من القوات المسلحة له لغته المهنية الخاصة للأوامر والتعليمات. بمساعدة هذه اللغة، يقوم الجنرالات بتعيين المهام القتالية لمرؤوسيهم، وبالنسبة لأطقم الدبابات، يبدو بيان المهمة مختلفًا بشكل أساسي عن البحارة أو الطيارين. جنرال الدبابة ببساطة لا يعرف ما هي الكلمات والمفاهيم التي يصدر بها هذا الأمر أو ذاك لسرب جوي على سبيل المثال. على الأقل لهذا السبب، بسبب تعيين الجنرال سوروفيكين، يمكن أن تتوقع VKS مشاكل في السيطرة على القوة.
القائد الأعلى الجديد يعرف كيف يهاجم بسرعة
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه مصادفة أم لا، لكن تعيين سوروفيكين أصبح معروفًا في صباح اليوم التالي لورود أنباء سارة من سوريا - تمكنت قواتنا من اختراق تطويق المسلحين بسرعة، والذي شمل فصيلة من الشرطة العسكرية الروسية في محافظة إدلب يوم الثلاثاء. . تم تحرير 29 جنديًا روسيًا من الحصار. بالمناسبة، كان الجنرال سوروفيكين، مؤسس الشرطة العسكرية الروسية، هو الذي تمكن من تنظيم عملية الإغاثة بسرعة البرق.
لكن تسالكو واثق من أن النجاح في سوريا يعد إنجازا مشتركا، لأن سوروفيكين ليس القائد الأول للمجموعة، وقد قاد المجموعة مؤخرا، في يونيو/حزيران. “ليس هذا هو الشخص الذي جاء إلى سوريا في أصعب الأوقات وتولى كل هذا. وأكد المحاور أنه جاء إلى مزرعة راسخة تعمل.
وفي سوريا، للقائد نواب في المناطق. وأكد تسالكو أن «هناك نائباً للطيران يقدم له النصائح المهنية». ووفقا له، فإن القائد يتشاور حول كيفية التصرف في كل حالة محددة. وفي الوقت نفسه، أكد تسالكو، أن نائب الطيران محمي بحقيقة أنه تابع بالتوازي للقائد الأعلى للقوات الجوية - أي أنه في حالة الخلاف، يمكنه اللجوء إلى قائده الخاص -رئيس.
بدأ مسار المعركة في انقلاب أغسطس
ولد سيرجي سوروفيكين في نوفوسيبيرسك عام 1966. في عام 1987 تخرج من مدرسة أومسك العسكرية للقيادة العليا بميدالية ذهبية، وفي عام 1995 مع مرتبة الشرف من أكاديمية فرونزي العسكرية، وفي عام 2002 مع مرتبة الشرف أيضًا من أكاديمية الأركان العامة.
دخل سوروفيكين المجال الإعلامي لأول مرة كقائد شاب. خلال أيام انقلاب أغسطس 1991، تم إرسال كتيبة من فرقة تامان تحت قيادته للقيام بدوريات في وسط موسكو، وخلال حادثة مع مركبات المشاة القتالية التابعة لكتيبته في جاردن رينج، قُتل ثلاثة شبان. تم القبض على سوروفيكين، ولكن تم إسقاط التهم الموجهة إليه في النهاية لأنه كان يتبع الأوامر فقط. علاوة على ذلك، بأمر شخصي من يلتسين، تمت ترقيته إلى رتبة.
منذ عام 1995، تم إرساله إلى طاجيكستان، حيث ترقى من قائد كتيبة إلى رئيس أركان الفرقة. في عام 2002 تم تعيينه قائداً لفرقة البندقية الآلية الرابعة والثلاثين في سيمفيروبول. وفي عام 2004، حارب في الشيشان، وبعد ذلك تولى قيادة جيش الأسلحة المشتركة للحرس العشرين. ثم كان نائب رئيس الأركان العامة ورئيس أركان المنطقة العسكرية المركزية. قبل تعيينه في سوريا، قاد مجموعة عمل وزارة الدفاع المعنية بإنشاء الشرطة العسكرية ثم قاد قوات المنطقة العسكرية الشرقية.
حدثت حادثة صاخبة أخرى مع سوروفيكين أثناء دراسته في أكاديمية فرونزي - في عام 1995 حُكم عليه بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ لحمله أسلحة وذخيرة. إلا أنه تبين فيما بعد أنه تم تلفيق التهمة له، وانقلب سجله الجنائي. في عام 2004، اتهم مرؤوس سوروفيكين، المقدم فيكتور تسيبيزوف، رئيسه بضربه لأسباب سياسية، لكنه بعد ذلك سحب هو نفسه البيان من مكتب المدعي العام.
وفي العام نفسه، وقع حادث مأساوي - مباشرة في مكتب قائد الفرقة سوروفيكين، أطلق نائبه للتسليح العقيد أندريه شتكال النار على نفسه في حضوره.
وسيعتمد القائد الأعلى الجديد على نواب متخصصين
يقترح رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن"، فيكتور موراخوفسكي، انتظار التعيين الرسمي للقائد العام الجديد. لكن بشكل عام، فهو لا يرى أي شيء غير عادي في حقيقة أن جنرال الأسلحة المشترك سيقود فرعًا "أجنبيًا" من الجيش. وقال موراخوفسكي لصحيفة "فزغلياد" إن "القوات الجوية الفضائية أصبحت هيكلاً متعدد التخصصات يضم العديد من فروع الجيش ويعمل لصالح جميع القوات المسلحة، وليس فقط في المجال الجوي".
وأشار الخبير إلى أن سوروفيكين كان يقود المنطقة العسكرية الشرقية سابقًا: "هذه أيضًا واحدة من أكبر التشكيلات العملياتية متعددة الأنواع، والتي تشمل الأسطول والجيش الجوي والدفاع الجوي وجميع أنواع القوات الأخرى في شرق البلاد".
وأشار موراخوفسكي إلى أن القائد الأعلى الجديد سيتولى قيادة فروع مختلفة من الجيش، ولا سيما الطيران بعيد المدى والقوات الجوية نفسها، الطيران العملياتي التكتيكي، وهو يتمتع بالفعل بهذه الخبرة. ففي نهاية المطاف، تضم المجموعة الموجودة في سوريا الدفاع الجوي والقوات البرية وقوات العمليات الخاصة.
كما تظهر قوات بحرية بشكل دوري قبالة السواحل السورية، والتي سرعان ما تصبح تحت قيادة القائد طوال مدة وجودها. ويعزو موراخوفسكي الفضل لسوروفيكين في نجاح مجموعة الطيران الروسية في سوريا.
وأوضح موراخوفسكي أن تدريب أفراد الطيران والاستخدام الفعلي للطيران سيتم تنفيذه من قبل أفراد: على سبيل المثال، نائب القائد الأعلى للطيران. يتم التخطيط لاستخدام أنواع مختلفة من القوات من قبل مقر خاص. وأوضح أن "القائد الأعلى للقوات الجوية هو الآن الشخص الذي ينظم التدريب والاستخدام القتالي لأنظمة الأسلحة متعددة الأنواع العاملة في الجو والفضاء". ولا يتوقع الخبير أي استياء من جانب طياري القوات الجوية بسبب المهمة الجديدة. وختم قائلا: "أولئك الساخطون في الجيش استقالوا".
وكما تعلمون فإن الجيش محافظ ولا يحب التغيير. وقد سمعت شائعات مماثلة بين الضباط في ربيع عام 2004، عندما تم تعيين أناتولي سيرديوكوف، وهو مسؤول ضرائب بعيد عن الجيش، وزيراً للدفاع. وبما أن سيرته الذاتية الرسمية تضمنت منصب مدير متجر للأثاث، فقد أطلق عليه العديد من الضباط في البداية اسم تابوريتكين.
ومع ذلك، مع مرور الوقت، دخل سيرديوكوف في أرجوحة الأمور وحتى أطلق إصلاحا واسع النطاق. عشية "حرب الأيام الخمسة"، لم يتذكر أحد تقريبًا أثاثه الماضي. والإصلاحات التي بدأها غيرت إلى الأبد وجه جيشنا، وبعد سنوات، يعترف العديد من منتقديه بأن الإصلاحات كانت صحيحة في كثير من النواحي.
اشترك في قناة Stockinfocus لتكون أول من يعرف أهم الأخبار وأهم أحداث اليوم.
