أبناء رويزمان وبانوفا. المنشورات الحالية. حول القتال مع Zyablitsev

لم أكن أرغب في نشر هذا البيان. كنت أشعر بالأسف لهم. سألوا، وإلا «فسيعتقد الناس أننا حيوانات». المرة الوحيدة خلال الشهرين اللذين أجريت فيهما هذه الحملة المخصصة هي أن المحقق أطلق سراحي ليوم واحد. ورغم حاجتها للعلاج في المستشفى، عادت. عدت إلى المواجهة مع أنطون ستوليكوف الذي كتب إدانة ضدي. لم يأت.

الحساب الدقيق: هناك ثلاث قضايا جنائية مرفوعة. كل شيء مبني على الإدانات. فيها، باستثناء الافتراء على شخص يعتمد بطريقة أو بأخرى على سلطات سفيردلوفسك الإقليمية، لا يوجد شيء. حالاتي: في القضية الأولى - شاهد، في الثانية - متهم، في الثالثة - متهم. ذهبت بالأمس لإجراء مقابلة أولية حول القضية الجنائية الرابعة، والتي من المقرر أن يتم فتحها قبل 30 نوفمبر. هناك ست قضايا جنائية أخرى قيد التنفيذ. في المجمل، حتى اليوم 16 نوفمبر، هناك عشر قضايا جنائية".

أي أنها طارت إلى موسكو، وعادت، على الرغم من التوصيات، لم تتقدم بطلب للحفظ واستمرت في التعامل مع نزاعات الملكية. لكن بالطبع يقع اللوم على المحقق في الإجهاض.

استقال نائب رئيس تحرير Ura.ru بسبب صراع مع بانوفا

وفقًا لفيوجين، كان سبب المشاكل المحيطة بـ Ura.ru هو طموحات بانوفا الشخصية. وذكر أنه عندما أنشأا Ura.ru معًا، وصفته بانوفا بأنه شريكها المتساوي، ثم خانته ببيع 51 بالمائة من أسهم الوكالة في ديسمبر 2011. وصف Vyugin النسخة التي عرضتها Panova للبيع لأن Ura.ru كانت تحت الضغط في ذلك الوقت بأنها وهمية - ووفقًا له، فإنه يترتب على وثائق المعاملة أن "المالك الجديد للوكالة قد استوفى جميع الالتزامات". […]

بدأ الصراع حول Ura.ru في سبتمبر من هذا العام، عندما جاءت الشرطة إلى مكتب الوكالة لإجراء عمليات التفتيش. في غضون شهرين، تم فتح أربع قضايا جنائية ضد Ura.ru وPanova: اثنتان بتهمة الاحتيال، واثنتان بتهمة الاحتيال ابتزاز . بانوفا، على وجه الخصوص، متهم بارتكاب صفقة احتيالية لبيع أسهم Ura.ru لشركة نمساوية BF TEN Holding GmbH . تقول بانوفا نفسها إن السلطات ورجال الأعمال الأورال أليكسي بوبروف و ارتيم بيكوف ، الذين يقفون بالفعل وراء المالكين النمساويين، يحاولون تنفيذ "استيلاء رايدر" على Ura.ru. وهي تربط الضغط على الوكالة بالمنشورات المنتقدة ضد السلطات المحلية والنخبة.

[ريا نوفوستي، 30/11/2012، "نائب محرر Ura.ru ميخائيل فيوجين مستعد لرئاسة الوكالة": كما قال فيوجين لريا نوفوستي، قرر مؤسسو Ura.ru LLC يوم الجمعة استقالة المدير ورئيس التحرير وكالة أكسانا بانوفا وتعيين إدارة جديدة للوكالة. قد يتم تعيين Vyugin رسميًا في منصب رئيس تحرير Ura.ru في غضون أيام قليلة.

كتبت بانوفا، التي أعلنت يوم الخميس عن إطلاق مشروع جديد - صحيفة Znak.com الإلكترونية - على صفحتها على فيسبوك يوم الجمعة أنها قررت التبرع بحصتها في Ura.ru LLC إلى Vyugin. المالك الرئيسي للشركة بحصة 51% حاليًا هي الشركة النمساوية BF TEN Holding GmbH.

وكتبت بانوفا: "من أجل حماية Vyugin بطريقة أو بأخرى من أصحاب الحصة المسيطرة في الوكالة وتعزيز موقفه التفاوضي، فإنني أعطيه 49 بالمائة من شركة Ura.ru LLC".

وقال فيوجين لـ RIA Novosti إنه تلقى رسالة من بانوفا تتضمن اقتراحًا بنقل حصته في الوكالة، لكنه لم يتلق بعد أي إخطار رسمي بهذا الشأن.
وقال: "إذا عرضت عليّ حقاً حصة من Ura.ru، فسوف أوافق". وفقًا لخطط بانوفا، من المقرر إطلاق مشروع Znak.com، الذي سيعمل فيه الموظفون السابقون في Ura.ru، الأسبوع المقبل. - أدخل K.ru]

["SIA-PRESS"، 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، "محررو URA.ru يقولون وداعًا لك": يبدو أن القصة مع وكالة أنباء Ura.ru تقترب من نهايتها. سواء كان ذلك منطقيًا أم لا، اعتمادًا على هويتك. لا يسع المرء إلا أن يتذكر أنه في وقت ما تم تشكيل Ura.ru على "أنقاض" مورد شعبي آخر - Uralpolit.ru، حيث قام رئيس التحرير الحالي لـ Ura.ru Aksana Panova بأخذ الفريق الإبداعي بأكمله تقريبًا خلال صراع أصحاب. التاريخ يعيد نفسه - في منعطف جديد، مع شدة جديدة من المشاعر. لم يتم تعليق نص وداع أكسانا بانوفا على Ura.ru لفترة طويلة - فقد تم حظره بسرعة. وهذا يعني أن بانوفا فقدت بالفعل السيطرة على الموقع. ولكن تم الحفاظ على النص صفحة بانوفا على الفيسبوك- ومن هناك نعيد طبعه. […]

"هذا كل شئ
محررو URA.Ru يقولون لك وداعًا... ولكن ليس لفترة طويلة
لقد انتهى كل هذا. منذ ما يقرب من سبع سنوات، أنشأ الفريق تحت قيادة أكسانا بانوفا وكالة URA.Ru - يمكن للمرء أن يجادل فيما إذا كان الأفضل في جبال الأورال، ولكن حقيقة أنها كانت الأكثر شعبية والأكثر وضوحًا والأكثر مناقشة هي يدع مجالا للشك. قمنا اليوم بتسليم مفاتيح الوصول إلى الموقع إلى المالك الرئيسي لشركة Ura.Ru LLC - ممثلو الشركة النمساوية BF TEN Holding GmbH. [...] سيكون للوكالة مدير ومحرر جديد. ومن المحتمل أن يكون الأخير هو ميخائيل فيوجين، الذي كان حتى اليوم نائبًا لأكسانا بانوفا. أعلن اليوم أنه سيتوقف عن العمل مع أكسانا. هذا هو الشخص الوحيد من بين 30 موظفًا في الوكالة الذي قرر البقاء لأسباب شخصية. - أدخل K.ru]

["مساء فيدوموستي"، 30/11/2012، "تم فصل أوكسانا بانوفا. هناك رئيس تحرير جديد في Ura.ru. اجتاز الصحفي الإجرامي ميخائيل فيوجين "اختبار الخسة": في وقت سابق، ظهرت شائعات في المجتمع الصحفي مفادها أن ذلك من أجل تولي منصب بانوفا، وافق ميخائيل فيوجين على الإدلاء بشهادته حول كيفية تخطيط أوكسانا بانوفا وتنفيذ خطط ابتزازها. […]

تتضمن السيرة الذاتية لميخائيل فيوجين قضية جنائية. كما كتبت وسائل الإعلام سابقًا، يحاول فيوجين تجنب الخدمة العسكرية،تقديم شهادة صحية مزورة إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري . ونتيجة لذلك، في عام 2010، تم رفع قضية ضد فيوجين بموجب المادة 327 (استخدام وثيقة مزورة عن عمد). تم رفض هذه القضية الجنائية لأسباب غير إصلاحية - بسبب انتهاء فترة التقادم. - أدخل K.ru]

مصدر: lenta.ru، 29/11/2012

"أنت، مثل العنكبوت، نسج شبكة من الأكاذيب، والرجال عالقون فيها، والتضليل، والترهيب".

رسالة مفتوحة من النائبة السابقة أكسانا بانوفا

مرحبا أكسانا! وبما أنك قررت التواصل معي عبر الفيسبوك، فستدور هذه المحادثة هنا. لم نتحدث بدون شهود خلال الشهرين الماضيين على أي حال. منذ اللحظة التي بدأت فيها الصراخ في وجهي، وتطلب مني أن أتخلى عن المحامي الخاص بي لأنك لا تستطيع السيطرة علي الآن. بالمناسبة، لم يأت محاموكم إلى المحاكمة بشأن شرعية بحثي، رغم أنهم أصروا على ذلك. وكنت أصر.

اليوم ينتهي عملنا معًا. لقد كانت هذه عشر سنوات رائعة من حياتي. [...]

أتذكر عام 2006، عندما كنا قد أنشأنا للتو وكالة الأنباء الروسية Ura.Ru. قلت لي: "أنت سندي". "رسميًا، نحن لا نقسم الشركة ذات المسؤولية المحدودة إلى النصف، ولكننا نعلم أننا شركاء متساوون."

العمل معكم متعة وسعادة. ولكن فقط حتى تختار بين الصداقة والمال، تختار المال وتخون. أنت تعرف ما أعنيه: قبل عام، عندما عقدت صفقة، لم تعد تفي بشروط عقدنا الأخلاقي. وليس فقط فيما يتعلق بي. ثم قمت بتأليف بعض الإصدارات بسرعة، ولم يشك أحد في كلماتك. وكانت الثقة لا حدود لها.

يمكن أن يكون مثل هذا الآن. هل تتذكر عندما تم نشر وثائق الصفقة بالفعل، وعندما أصبح من الواضح أن المالك الجديد للوكالة قد أوفى بجميع الالتزامات، لم أسألك عن مكان الأموال، ولكن لماذا، لماذا قررت التحريض و تدمير العلاقات الإنسانية طويلة الأمد؟ فقط لتصبح أكثر ثراء؟ تتذكر أيضًا إجابتك - لقد كذبت مرة أخرى.

لقد كذبت، وبعد بضعة أسابيع نشرت صورة لي مع أرتيم الصغير هنا وحاولت التلاعب علنًا. طوال الوقت هناك صراع بين الشركات حول URA.Ru (وهذا مجرد صراع بين الشركات وليس أكثر)، أشاهد ما تفعله مع الرجال وأرى كل تلاعب. أنت، مثل العنكبوت، نسج شبكة من الأكاذيب، والرجال عالقون فيها. التقليل والتضليل والترهيب. وفي الوقت نفسه، في المفاوضات، تبادل الفريق: في المسودة الأولى لاتفاقية التسوية، كان هناك دفعة إضافية قدرها 5 ملايين دولار، في الثانية - التنازل عن المطالبات بمبلغ 40 مليون روبل، ثم - دفعة إضافية من 16 مليون.

حتى عندما اجتمعنا لمناقشة مستقبل فريقنا، قمت باستبدال الحديث عن الوكالة بموضوع الواجب الأخلاقي تجاهك. لقد سُئلت: لا يمكنك أو لا تريد العمل مع المالك. "لا أريد!" ورفضت كل الخيارات. إجازة أمومة، مغادرة، تغيير رسمي للحالة، حتى توقف مؤقت لمدة ستة أشهر، يمكننا خلالها إعداد موقع ويب جديد عادي - كل شيء يتطلب امتيازًا منك، ولكنه سيسمح لـ 30 شخصًا بالبقاء هادئين، كل منهم هو نفسه جزء من "URA.Ru"، مثلك تمامًا. أنت فقط لا تهتم، ولم تفعل ذلك لفترة طويلة.

بالنسبة لي هذا أمر جامح وغير مفهوم. لم أعد أثق بك، وبدون الثقة لا أستطيع العمل. لهذا السبب سنذهب في طريقنا المنفصل اليوم. والسبب الثاني هو غياب أي حرب. لا من أجل حرية التعبير (قد يؤمن مستخدمو FB بهذا، لكن القراء العاديين لـ URA.Ru لا يؤمنون بذلك)، ولا من أجل الحق في المهنة (لا يُنكر على أحد ذلك). لقد حدث لك شيء ما، وكل منا يعرف ما هو بالضبط، كل منا يعرف طموحاته الشخصية التي أدت إلى تدمير فريق ودود وجريء. […]

الفصل الثامن

مثلث الحب

جاءت الرسائل القصيرة كل يوم. شخص مجهول يتمنى لأكسانا بانوفا صباح الخير وليلة سعيدة كل يوم. لقد كتبت للتو شيئًا لطيفًا أو شيئًا مضحكًا. في البداية لم تجب أكسانا. أنت لا تعرف أبدًا من يمكنه إرسال رسائل نصية إلى شقراء نحيلة. نعم، شخص ما يرسل لهم في كل وقت. كانت حياة أكسانا الشخصية على ما يرام. كان الرجل الذي عاشت معه مرحًا وناجحًا وكريمًا - لا يبحث المرء عن الخير من الخير. ولم ترد أكسانا على أي رسائل نصية مرسلة من رقم غير معروف. عادةً لا يستطيع هؤلاء المعجبون عبر الهاتف تحمل أكثر من ثلاث إلى خمس رسائل نصية رومانسية، فقد بدأوا في طلب لقاء، والمطالبة بالاهتمام، والشكوى من شيء ما، وبعد ذلك يمكنهم إرسالها بحق، دون اعتبار أنفسهم على الإطلاق عاهرة غير حساسة، وهو ما فعلت أكسانا.

ولكن ليس مع هذا المجهول. لم يطلب شيئًا، ولم يشتكي من أي شيء، ولم يطلب اللقاءات. تمنيت فقط صباح الخير أو ليلة سعيدة أو جعلتك تضحك. تدريجيًا اعتاد أكسانا على رسائله النصية. حتى أنني بدأت في الإجابة في بعض الأحيان. تمنيت صباح الخير ردا على أمنية صباح الخير.

اعتقدت أنه يمكن أن يكون أحد زملائها. كان لديها الكثير من الأصدقاء. في الأيام التي عملت فيها أكسانا كمراسلة لبرنامج "Vzglyad" في يكاترينبرج، كانت تمتلك تقريبًا أغنى دفتر ملاحظات في المدينة. كانت تعرف جميع أرقام الهواتف، بما في ذلك الهواتف المحمولة السرية لكبار الضباط وأرقام الهواتف المنزلية لعشيقات كبار الضباط، حتى لو كن عشيقات سريات. والآن، عندما أصبحت أكسانا المالكة ورئيسة تحرير بوابة الإنترنت الأكثر نفوذاً في جبال الأورال، URA.RU، كانت تعرف حتى أرقام هواتف كل شخص في العالم، وكان الجميع في العالم يعرفون رقم هاتفها.

يمكن لأي شخص أن يرسل لها رسائل نصية صباح الخير. فقط إذا كان الشخص المجهول زميلًا صحفيًا، فقد يرغب في اكتشاف شيء ما أو تقديم شيء ما. لكنه لم يقدم أي شيء ولم يكتشف ذلك. لو كان الشخص المجهول مسؤولاً حكومياً أو رئيساً للشرطة... (ويحدث هذا: يميل الرؤساء إلى معاملة الصحفيين كالعاهرات)، لكان قد عرض عليه موعداً. لكن الشخص المجهول لم يحدد موعدا. قلت للتو ليلة سعيدة.

كل يوم. ولكن في أحد الأيام جاء اليوم الذي لم تصل فيه الرسالة النصية من المجهول. لا ليلة سعيدة. في البداية لم تعلق أكسانا أي أهمية على هذا. ولكن في صباح اليوم التالي لم تكن هناك رسالة نصية صباح الخير. ذهبت أكسانا إلى العمل، وعقدت اجتماعًا، وبخت الموظفين، وأشادت بالموظفين، وذهبت إلى مفاوضات صعبة، وقامت بتحرير مواد مثيرة بناءً على شائعات، والتي عرفت عنها أكسانا من المصدر الأكثر موثوقية أن الشائعات كانت صحيحة. ولكن بين الحين والآخر كانت تنظر إلى هاتفها. وعلى مدار اليوم، اتصل بها أحد وأرسل رسائل نصية، ولكن ليس الشخص المجهول.

وبحلول نهاية اليوم، اعترفت أكسانا لنفسها بأنها كانت تنتظر هذه الرسائل النصية وأنها بحاجة إليها. ولكن حتى الآن لم تكن هناك رسائل نصية من الشخص المجهول.

انتظرت أكسانا يومًا آخر ويومين آخرين. لماذا هو صامت؟ ربما حدث شيء ما؟ وجدت أكسانا نفسها تبحث في نشرة الأخبار وفي سجلات الجرائم، وفي تقارير القتلى والمفقودين، في محاولة لمعرفة شخصها المجهول. هراء! نوع من رياض الأطفال!

أخيرًا استسلمت أكسانا وأرسلت رسالة نصية مجهولة: "هل أنت هناك؟" لقد فكرت في هذه الرسالة النصية لفترة طويلة، وأرادت أن تكتب بشكل محايد قدر الإمكان - "هل أنت هنا؟" ولكن اتضح بحماس - "هل أنت هنا؟"

الشخص المجهول لم يجيب . وفي الوقت نفسه، رأى أكسانا أنه تلقى الرسالة النصية وقرأ الرسالة النصية. فلماذا لم يجيب؟

أخيرًا، استسلمت أكسانا تمامًا، وطلبت رقم الشخص المجهول، فأجاب صوت المجهول: "مرحبًا". لقد كان صوتاً مألوفاً. تعرفت عليه أكسانا على الفور، لأنها سمعته عدة مرات على الهواء مباشرة وعلى شاشة التلفزيون. وآخر مرة سمعتها قبل بضعة أشهر كانت وعيني مغمضتين.

في عام 2010، كانت أكسانا تحلق من ميونيخ عبر موسكو إلى منزلها في يكاترينبرج بعد إجراء عملية جراحية في القلب. لديها قلب سيء. منذ الطفولة. كانت العملية ناجحة، وخرجت أكسانا من المستشفى مع أفضل تشخيص للشفاء أو على الأقل تحسن جذري في حالتها، لكن أكسانا ما زالت تشعر بالسوء. بطريقة ما وصلت إلى صفها على متن الطائرة، وبطريقة ما ألقت حقيبة يدها على الرف، وسقطت على كرسي الممر، وطلبت من المضيفة عدم إيقاظها من أجل طعام الطائرة، وسحبت عصابة سوداء على عينيها وسقطت على الفور. نائما.

لم تكن قد نمت حتى خمس دقائق عندما ربت أحدهم على كتفها، وقال صوت غير رسمي: "يا فتاة، هذا مكاني". نفس الصوت الذي رد الآن بـ "مرحبا" على هاتف شخص مجهول. ثم رفعت أكسانا العصابة السوداء عن عينيها واتجهت نحوها بتكشيرة مستاءة. رويزمان! اللعنة يا روزمان!

أكسانا لم تحب رويزمان. في عام 99، عندما تم إنشاء مؤسسة "مدينة خالية من المخدرات" وكان الرجال الذين أنشأوها أبطالًا قوميين، تعاطف أكسانا من الثلاثة مع فاروف. كان فاروف لطيفًا. كان فاروف مهذبا. ورويزمان، حسب ذوق أكسانين، صنع وجوهًا، وتظاهر بأنه إيفانهو اللعين، واستعرض عضلاته، وقبل سيفًا أعطاه له بعض الضباط، وضغط بيديه على قلبه، وصرخ "أيها الناس الطيبون، استمعوا!"... باختصار، أكسانا لم تحب رويزمان.

وعندما غادر فاروف مؤسسة المدينة الخالية من المخدرات، توقفت أكسانا عن الاهتمام بالمؤسسة. وعندما تم انتخاب روزمان لعضوية البرلمان، لم تهتم أكسانا. وعندما غادر روزمان النواب، لم تهتم أكسانا. ولم يكن لدى أكسانا أي فكرة عما كان يفعله رويزمان بعد عودته إلى يكاترينبرج، باستثناء الحالات التي ظهرت فيها أخبار عن رويزمان على صفحات بوابة المعلومات الخاصة بها.

كانت غير سارة لمقابلة رويزمان على متن الطائرة. كان الأمر أكثر إزعاجًا هو التحرك ومنح رويزمان مكانًا تبين أنه مكانه حقًا. ما كان مثيرًا للاشمئزاز تمامًا هو أن رويزمان طوال الطريق إلى يكاترينبرج لم يسمح لأكسانا بالنوم، وقال شيئًا، وضغط بيديه على قلبه، وشرح بعض التفاهات. بالكاد نجت أكسانا من الرحلة التي استغرقت ساعتين، ونزلت على المنحدر، ولم تقول حتى وداعًا، أو قالت وداعًا من خلال شفتها. لقد مرت عدة أشهر و...

كيف حدث أنها الآن تتصل به بنفسها، فيضحك بهدوء ويحدد موعدًا، وتوافق، خروفًا، بل وتفرح:

– نعم مقهى “شوكو”؟ بالطبع مقهى "شوكو"!

إن ممارسة الصحافة في المقاطعات لا يشبه ممارسة الصحافة في موسكو. والأكثر من ذلك أن الأمر ليس كما هو الحال في الغرب على الإطلاق. هنا في جبال الأورال، لا يبدأ الناس صباحهم بالصحيفة اليومية في المقهى. هنا يستخدمون الصحف لتقطيع الرنجة أو لصنع كيس لبذور عباد الشمس من الصحف. إذا قرأوها، فذلك أثناء عملية صنع الحقيبة.

لا توجد وكالات شبكات دولية تقوم بجمع إعلانات الشبكات الدولية لوسائل الإعلام. يعتبر الإعلان الجيد هنا إعلانًا عن شركة صغيرة تبيع النوافذ البلاستيكية، أو عن متجر ملابس رخيص، أو حتى عن الساحرة الوراثية ليليانا، التي نجحت في إزالة نوبات الحب والعين الشريرة. لا يوجد أرماني ولا كوكا كولا ولا مرسيدس - لا توجد طريقة لدعم فريق تحرير محترف. وحتى لو قمت بتوفير الورق والطباعة، وحتى لو قمت بإنشاء بوابة على الإنترنت، وحتى لو كانت ناجحة، فلا يزال لديك القليل من الإعلانات بشكل كارثي، ولن يفكر الجمهور الذي يقرأ أخبارك على الإنترنت أبدًا في الدفع مقابل الأخبار. عرفت أكسانا هذا جيدًا. قلة من الناس في البلاد يفهمون اقتصاديات وسائل الإعلام الإقليمية أفضل منها.

هنا في المقاطعات، في غياب سوق الإعلانات والمستهلكين المذيبين، تجني الصحف وبوابات الإنترنت وحتى القنوات التلفزيونية الأموال من "اتفاقيات دعم المعلومات"، والتي لا تعدو في الأساس كونها إعانات حكومية. أو يمكن للمرء أن يقول حتى رشوة قانونية للصحفيين من الدولة.

على سبيل المثال، هناك حاكم. والجميع في المحافظة مهتمون بأي حاكم هو لص، وما الحمقى والأوغاد مساعديه، وكيف ازدهرت أعمال زوجة الحاكم بأوامر ميزانية المقاطعة، وفي الوقت نفسه، من هي عشيقة الحاكم. كل هذا مثير للاهتمام للقراء، ولكن مجانًا فقط. القراء في المقاطعات الروسية ليسوا على استعداد حتى لدفع ثمن مثل هذه الأخبار.

والحاكم مستعد للدفع. من الميزانية والكثير جدا. ولكن فقط للحصول على الأخبار حول كيف قام المحافظ بقص الشريط رسميًا عند افتتاح مصنع جديد، وكيف وضع المحافظ الأساس لحديقة مدينة جديدة، وكيف ساعد المستشفى الإقليمي، وكيف حقق الهدف إقامة بعض المسابقات الرياضية المشهورة عالمياً في المنطقة، وكيف جاء بالهدايا للأطفال في دار الأيتام...

ثم يبدأ التداول. يفهم أهل الحاكم أن الأخبار لا يمكن أن تتكون فقط من تقارير احتفالية عن قص الأشرطة - فلن يقرأ أحد مثل هذه الصحيفة. نحن أيضا بحاجة إلى فضائح. شعب الحاكم يفهم هذا. لكن دع الفضائح لا تتعلق بالحاكم، بل برئيس البلدية الذي تربطه علاقة سيئة بالحاكم. وحتى لو كانت هناك فضائح حول الحاكم (بعد كل شيء، يجب أن تبدو الصحيفة مستقلة)، فلن تكون فاضحة ونادرة للغاية. الحاكم على استعداد لدفع ثمن هذا. درجة الفضيحة وتكرار الفضائح، ودرجة الاحتفالية وتكرار العلاقات الاحتفالية، ودرجة الكراهية تجاه رئيس البلدية الذي يكرهه المحافظ، كلها أمور تخضع للمفاوضات. وعرفت أكسانا كيفية إجراء مثل هذه المفاوضات.

نظرًا لتعقيد هذه المفاوضات وبسبب حقيقة أن أكسانا أجرتها يوميًا مع الجميع في نفس الوقت، فقد تمكنت حتى من الدفاع عن الاستقلال النسبي لبوابة الإنترنت الخاصة بها. يصبح أفراد الحاكم أكثر استيعابًا إذا علموا أنك تتفاوض في نفس الوقت مع أفراد رئيس البلدية. يسمح موظفو العمدة لمراسليك بالمزيد إذا علموا أن المحافظ يحميك. بدعم من وزارة الشؤون الداخلية، يمكنك بدء تحقيق في أنشطة مديرية جهاز الأمن الفيدرالي. والعكس صحيح، إذا بدأ رجال الشرطة في المطالبة بالكثير لدعمهم، فيمكنك صنع السلام مع FSB. إنها لعبة محفوفة بالمخاطر. لكن أكسانا عرفت كيف تلعبها.

وفي النهاية، فإن الشروط غير الرسمية لاتفاقيات دعم المعلومات التي أبرمتها مع أقوياء العالم تكاد تكون متطابقة مع الشروط المنصوص عليها رسميًا. رسميا، لم يعط المحافظ أموالا للثناء. رسميًا، كان يدعم ببساطة وسائل الإعلام الإقليمية المستقلة. وهذا بالضبط ما حدث تقريبًا، باستثناء المؤامرة. لقد أدركت أكسانا أن مستويات مختلفة من السلطة - الحاكم، ورئيس البلدية، وجهاز الأمن الفيدرالي، ووزارة الشؤون الداخلية - كانت في عداوة مع بعضها البعض، وكانت تعرف كيفية المناورة باستخدام هذه العداوة.

وقد نجح كل شيء معها حتى ارتكبت خطأين - لقد بالغت في تقدير رئيس مؤسسة "مدينة بلا مخدرات" إيفجيني روزمان، واستهنت بممثل المفوض الرئاسي في منطقة الأورال الفيدرالية، إيفجيني كويفاشيف. أو العكس - فقد قللت من تقدير الأول وأبالغت في تقدير الثاني.

من الصعب أن نقول ما إذا كان هذا يسمى الحب. على الأقل ليس بالمعنى الأبوي لكلمة "حب". تقع العديد من النساء في الحب بتهور، ويقبلن الرجل كما هو، بكل مآثره وخسة، وزوجاته وأطفاله، وأحلامه ومخاوفه، وعاداته وميوله. وقعت جوليا ذات مرة في حب رويزمان، إذا كنت تصدق ذكرياتها عن شبابها.

وقعت أكسانا في الحب بشكل مختلف. كيف يقع صائغ في حب ألماسة خام؟ لا أحب الماس نفسه، بل الطريقة التي يمكن أن يصبح بها ألماسة في يد هذا الصائغ. ليس رويزمان كما هو، ولكن رويزمان كما يمكن أن يصبح إذا كانت أكسانا قريبة - هذا ما أحبته، إذا فهمت قصصها بشكل صحيح. وقصص ديوشا الذي بدا يغار من صديقه على هذه المرأة التي لم تظهر التواضع اللائق والضعف اللائق.

لم تخف أكسانا أبدًا حقيقة وجود علاقة غرامية بينها وبين رويزمان. لم تعلن عن ذلك عمدًا، باستثناء الصور التي شاركتها في مذكراتها عبر الإنترنت، لكنها بالتأكيد لم تخفي ذلك أيضًا.

هل كانت في حاجة إليه؟ نعم فعلت. تم ترتيب حياتها كلها وأعمالها بأكملها بطريقة كانت بحاجة إلى رعاة. في رجال الشرطة ضد FSB والعكس صحيح. إنه الحكام مقابل رؤساء البلديات والعكس صحيح. وأعطى رويزمان الانطباع بأنه رجل قادر على المحسوبية. ناقش معها حرب المعلومات المحفوفة بالمخاطر. وشارك في مفاوضات صعبة معها.

في عام 2011، عندما بدأ اتحاد بوابة المعلومات الأكثر نفوذاً في جبال الأورال والشخصية العامة الأكثر نفوذاً في جبال الأورال في تشكيل تهديد على المستوى الفيدرالي، جاء شخص من الإدارة الرئاسية إلى أكسانا واقترح صفقة. لقد عرض بيع URA.RU، والحصول على أموال جيدة، والاحتفاظ بمكتب التحرير، والبقاء رئيسًا للتحرير، وفي المقابل... حسنًا، لقد فهمت أنها لن تكون قادرة بعد الآن على تحديد السياسة التحريرية لبوابتها بشكل كامل بمجرد بيعها.

لقد كان عرضًا لا يمكن رفضه. قبل عرض هذه الصفقة، قامت السلطات (الفدرالية؟ أو الحاكم آنذاك ميشارين؟) بقصف مدفعي، ونفذت عدة هجمات قرصنة على URA.RU، وجندت العديد من كبار المراسلين في سن الخدمة العسكرية في الجيش، وأطفأت الأضواء في المكاتب عدة مرات. مرات وأرسلت عدة عمليات تفتيش ضريبية وحرائق وصحية. كان من المستحيل هزيمتهم. كان من الممكن تدمير المنشور أو الاستسلام بشروط مشرفة. وتمت مناقشة شروط الاستسلام المشرف خلال المفاوضات. وشارك رويزمان في هذه المفاوضات. التقيت أنا وأكسانا ببعض رجال الأعمال المزيفين. ذهبت مع أكسانا إلى فيينا لتوقيع عقد...

أكسانا بحاجة إلى رويزمان. لكن رويزمان كان بحاجة أيضًا إلى أكسانا. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان تاريخ مؤسسة مدينة خالية من المخدرات قد بدأ للتو، حظي روزمان بدعم جميع الصحفيين في يكاترينبرج تقريبًا. وبحلول نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تضاءل عدد المؤيدين. وحتى وكالة تلفزيون الأورال، التي كانت تقدم في البداية تقريراً أسبوعياً حماسياً عن حرب روزمان ضد المخدرات، اتخذت الآن موقفاً محايداً في أحسن الأحوال.

العمليات ضد تجار المخدرات، وعمل مراكز إعادة التأهيل، وترميم الكنيسة في بينجي، وغرفة الاستقبال العامة، التي كان الناس يذهبون إليها، من الذاكرة القديمة، للشكوى إلى رويزمان - كل هذا كان منطقيًا بدون تغطية صحفية، ولكن لم يكن لديه آفاق. وأكسانا، من خلال بوابة المعلومات الأكثر شهرة على الإنترنت في جبال الأورال، أعطت لرويزمان آفاقًا جديدة.

علاوة على ذلك، تبث وكالة Ural Telegraph إلى جبال الأورال. لا تصل صحف ومحطات الراديو في إيكاترينبرج إلى أبعد من تاجيل. بينما كانوا الوحيدين الذين تحدثوا وكتبوا عن رويزمان، كان بطلاً محليًا، يتمتع بشعبية كبيرة في وطنه الصغير، ولكنه غير معروف في موسكو. حتى أربع سنوات من العمل في البرلمان لم تجعل من روزمان سياسيًا على المستوى الفيدرالي. وقد أعطته أكسانا هذا - النطاق الفيدرالي، والأصدقاء والأعداء الفيدراليين، والفضائح والشهرة - في جميع أنحاء البلاد. تتم قراءة الإنترنت في كل مكان.

سنرى كيف أن الظلم الخاص، الذي جاء بشأنه رجال عاديون من قرية ساجرا الصغيرة لتقديم شكوى إلى رويزمان، سوف يرعد عبر بوابة أكسانا مثل الانفجار. وسنرى كيف سيتدفق كبار المسؤولين الفيدراليين على رويزمان لحل النزاع. في هذه الأثناء...

في أحد الأيام، تلقت أكسانا مكالمة هاتفية من نفس الشخص الذي تم من خلاله إبرام الصفقة، الأمر الذي ترك أكسانا ثرية للغاية، لكنها لم تعد صاحبة الوكالة التي أنشأتها. اتصل هذا الشخص وقال إن أكسانا تمت دعوتها لزيارة الممثل الرئاسي المفوض في منطقة الأورال، إيفجيني كويفاشيف. فقط لمقابلتك. كان الوقت متأخراً في المساء.

أدركت أكسانا أن المتآمرين الفيدراليين لا يتصلون أبدًا بأي شخص لمجرد التعرف على بعضهم البعض، وأن الشخص الذي اتصل بها كان متآمرًا فيدراليًا. ربما أراد بمساعدة أكسانا تعزيز المبعوث الرئاسي في يكاترينبرج. من الناحية النظرية، الممثل المفوض هو رئيس الحاكم، ولكن من الناحية العملية لا. كل الأموال المحلية، وجميع اتفاقيات النخب المحلية مرتبطة بالمحافظ، والمبعوث الرئاسي لا يتمتع إلا برعاية الرئيس، الذي يمكنك التواصل معه. وربما أراد المنادي تقوية المفوض. أو ربما كان المفوض الذي تم تعيينه في يكاترينبرج من تيومين ولم يكن لديه الوقت للاستقرار، يشعر بالملل بمفرده خلال الأمسيات الطويلة، ويحلم بمقابلة امرأة مثيرة للاهتمام ولم يسمح لنفسه بالنساء غير المثيرات للاهتمام من وكالة مرافقة. ربما كلاهما، والثالث: كان المفوض يشعر بالملل في المساء، وأراد مقابلة امرأة مثيرة للاهتمام، والتي كانت في نفس الوقت الصحفي الأكثر نفوذاً في المنطقة، والذي من شأنه أن يعززه التعارف، وترغب سلطات موسكو في تعزيزه .

بطريقة أو بأخرى، كانت أكسانا تخشى الذهاب بمفردها للقاء الممثل المفوض في وقت متأخر من المساء، وقالت إنها إذا جاءت فسيكون مع روزمان، وأجاب المفوض كويفاشيف عبر وسيط: “دعه يأتي مع روزمان”. (هذا ما يقوله أكسانا. ويقول كويفاشيف الآن أنه لم يحدث أي شيء من هذا وكل ما يقوله أكسانا عن علاقتهما هو كذب من أول كلمة إلى آخر كلمة.) يقول أكسانا هذا.

عاش المبعوث المفوض يفغيني كويفاشيف في شقة خدمة صغيرة وكان على العكس تمامًا من اسمه يفغيني رويزمان. رويزمان نحيف، رياضي، واثق من قوته، على الرغم من أن عمره يقارب الخمسين عامًا. Kuyvashev مرتبك، قوي بطبيعته، ولكن مع بطن أعلى حزامه، مع جوانب ضبابية. رويزمان هو شخص محلي، وذو سمعة طيبة، ويعرف شخصيًا كل شخص في المدينة تقريبًا. كويفاشيف غريب، لا يعرف أحداً، لا يدخل أي منزل سوى دار الاستقبال الرسمية الخاصة به. يمتلك رويزمان شقة رائعة بها مكتبة غنية في وسط المدينة، ومتحفه الخاص للأيقونات، ومتحفه الخاص للرسم الحديث، ومؤسسة، ولا يجرؤ أحد في العالم على التدخل في شؤونه دون عقوبة من المدعي العام. لدى Kuyvashev مساحة معيشة مخصصة من قبل الحكومة، ولا يوجد حتى سكين حاد في المطبخ لتقطيع النقانق عند وصول الضيوف، ولا يخجل ضباط FSO المعينون لدى المفوض بعد يومين في اليوم الثالث من البحث في الممتلكات الشخصية للضيف. الكائن المحمي ببساطة لأنه يبدو لهم أنه أكثر ملاءمة للحماية .

وفي مساء يوم التعارف، شعرت أكسانا بالتعاطف مع المفوض وبدأت في تقطيع السلطة في مطبخه، وإعداد السندويشات وتخمير الشاي. كما شهد رويزمان التعاطف، ومنع رويزمان من اعتبار كويفاشيف منافسًا، لكنه دفعه إلى أن يكون صديقًا، ويرعاه ويساعده على الراحة في مدينة غير مألوفة.

في البداية، وفقا لأكسانا، كانوا أصدقاء حقا. وانتظروا حتى أحضر الحراس المفوض إلى منزله في المساء وتركوه وشأنه. لقد جاؤوا للزيارة وشاركوا في المحادثة. عن المدينة، عن هيكلها السياسي، عن حضارة التعدين الأورال، عن الانتخابات، عن حقيقة أن هذه المدينة لن تثق أبدًا بالحاكم إذا لم ينتخبه الناس.

أو تم أخذهم إلى مكان ما. إلى متحف أيقونة نيفيانسك، على سبيل المثال. أعطى روزمان لكويفاشيف جولة في القاعات الفارغة. "هوذا إيليا النبي على مركبة من نار مشتعلة. كان غاري يقصد أن إشعال النار في نفسك والموت فيها يعتبر موتًا جيدًا. قال رويزمان: "وبعد ذلك، انظر، نيكولاس القديس، وهو قديس مشهور بين المؤمنين القدامى، كان يعتبر قديسًا قال الحقيقة لأقوياء العالم"، معتبرًا نفسه ليس قديسًا بالطبع، ولكن أيضًا الشخص الذي يتحدث إلى أقوياء العالم يواجه الحقيقة.

أو كانوا يقودون سياراتهم على طول طريق مظلم فارغ يؤدي إلى بينجي، ويقفزون بسرعة مائة وستين كيلومترًا حيث ينحدر الطريق إلى أسفل التل. وقد حبس الممثل المفوض كويفاشيف أنفاسه، لأن هذا هو السبب وراء قفز الجميع هناك لالتقاط أنفاسهم. وأيضًا لأن المفوض شعر قليلاً وكأنه صبي هرب من البالغين وكان يندفع إلى مكان ما على طول طريق فارغ مظلم. وفي بينجي كان هناك ظلام، ورأى المفوض نجومًا فوق رأسه نسي شكلها. وقاموا بجولة في معبد بينجوف، وشربوا الشاي مع الأب فيكتور، وشربوا الشاي مع الشباب في مركز إعادة التأهيل، وتوقفوا عند مركز تأهيل النساء، وتناولوا الفطائر التي خبزتها الفتيات. وكان المفوض لاهثًا بعض الشيء لأنه هرب من الحراس، وكان يشرب الشاي مع مدمني المخدرات المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ويأكل الفطائر المخبوزة من قبل مدمني المخدرات المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

أو ذهبنا للتو إلى المطعم. كنا نتناول العشاء للتو. وجاء جميع زوار أي مطعم إلى Roizman لإلقاء التحية، لكن لم يقترب أحد من Kuyvashev. إنهم ببساطة لم يعرفوه. كان يجلس عابسًا، حتى في وقت متأخر من الليل مرتديًا سترة وربطة عنق. وقالت له أكسانا: "اخلع ربطة عنقك اللعينة!" وكان Roizman يرتدي قميصًا أحمر وسترة فضفاضة، ولكن حتى في قميص أحمر، بدا Roizman بطريقة ما أكثر جدية من Kuyvashev في البدلة.

هذا ما تقوله أكسانا. وتقول إنها لاحظت بعد مرور بعض الوقت كيف كان كويفاشيف يحاول، عن طريق الخطأ أو الاحتيال، ترتيب اجتماعاتهم بحيث يتم عقدها بدون رويزمان. إما أنه انتظر رحيل رويزمان، وهو أمر لم يكن صعبًا، لأن رويزمان كان دائمًا في طريقه إلى مكان ما. أو أن السبب وراء اتصال كويفاشيف بأكسانا للقاء لم يكن على الإطلاق لصالح رويزمان. اتصل كويفاشيف، على سبيل المثال، وطلب من أكسانا أن تذهب معه إلى متجر لبيع الملابس، لمساعدته في اختيار القمصان: “قلت إنني بحاجة إلى تغيير صورتي وعدم ارتداء القمصان التي يضعونها في نعش”. وتحدثت حقا. وعملت بنشاط على تغيير صورته. حتى أنها استأجرت له مدرسًا للخطاب المسرحي مشهورًا في جميع أنحاء جبال الأورال أزاليا فسيفولودوفنا. ونعم – القمصان. لقد كان من الغباء حقًا أن تتصل أكسانا برويزمان بطريقة ما لاختيار قمصان كويفاشيف. قالت: "سأذهب لمساعدة Zhenya في اختيار القمصان". وأجاب رويزمان بكآبة: "زينيا، أنا هنا". لقد شعرت بالغيرة قليلا.

وربما شعرت أكسانا بالإطراء لأن الرجل الأول في جبال الأورال كان يشعر بالغيرة منها بسبب المسؤول الأول في جبال الأورال، واختارها المسؤول الأول كصانعة صور. كانت تحب تقديم المشورة للمفوض. "اذهبوا إلى برنامج "حقيقة الحياة" عيشوا لا تخافوا... ترشحوا لانتخابات مباشرة لرئيس البلدية... ترشحوا لانتخابات مباشرة للوالي... لماذا يجب أن تدعموا الرئيس، هذا أفضل" لتصبح الرئيس نفسك. هل تريد أن تصبح رئيسا؟ سأجعلك رئيسا!"

قالت أكسانا هذه الكلمات لكوافاشيف ذات مرة، عندما تفاخر أمامها من كل قلبه بأنه هو الذي تم تكليفه بقيادة حملة بوتين الانتخابية في جبال الأورال، وهو الذي تم انتخابه لفترة رئاسية ثالثة. قال كويفاشيف إنه من أجل الحملة الرئاسية سيحضر دبابة من تاجيل - لقد علم أن الناس في جبال الأورال ليسوا غير مبالين بالدبابات.

- هل أنت مجنون! - صرخت أكسانا. - ما هو الجحيم دبابة! لن يصل إلى هناك من تاجيل! هل يمكنك أن تتخيل مدى العار الذي سيحدث إذا تعطلت دبابتك على طول الطريق!

- لماذا لن يصل هذا؟

- لأن دباباتنا لا تقود! تذكر عدد الدبابات التي لم تصل إلى تسخينفالي خلال الحرب الجورجية. لقد انهاروا للتو على طول الطريق.

"حسنًا،" لا يزال المفوض يحب قيادة الدبابة إلى داخل المدينة. - سنحضر الدبابة على المنصة.

- مجنون! هل يمكنك أن تتخيل مدى العار الذي سيكون عليه الأمر إذا أحضرت دبابة إلى المنصة. سوف تضحك المدينة بأكملها وتقول إن دبابات تاجيل لا تستطيع القيادة بقوتها الخاصة. وعندما تقوم بخفض الخزان من المنصة، فسوف يكسر الأسفلت، وبعد مائة عام سوف يلومك الناس على الأسفلت التالف. جاء شخص غريب من تيومين ودمر لنا الأسفلت هنا! هل يمكنك أن تتخيل؟

رفض Kuyvashev الدبابة، لكنه لم يفكر حتى في التخلي عن شرف قيادة الحملة الانتخابية الرئاسية في جبال الأورال. كان يقود سيارته بثقة شديدة. وفي الوقت نفسه، بدأ في تنظيم مراكز إعادة التأهيل لمدمني المخدرات في جميع أنحاء جبال الأورال: كان المشروع يسمى "أورال بدون مخدرات"، وكان الشعار مشابهًا لشعار "مدينة خالية من المخدرات" في روزمان، ولكن بطريقة ما لم تنجح الأمور. خارج. وفي الوقت نفسه، حذر كويفاشيف أكسانا من حرب المعلومات مع قسم الشرطة. قال إن رويزمان هو من جاء بفكرة محاربة رجال الشرطة وأشرك أكسانا. وقال أيضا:

"سوف أخنق روزمان بيدي حتى لو سقطت شعرة من رأسك."

حتى أنه بدأ يرتدي قميصًا أحمر في أوقات فراغه. وفي أحد الأيام، أرسل رسالة نصية مقتضبة "أنا أحبك" (وهو الآن ينفي ذلك، ويقول إن هذه الرسالة النصية كانت مجرد إجابة لسؤال ما إذا كان يحب الجمبري). وقد تمت مكافأته.

في أحد الأيام، في وقت متأخر جدًا من المساء، كانت أكسانا تجلس في المنزل مع ابنها، وتستعد لإرسال الصبي إلى السرير، ودعاها كويفاشيف. وقال إنه كان يتصل من المطار، وأنه قد وصل للتو من موسكو قبل دقيقة واحدة فقط، وأنه بحاجة إلى الاجتماع بشكل عاجل، لأنه كان عليه، على كويفاشيف، أن يخبر أكسانا بأخبار مهمة. لها أولا.

إنها ليست مسافة طويلة بالسيارة من المطار. خاصة في وقت متأخر من المساء. بينما كانت أكسانا ترتدي ملابسها للخروج والتحدث مع كويفاشيف في الشارع، اتصل رويزمان. وقال إنه كان عائداً من بينجي، وأنهم فتحوا مخبزاً في بينجي، وأنه سيتوقف الآن ليحضر لأكسانا الخبز الطازج، الذي لا يزال دافئاً، والمخبوز من قبل القائمين على إعادة التأهيل.

وهذا يعني أنهم سيأتون الآن معًا ويجتمعون. واذهب واشرح لرويزمان كيف حدث أن أكسانا جعلت كويفاشيف أقرب إلى الليل. واذهب واشرح لكويفاشيف أنها لم تتصل برويزمان عمدًا لسماع الأخبار التي طلب المفوض إجراء محادثة سرية حولها. لعدة دقائق، فكرت أكسانا بشكل محموم في كيفية حل هذا الصراع، وكيفية منع الرجال من مقابلة بعضهم البعض... ثم لوحت بيدها وقررت أنها امرأة بالغة، وأنها تلتقي عندما تريد ومع من تريد. ولم يكن من الضروري أن أشرح أي شيء لأي شخص.

وذهبت للخارج.

وحتى عندما خرج المفوض من سيارته الرسمية، كان من الواضح أنه متحمس. أحضر أخباره إلى أكسانا كهدية. كان يجب أن تكون سعيدة. لقد كان متحمسًا جدًا لدرجة أنه لم يكن كافيًا بالنسبة له أن يتحدث فقط، لكنه كان بحاجة إلى التصرف بطريقة ما. عانقها، أمسكها بين ذراعيه، ولفها حولها... لكن أكسانا أوقفته بنظرتها، ولم يلمسه، بل سار بسرعة في الظلام، وسارت هي بجانبه.

- لقد جئت للتو من المطار. أنا أقول لك أولا. سأكون الحاكم!

ماذا كان ينتظر؟ أن أكسانا سوف تصرخ من الفرح وتقفز على ساق واحدة؟ هل ستصرخ من الفرح وترمي بنفسها على رقبته؟ كيف كان يتصور هذا؟

توقفت أكسانا وصمتت. بحلول ذلك الوقت، تم بالفعل اعتماد القانون وكان على وشك أن يدخل حيز التنفيذ، مما أدى إلى عودة الانتخابات المباشرة لحكام الولايات. وكانت فترة ولاية القائم بأعمال الحاكم مشرين على وشك الانتهاء. اعتقدت أكسانا أنه ستكون هناك انتخابات حكام، وسيشارك رويزمان في انتخابات حكام الولايات، وبالطبع سيفوز بها. لكن الرئيس خدع. في الأيام القليلة الماضية، عندما لم يكن من الممكن انتخاب المحافظين محليا، ولكن تم تعيينهم من موسكو، قام بتعيين حاكم جديد - كويفاشيف. والآن سيكون كويفاشيف الحاكم المفوض لمدة خمس سنوات أخرى. وتأجيل الانتخابات لمدة خمس سنوات. ووافقت على ذلك صديقتها زينيا كويفاشيف، التي ساعدتها في اختيار القمصان.

قالت أكسانا: "هذا لئيم". “كان يجب أن نجري انتخابات مباشرة لمنصب الحاكم. كان رويزمان سيفوز بهم.

"سأكون حاكمًا جيدًا" ، نظر كويفاشيف إلى الأسفل.

– أخبري الجميع أنك ستذهبين إلى الانتخابات المباشرة. وإذا فزت بهم، فسوف تصبح حاكما جيدا.

وفي نهاية الشارع المظلم والخالي حيث جرت هذه المحادثة، ظهرت سيارة. يبدو أنها تويوتا لاند كروزر. سيارة رويزمان. أو مثل رويزمان. كان من المستحيل الرؤية، وكانت المصابيح الأمامية تعمي البصر. بدا لأكسانا أن النافذة قد سقطت، وأن رغيفين طويلين من الخبز طارا من المقصورة إلى الأدغال على جانب الطريق. ثم تحولت السيارة إلى زقاق وانطلقت مسرعة. لم تستطع أكسانا رؤيتها.

قال كويفاشيف: "سأكون حاكمًا جيدًا". - هل ستساعدني؟

دون الإجابة على أي شيء محدد، عادت أكسانا إلى المنزل. لم يأت رويزمان لرؤيتها في ذلك المساء.

وبعد بضعة أيام، اتصل الحاكم المعين حديثًا كويفاشيف بأكسانا بانوفا وطلب منها تحرير خطاب تنصيبه معه.

لا أعرف لماذا وافقت، لكنها وافقت. ذهبت إلى كويفاشيف لتحرير نص خطاب التنصيب، وقام كويفاشيف بوضع القرص الجديد للمغني ألكسندر نوفيكوف «انفصال عنها» في مشغل الأقراص المضغوطة. بدت أغنية العنوان بطريقة تشانسون لصوص. قبل ذلك بعامين، اتهم زعيم حزب روسيا المتحدة، الذي ينتمي إليه كويفاشيف، المغني نوفيكوف بصلاته بالجريمة المنظمة. وكذلك رويزمان. غنت الأغنية:

لكنني أحببتها.

لكنني احبها.

بينما كان أكسانا يحرر النص ويحاول إقناع كويفاشيف بتحرير النص، قام بتشغيل هذه الأغنية عدة مرات متتالية. قال إنه أحب الأغنية حقًا.

وبعد بضعة أيام، عقدت أكسانا السلام مع رويزمان. ذهبت إلى موسكو للعمل، وعندما عادت، التقى بها روزمان في المطار. وحالما غادر موقف السيارات، وضع القرص الجديد للمغني ألكسندر نوفيكوف، "انفصال عنها"، في الراديو. ومرة أخرى رعد أكسانا في أذنيها:

"تفريق معها!" - صاح العالم كله وصرخ.

لكنني أحببتها.

«إنها آثمة، ليس لها مكان في الجنة».

لكنني احبها.

وبعد مرور بعض الوقت، دعا الحاكم كويفاشيف أكسانا لحضور حفل التنصيب، قائلاً إنه بعد الجزء الرسمي سيكون هناك حفل موسيقي، وسيغني ألكسندر نوفيكوف، ويؤدي برنامجه الجديد "انفصال عنها".

وفي نفس التاريخ، دعا روزمان أكسانا للذهاب إلى كراسنويارسك ليوم واحد، لأنه هناك، في كراسنويارسك، كان هناك حفل موسيقي لساشا نوفيكوف، وسيغني برنامجه الجديد "انفصال عنها".

- كيف حال ساشا نوفيكوف في كراسنويارسك؟ - سأل أكسانا. – إنه يغني في حفل تنصيب كويفاشيف في نفس اليوم، أليس كذلك؟

واتضح أنه بعد حفل كراسنويارسك مباشرة، يجب على المغني نوفيكوف أن يستقل طائرة خاصة أرسلها الحاكم كويفاشيف، ويطير إلى يكاترينبرج، ومع مراعاة فارق التوقيت، يصل إلى يكاترينبرج في الوقت المناسب لحفل التنصيب.

كان على أكسانا أن تختار، وقد اختارت. ذهبت مع روزمان إلى كراسنويارسك، لكنني لم أحضر حفل تنصيب كويفاشيف. في كراسنويارسك استمعت إلى أغنية "انفصل عنها" للمرة الألف:

"لن يكون لديك القوة لإخضاع حماستها."

لكنني أحببتها.

"وسوف يلويك الضفائر إلى حلقة."

لكنني احبها.

أظن أن هذه الكلمات جعلت أكسانا تشعر بالغثيان. أو مجرد الشعور بالغثيان. وسرعان ما ألمحت أكسانا على فيسبوك إلى أنها حامل. وبعد ذلك أعلنت مباشرة - من رويزمان.